الذي فهمته أختي الكريمة أنه لم يجبرك أحد على هذا الشريك .. ومع ذلك فكرهك له واضح .. وتقولين أن هذا الكره بدون سبب !
وهو بدوره يبادلك نفس الشعور ( لايحبك ) لكنه يمثـّل دور الحبيب العاشق ويتفوّه بكلمات الحب على عكسك !
وتستغربين قدرة الرجل إخفاء مشاعره الحقيقية وإظهار عكسها ..
أقـــول :
كيف تأكدتي أنه فعلاً لايحبك ؟ قد يكون يحبك ولكن كرهك له ( الواضح ) يظهر من خلال تعاملك معاه ودليل ذلك قولك ( جسد بلاروح ) ..
إن كان يحبك فعلاً .. فهذا سبب كاف لكي يغيّر مشاعره تجاهك ويرغب بالفرار منك .. وهذا ماحدث ..
الذي أستغربه كيف يكون كرهك بلا سبب !!
أنا متأكد أن هناك سبب معين وقد يكون أقربها : عدم فهمه لك .. وعدم فهمه لطبيعة المرأة وتكوينها .. ودليل ذلك وصفك له ( عربجي )
الأخوة والأخوات قبلي ذكروا معلومة مهمة لك ولبنات حواء على العموم وهي أن البيوت ليست كلها مبنية على الحب .. وبالتالي فقد يكون إعتقادك أن الزواج يشترط فيه الحب بين الطرفين سبب أساسي للطلاق ..
أعتقد أن لصغر سنك وحداثة تجربتك في الحياة هي ماجعلك تعتقدين هذا الإعتقاد وترسمين عليه (قبل زواجك) أحلاما رومانسية .. إصطدمت بجدار الواقع ..
الثقافة الزوجية قبل الزواج ومعرفة كل من الطرفين واجباته قبل حقوقه مهم جدا قبل خوض هذه التجربة ..
ليست المشكلة أنه أظهر لك مشاعراً مزيفة .. فقد يكون هذا من وجهة نظره حلاً حاول من خلاله تغييرك .. لكنه لم يستفد والدليل النتيجة ..
الغريب أنك لم تحاولي معرفة سبب كرهك له .. ولم تحاولي إيجاد الحل .. والدليل هروبك المتكرر إلى بيت أهلك ..
لاتنتطري من زوجك أن يحقق لك كل ماكنتي تحلمين منه .. وأنت كما تقولين : جسد بلا روح ..
الزواج ليس قصة رومانسية .. الزواج شراكة وتأسيس أسرة وأبناء ..
الزواج مسؤليات وحقوق .. يظلله المودة والرحمة والألفة ..
أجزم متأكدا أن عمرك (عند زواجك) لم يتعدى الواحد والعشرين .. ودون تثقيف ممن حولك عن ماهية الزواج .. وقد يكون لوالدتك حفظها الله دور أساسي في النتيجة التي آلت إليه حالتكما ..
وبالأخير اقول : التوفيق من الله .. ولو أن كل زوج أو زوجة إشترط ( الحب ) لدوام وإستمراره مع شريكه .. لتزاحم الناس على أبواب المحاكم طلباً لصك الطلاق !!