قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة (7/ 394):
3382 - (البلاء موكل بالقول)
احذر لسانك أن تقول فتبتلى - إن البلاء موكل بالمنطق
وقال آخر
لا تنْطِقَنَّ بما كرهت، فربما * عَبِثَ اللسانُ بحادثٍ فيكونُ .
صح عن ابن مسعود كما قاله الشيخ الالباني - رحمه الله -
و صح عن إبراهيم النخعي : أنه قَالَ: «إِنِّي لَأَجِدُ نَفْسِي تُحَدِّثُنِي بِالشَّيْءِ فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ إِلَّا مَخَافَةُ أَنِ ابْتَلَى بِمِثْلِهِ» رواه ابن أبي الدنيا و غيره .
والذي يظهر - والله تعالى أعلم - أن سبب أن يقع الرجل فيما تكلم به راجع إلى ثلاثة الأمور.
الأول: هو ظن بربه . و ذلك لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة . قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ) فمن تكلم البلاء و ظن أن ربه سيوقعه فيه ، فقد يقع فيه.
الثاني: أن يقول هذا الكلام سخرية من الغير ، و قد صح عن ابن مسعود أنه قال : : «لَوْ سَخِرْتُ مِنْ كَلْبٍ خَشِيتُ أَنْ أُحَوَّلَ كَلْبًا» رواه هناد في "الزهد " وغيره وجاء عن طائفة من السلف نحوه
الثالث: أن يقول هذا الأمر و يظن أنه يمتنع عنه لقدرته . قال ابن رشد في البيان و التحصيل ( 18/ 276)
و قد استطرد ابن القيم رحمه الله في ذكر بعض الاسباب الأخرى كما في كتابه "تحفة المودود" منها أنه قيلت على لسان عمر في بعض القضايا فوقعت ، وعمر رضي الله عنه مؤيد مسدد ، ومنها أن بعضهم تمنى أماني سيئة فوقعت ..
والله أعلم
ـــــــــ
يوجد رسالة عنوانها (البلاء موكل بالمنطق ) في تسعين صفحة لعبد الله بن زعل العنزي
جمع فيها ما يتعلق بهذا المثل من القرآن والسنة و الأشعار و القصص قديما وحديثا
(البلاء موكل بالمنطق )
طبعها بمطبعة النرجس التجارية
توزيع بيت السلام بالرياض
وهي مفهرسة في مكتبة الملك فهد الوطنية ردمك : 7-2747-00-603-978
العرض الشجري