بحضور الكلمة "فقر" حروف وعبارات كثيرة تقف في معقلي، فاسمح لي بذكرها وأعدك بأن أحاول جاهدة الإختصار..
*من منطلق إيماني التام بحديثه صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير....." فأنا بالتالي أؤمن بأنه وبطريقة ما يكون في الفقر خير لصاحبه ..
ولعلّي احاول استنباط شواهد على ذلك الخير وأشير إلى أنّ..
-كم من علماء عرفهم التاريخ كانوا فقراء في المادة.
-وكم من تاجر معاصر عرفناه بدأ رحلته "للثراء" من "الفقر"
وربما-ولا ادري- قد يكون هنالك من المشاهدات الخيِّرة المزيد ولكن هذا مايحضرني حالياً وأجده كافياً للتوكيد على وجود الجانب الخيِّر.
ولست أنكر بهذا الحديث وجود الجهة المقابلة التي تحمل مشاهدات سيئة للفقر، ولسنا بحاجة ذكرها فالكل يعرفها لأنها مع الاسف تبدو الغالبة -وربما كونها سُبلاً أسرع وأسهل هو ما يجعلها تغلب كذلك- وإلاّ فكُلاًّ "عقله براسه ويعرف خلاصه"..فقط يوجه عقله عندما يفكر للإتجاه الصحيح وربي قادر أن يعينه ويوفقه.
*الأمر الآخر...تشير إلى تقصير المسؤول مع هذه الفئة-وسوف أتجاهل مسألة أن الفقير أساساً قادر يصِل له أو لا- وأقول:
أنه برأيي عندما يكون الفقير يمد يده قائلاً أن "علمني كيف أصطاد السمك ولا تعطني سمكة"...سوف يكون فعلاً الحقّ والـ"شرهة" والتقصير من صاحب المسؤولية عندما لايقوم بمساعدته على أكمل وجه.
أمّا عندما يكون يطلب الفقير السمكة كل يوم حتى يخلص سمك المسؤول ويصبح كلاهما فقير يبحث عن من يتفضل عليه بالسمك.! فهنا لاأجد الحرج على المسؤول إذا قصّر في مد يده لهم....
أخيراً..أحييك على اللفتة السامية منك بطرحك مثل هذا الموضوع.
وأعتذر على إطالتي والكركبة ولكنه كان حديثاً بالنفس. ^^
تقبل مروري..