الرَّهِينَةُ ..!!!
هلْ تذكرْ أيّها المقتفي ذلكَ البَحر..؟!!
أليسَ في مسَاحته الشَّاسعة, وقوتِه البَاهرة معنَى منْ معَاني ( الصّراع ) ..؟!
أليسَ في خَوضِ أمَواجه , وتَحَدي الوُصُول إلى أعمَاقه مُرَاهنة ..!!
( فِي من هُوَ الأقوَى , الأجمل , الأنقى )..؟!
لازلتُ أرَى مُحيَّاه ( الباسِمُ ) وَهُو يغرِف منْ أعمَاق البَحر أجَمل مَعَاني الحَياة
وَهُو يَقُول وبلغُة الوَاثِق الذّي عجنتُه طبيعَتُها حَتّى أحَالتُه إلى ..
" لأكن كمَا شَاء الله , بما شَاء الله , كيفَ شَاء الله "..؟!! في غاية الرِّضَا والتَّسليم .
أليسَ الله هُوَ الذِّي خَلقك..؟!
وَجَعل فِيك منْ قوة الأشياَء ماتشهدُ له الطَّبِيعة بِمكونَاتها الصّارخة بصَمْت
إلى عظَمة المُنْعم ..!!
أليسَ يشهدُ عَلى ذلكَ إنسانُ هذِه الحَيَاة , بمادتِهِ الضّعِيفة ,وخِلقَته العظِيمة التّي
أثبتهَا القَدير بِقَوله المُنير ..!!
فهذِهِ دعْوَة للتأمُل..!!
ما أجَْمَل أن يسْبر الإنسَان أغوارَ هذهِ ( الرُّوح ) البشَرية كَما يَغوصُ لأعماق
البحَار فلا يرَى فِيهَا إلاّ جَواهِر,
تزكِيها حسَنات البَارِي وَأنْوَار غُفْرَانِه وما هذه الأمواج هيَ دلائل ضَعف مهما
فتكت بقوتِهَا وتصَدع الصَّخر لجبرُوتِها ..!!