حياكم الله جميعاً
فن التمثيل لا ينحصر في الرجل أو المرأة بل هي على حسب الظروف المؤدية للتمثيل فبعض الرجال يمثل لعل وعسى ينتج من هذا التمثيل استقراراً للأمور ونجاحاً للحياة الزوجية.
المرأة مشكلتُها عاطفتها فهي لا تتحمل تغيّر تلك المشاعر من زوجها في لحظةً ماء لأي سبب كان وتعتبر ذلك إما كره أو عدم اهتمام ويبدأ مسلسل هدم العلاقة المقدسة.
أختي الكريمة
أغلب أزواج هذا الوقت للأسف متهيئين للحياة الزوجية على ما تخيلوا و ما رسموا من تلك الخيالات والأمنيات التي قد تصعب لو أردنا أن نُمثلها على خشبة المسرح فكيف في الواقع والحقيقة، بداية الحياة الزوجية هي معادلة رياضية كالتالي: مودة ورحمة وأداء حقوق وتعامل حسن وعشرة طيبة والنتيجة حتماً ستكون الحب والنجاح في تلك الحياة، أما غير تلك المعادلة أو قلبها والاهتمام في بداية الحياة بالحث عن الحب بألفاظه وحركاته وجعل جُل الاهتمام فيه وإن لم يحصل ذلك صدم احدهما واعتبر ذلك مؤشراً لفشل العلاقة ، ومن يهتم بالشكليات والفروع وينسى الأصول حتماً سيفشل لأنه أراد أن يكون الحب على غير أصوله وعلى غير تلك المعادلة وعلى غير أساسٍ قوي يُنطلق منه.
مشكلتنا أيضاً نريد الحب من أول وهلة ومن أول لقاء ونظره وهذا غلط يجب على كل زوجين أن لا يبحثوا عن الحب في بداية حياتهما الزوجية بل يمهدوه طريقه لكي يأتي هو بكل طواعية وبكل معانيه كيف ذلك!؟ هناك حقوق يجب على كل طرف أن يؤديها كاملة وإذا أديت فهي أول مراحل الاستقرار ومن هنا وضِعت أساسات الحياة الزوجية وأشبهها بأساسات أي بناية، حينما ننتهي من الحقوق نأتي للتعامل الحسن والعشرة الطيبة وأشبه التعامل والعشرة الطيبة بالتصميم الخارجي لأي بناية فكلما كان التعامل والعشرة من طيب نفس ومبادرة فحتماً ستكون البناية في أجمل حلة وأجمل تصميم بعد هذا كله ستجدون الحب لا محالة ودن سابق إنذار قد طرق باب قلبي الزوجين وتربع فيهما دون أخذ إذنٍ وموافقة على السكن في قلبيهما، وأشبهه بأثاث البيت فهو جمال البيت و رونقه، إذاً ما رأيكم لو كان أساس الحياة الزوجية هش وهو أساس البيت هش والتعامل والعشرة نكده وهو التصميم للبيت أي كلام ورديء فهل بعد هذا لو أتينا بأجمل أثاث في العالم سيكون البيت جميل حتماً نعم لكن في وقت معين وهو وقت " اللعب في المشاعر"وسرعان ما تذهب ويكون لا قيمة لهذا الأثاث لأنه وبكل بساطه التصميم ولا "بريال" وقيسوا على ذلك. أخيراً عنوان الحياة الزوجية الهانئة " التنازل والتضحية للطرف الآخر"
أعتذر عن الإطالة وأسأل المولى أن يديم على كل بيت الاستقرار والحياة الهانئة
العرض الشجري