العضو peel مثل ما له من معارضين بهذا المنتدى يوجد من يروق له اسلوبه وافكاره او بعضها في احد ردوده تكلم peel عن التوبة والتآبين واختفى الموضوع لكن رده الذي يمثل وجهة نظر خاصة حملت فلسفة واقعية في بعض اجزاءها وفي نظر البعض قد تكون شطحت رأيت افراده بموضوع خاص لانه في نظري يستحق القراءة اكثر من مرة وليته يتولى الرد على اي تعليق لما جاء بفلسفته عن التوبة والتائبين التي يقول فيها :
عالم التوبة و التائبين عجيب والاغرب عالم التائبات في مجتمعنا البكر من الخطيئة سوى اوهام الاثم و اوهام الخطيئة .. التائبين لولا سلوكهم العنيف واستبدادهم ووصائيتهم وبطشهم بالمجتمع .. لاستحقوا العطف ..لانهم في اعماقهم ضائعين ومرضى .. وهاربين من ذواتهم المظلمه .. فهم بين تائب من احتساء الكولونيا وشم الباتكس .. الى قادم من عالم اللواط .. او خارج من منازل العنف الاسري .. وبيئة التفكك و الحرمان العاطفي .. و ان لم يكن هو نفسه في ماضيه خربانا و داشرا .. فان ابوه الذي رباه كذلك .. و كلما زادت ظلامية الماضي الشخصي .. زاد التشدد الديني ..
فأينما ذهبت في بلادنا اشاهد و اقابل اشخاص متدينين يقفون ضد كل شيء تقريبا .. على تفاوت بينهم طبعا .. لكنهم يجمعون على اعتبار الجديد بدعة تخدش سلامة الدين .. اونوع من المعصية التي سيعاقب عليها ..!! وكل ما لم يعرفه العالم قبل الاف السنين هو بدعه .. فمنهم من يرفض التلفزيون مطلقا ومنهم من يقبل بقناة المجد فقط .. ومنهم من يرفض ادخال بناته التعليم العام و يحرمهن من ابسط الحقوق .. لان تعليم البنات مفسده في نظره .. و منهم من يرضى بالتعليم الاساسي فقط .. و كثيرين يرفضون عمل المرأة .. والجميع تقريبا يرفض عمل المرأة في مهن معينه .. وكثيرين يرفضون حتى مجرد استخدام الملعقه في الاكل .. او تناول الطعام من على طاولة .. او لبس البنطلون سواء للولد او للبنت ..او تسريحات الشعر العاديه .. وغيرها من عجائب الامراض النفسيه التي ويا للعجب العجاب اصبحت نظريات وعلوم شريفه تدرس ويتحدث بها من يظن انهم عقلاء في التلفزيون والراديو وعلى صفحات الصحف .. واصبح من البديهيات ان كل من اهتدى .. وتاب من ممارسة الحياة العاديه .. و اجبر بفعل الارهاب الفكري وغسيل الدماغ على كراهية الحياة .. ابتداء من الموسيقى وانتهاء بالبنطلون والملعقة والشوكة .. يبداء في التكفير عن ماضيه بمايسمى التوبة .. فيصب كل غضبه وحقده على كل لذائذ الحياة ومتعها لافرق بين الممنوع والمكروه والحرام والحلال والمستحب وما اليه من التدرجات الفقهيه .. مرة بداعي الزهد ومرة بحجة دع ما يريبك ..ومرة اتقاء الشبهات .. ومرة زيادة الخيرات .. و مرة احياء سنة الاولين .. والى ما هناك من مبررات لمحاربة ما يحبه الناس وتكسير ارادة الحياة في النفوس ..والتكفير عن الماضي بالتوبة ليس ضروريا ان يكون ماضي الشخص التائب نفسه .. ففيهم اطفال اوشبه اطفال لم يعيشوا اصلا حتى يمارسوا الخطيئة والاثم .. ولكنه يكفر عن ماضي شيخه الذي هداه .. ماضي استاذه الذي زرع فيه كراهية الحياة وصورها له بهذا السوء .. دائما هناك ماضي اسود وحقد و تجارب فاشله وراء التوبه .. التوبه هي العجز عن التواصل مع الحياة .. عدم القدرة على تخطي الوهم .. وكثرة التائبين والتائبات من الشباب الصغار خاصة في مجتمع شبه محروم من المعصيه دليل مرض المجتمع وفقدانه اي اساس يقوم عليه سوى مقولات مجنونه هنا وهناك .. مجتمع بلا قواعد .. بلا مؤسسات دستوريه ..بلا حياة مدنيه .. بلا قانون يحميه من الانزلاق في حمى التوبه !!
في الثمانينات زادت حمى التوبة و دخل الاسلام مئات الالاف من المواطنين وكأننا من اهل استراليا او الدنمارك .. و صار من الامور العادية ان يتوب صاحب بقالة صغيره في حاره ويمتنع عن بيع الدخان او الكولونيا ..!او يتوب صاحب ستريو فيقلبه الى اشرطة دعاة يدعوننا الى الاسلام .. او يتوب صاحب فيديو .. ثم وصلت التوبة الى محلات الخياطه فلايخيط ثوبا مسبلا اسفل الكعبين ..وحلاقين لا يحلقون اللحيه .. ووصلت التوبة الى لاعبي الكورة و المطربين فتاب محمد عبده وتاب عبدالله الصريخ وفهد بن سعيد وكأنهم مجرمين بينما هم يقدمون للناس الشعور والاحساس الجميل ويدخلون البهجة على النفوس .. لكن لان لا احد ينتقد او يشتكي سارت مواكب التائبين المنفرين من الحياة الى درجة الانتحار .. ولا زالت حمى التوبة او مرض التوبة ساريه المفعول .. في المدارس وخارجها برعاية عتاولة التائبين و الموسوسين و موجهينهم القابعين على مراكز القرار في التعليم و الاعلام وغيرها من هياكل اداريه هشه !!
إنتهى..
يا استاذ peel اذا انت وصلت لكل هذه الحقائق فارفع العبارات في توقيعك فلن يغيرك المجتمع