العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-08-07, 03:47 pm   رقم المشاركة : 1
راشد الصليحان
عضو قدير
 
الصورة الرمزية راشد الصليحان






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : راشد الصليحان غير متواجد حالياً

اخي خـــالد....

أشكرك على إسهابك بالإجابة على موضوع الإعتزال في حالة الفتن ...!

لكن اتمنى ان تطلع على رأي الشيخ سلمان العودة في موضوع التشدد حيث يقول




موقف الإسلام من الرهبانية



إن هذه الصورة وإن كانت صورة غريبة إلا أنها تتكرر، لا أقول عند النصارى، بل تتكرر عند كثير من جهلة المسلمين، الذين تأثروا بكثير من الأسباب والمؤثرات، فسلكوا من حيث لا يشعرون هذا الطريق. وقبل أن أدخل في ذكر صور التشدد وأسبابه ونماذج من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم تنير لنا الطريق، وتبين لنا كيف كان هدي هذا الرسول الحريص علينا، الذي بعث رحمة لنا، قبل أن أدخل في هذا أو هذا أحب أن أبين أن موقف الإسلام كان صريحاً في رفض جميع ألوان الرهبانية أو المسالك التي تشتط بالإنسان، وتخالف جبلته البشرية، ولا تراعي فطرته. ......




الرهبانية المبتدعة



ولقد نعى الإسلام على الذين يميلون إلى التزهد والتبتل، ورفض الحياة الدنيا، ويلزمون أنفسهم بما لم يلزمهم الله به، فقال الله عز وجل: وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا [الحديد:27] ولقد رد الرسول صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، يقول بعض الصحابة: ولو أذن له لاختصينا. لقد قاوم الإسلام هذا المنـزلق الخطير من المزالق التي تردى فيها عباد اليهود والنصارى، حتى وصل بهم الحال إلى صور فظيعة من صور التزهد والترهب، يذكر بعض المؤرخين منها ما تقشعر منه الأبدان. اسمعوا إلى أين وصل أولئك القوم الذين لم يرضوا بحكم الله، ولا بحكم رسوله، ولا بشرعه، فبلغ بهم الغلو في الدين إلى حد أن انقطعوا في الأديرة والصوامع،





لو نظرنا -أيها الإخوة- إلى واقعنا الذي نعيش فيه اليوم، سواء إلى واقعنا القريب، أو إلى واقع الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها حيثما وجد المسلمون، لو نظرنا إلى التشدد عند المسلمين، لوجدنا صوراً كثيرة، وكأني ببعض الناس قد يقول: لماذا تتحدث عن التشدد؟ أليس كثير من المسلمين مقصرين في أمور الدين ومفرطين في الواجبات، ومتهاونين في الفرائض، بل وتاركين لكثير منها؟! أفليس الأجدر بك أن تتحدث عن التساهل والتفريط؟! كأني بإنسان يقول هذا، وأقول: إن هذا الكلام فيه حق وباطل، أما الحق فنعم يجب أن نتكلم عن التفريط في الدين، ونحذر الناس من مغبة ذلك، ونبين لهم حدود الله عز وجل، ونحرضهم على الوقوف عندها: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق:1] يجب على طلاب العلم والمصلحين أن يحرصوا على تعليم الناس دينهم، ونهيهم عن التفريط فيه، فهذا حق، وأيضاً المتهاون في الدين والمتشدد فيه، كلاهما على طرفي نقيض، وكلاهما مذموم، وقد قيل: ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد كلا طرفي قصد الأمور ذميم وقول الله أبلغ: لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ [المائدة:77] وقول رسوله صلى الله عليه وسلم: {بمثل هذا فارموا، وإياكم والغلو} وقوله صلى الله عليه وسلم: {إنما أهلك من كان قبلكم الغلو}. إذاً يجب أن نتكلم عن التشدد في الدين، وأنه خلاف التيسير الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم، كما نتحدث عن التساهل، والتفريط في الدين، وهذا وذاك وجهان لعملة واحدة.


التشدد في المعاملات



الصورة الثالثة من صور التشدد في الدين: التشدد في المعاملة، وكأني بكم تسألون: كيف يكون التشدد في المعاملات؟ يتشددون في معاملة الناس فيحرمون ما أحل الله، ثم يريدون من الناس أن يوافقوهم على تحريم هذا الحلال، ومن لم يوافقهم هجروه وشنعوا عليه، وأنكروا عليه، واعتبروه منحرفاً. لقد سمعت من يقول: إن النظر إلى وجه العاصي حرام، انظروا -أيها الإخوة- إلى من شددوا في الدين بأمر لم يأذن به الله، هل قال لنا ربنا ذلك؟ أم قال لنا الصادق المصدوق ذلك؟ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ [الأنعام:148] إنه والله مما يدمي القلب، ويجرح الفؤاد، ويحزن النفس أن يوجد من الغيورين على الدين، الذين دفعتهم الغيرة إلى أن يتعدوا حدود الله، ثم لا يسمعون لقائل مقالاً، ولا يستطيعون أن يسمعوا الحق أو أن يقبلوه، لما وقر في نفوسهم وتشبعت به قلوبهم من أن ما هم عليه هو الحق، وصدق الله العظيم: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً [فاطر:8]. يقضى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن هذه صور من صور التشدد في العقائد أو العبادات أو المعاملات، ولو ذهبت أسترسل في الأمثلة والنماذج والصور لطال المقام، ولم نصل إلى ما نريد، ولكن حسبي أن أعطي مثالاً لكل نوع من هذه الأنواع، بإمكان الإنسان أن يقيس عليه مئات الصور التي يراها أو يسمع بها.


التشدد في العبادات




أما القسم الثاني: فهو في العبادات، وبالذات في الطهارة والصلاة، ثم في غيرها من سائر أمور الدين كالزكاة والصيام والحج وغير ذلك. وهناك أناس كثيرون يوسوسون ويتشككون، فيقول قائلهم: لا أدري توضأت أم لم أتوضأ، وبعد أن ينتهي من الوضوء يبدأ عنده الشك هل غسلت وجهي أم لا، هل غسلت يدي أم لا، ثم إذا توضأ وتوضأ، وزال الشك بكل صعوبة جاء يصلي، فإن كان مع الإمام بدأ يجهر بصوته في قراءة الفاتحة، ويشوش على جيرانه، وإن كان منفرداً فالخطب أعظم وأطم، فتجده يجهر ويكرر الآية مراراً، فإذا أنهى الفاتحة كررها كلها، وإذا ركع مثل ذلك، وإذا سجد مثل ذلك، ثم قد يزيد الرباعية فيجعلها خمساً؛ لأنه شك هل ركع الركعة الأولى أم لا، ثم يسجد للسهو.. حتى يصل به الحال إلى صورة يكره معها العبادة؛ لأنه يتكلف ويجور على نفسه بالوضوء وبالصلاة، ولقد علمت من إنسان أن الأمر وصل به إلى ترك الصلاة لأنه صار يجهد حتى هم بترك أمور المعاش أو الدراسة، أو طلب العلم، أو طلب الدنيا المباحة، كل ذلك لأنه لم يعد له هم إلا أن يتوضأ، ثم يصلي، ثم يعيد الصلوات التي شك فيها.


لا أريد الإطالة ... ارجو ان يكون فيما نقلته من رأي الدكتور سلمان العودة فيه الخير والفائدة

محبتي لك وللجميع







التوقيع

ما هو ذنبي إن كنت أزرع الوفاء وامد يد النقاء ..ثم تقطع هذه اليــد وترمى بالعراء ..؟؟


راشـــــد

رد مع اقتباس
قديم 07-08-07, 08:16 am   رقم المشاركة : 2
خالد القحطاني
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خالد القحطاني غير متواجد حالياً

تحيه طيبـــــــــــــه / أخي الكريم .. ( المتزن )

سيكون ردي عليك باللون الأزرق والله الموفق ....



وهل ترى أن سبب اعتزال الشيخ عبدالكريم منذ سنوات عديدة هي الفتن التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟!!

ما رأيك أنت !
أنظر الى الواقع وقارن به الفعل وستجد الحقيقـــــــــــــــه واضحـــه


طيب وهل فهمتَ أنت ما أتحدث به معك ؟؟؟!!!


نعم فهمت جيداً ووعيت لمُرادك وأنك تريد أن تجير كلامي للعموم وهذا خطأ لايصح في الحوار فأنا لازلت أأكد أن الخطاب للخاصـــــــــــــه دون العامه




وعلشان ما تتداخل عليك الأفكار وتتلخبط .....


لست ممن تتداخل عليه الأفكار أو يتلخبط وعليك أن تحترم محاورك جيداً وانظر لمن تحاور وتناقش فلست صبياً غِراً !!! غفر الله لك


أنا رأيي أنه ليس من فقه الواقع في شيء , بل بعد أن قرأت ردك على أخينا راشد الصليحان تيقنتُ أنك بعيد عن فقه الواقع بـُعد المغرب عن الصين .


كل هذا والذي أوردتــــه في ردودي السابقــــه والتي فيها من الإستدلال بالأحاديث وارتباطها بالأحداث التي تجري على الساحه وواقعنا المعاصر ومع هذا في نظرك أني بعيد عن فقـــــــــــــه الواقع ؟؟؟؟؟ !!! هههه ! ماذا أقول .. أنقول أنك تفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أنك تكٌذب الأحاديث وترفضها وهنا فالأفضل أن تنظر الى دنياك أهي مثل دنيانا أم أنك سبقتنا الى الجنه ( جعلك الله من أهلها ) آمين


الشيخ عبدالكريم الحميد انفرد وتميز عن غيره من العلماء وغالبية أفراد هذا المجتمع أنه حرّم على نفسه الكثير من المباحات كالكهرباء وركوب السيارة ( فضلاً عن الطائرة ) واستخدام الهاتف والفاكس والمكيفات بل وحتى التطبب والعلاج في المستشفيات !!!

هات الدليل أنه حرم على نفســـــــــــــــه كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ هات لنا مايثبت دعواك بالبينه من أقواله المثبته أن الكهرباء والماء وركوب السياره محرمـــــــــــه عنده وكلنا يعلم أن هناك فرق بين أن يحرم وأن يكره استخدامها زهداً وورعاً والإكراه هنا ( ليس كما يتوهم البعض من السذج بقصد التحريم )


نحن هنا لا نبحث مسألة حكم الاعتزال .. هل هو محرم أم لا ؟؟
بل نحن نبحث مسألة : هل الاعتزال وتحريم المباحات على النفس بما فيها التطبب بالأدوية مع وجود الحاجة هو المنهج النبوي أم لا ؟؟!


هل الاعتزال وتحريم المباحات ؟؟؟؟ قبل قليل في سؤالك تقول نحن لانبحث عن تحريم الاعتزال ثم تعود وتضيفه في جوابك مع المباحات كصيغــــــــــــــــة جواب مع سؤال
استنكاري ماهذا التناقض وماهذا الاستعجال .. كيف لك أن تبني فكره بلورتها أفكارك على شيخنا الفاضل بالخطأ والتجني وعدم التريث بهكذا أمور ؟؟؟ أهكذا نفكر في الحياه وفي حكمنا على الأشخاص بهذا التسرع وهذه العاطفه والهوى وأنا أشدد أن العاطفه تكون عندما لايكون هناك دليل مادي ملموس نبني عليه أحكامنا .. هنا تكون العاطفــــــــــه !
وأنا والحق يقال أنني قد بينت وفصلت ووضحت أن هذا الشيخ قد فعل مافعل نتيجـــة ماحدث من الأمه الإسلاميه ككل ومن نزول الفتن التي قالها المصطفى صلى الله عليه وسلم وأوردها لنا ورواها الصحابه عليهم رضوان الله جميعاً وماكان منه إلا تنفيذ ما وصى به الحبيب للحبيب على رسولنا صلواته وسلامه وعلى شيخنا رضوان الله ....



معظم الأحاديث التي استشهدتَ بها ( خصوصاً تلك التي في جوابك على راشد الصليحان ) ليس لها علاقة مباشرة فيما نتحدث عنه , بل لم يفهمها علماء المسلمين كما فهمتها أنت بذاك الفهم السطحي .

أنا آسف أظننا كنا نتحدث عن علوم الجيولوجيا .. كم أنا في حرج ... أعتذر عزيزي.؟

فعليك قبل أن تتكلم بشيء من هذا , أن تتأكد من صحة كل حديث من هذه الأحاديث أولاً ثم تفهم معناه جيداً , ثم بعد ذلك ترجع إلى العلماء في إيقاع هذا الحديث على الواقع


أولاً : أنت متناقض كثيراً .. قبل هذا قلت أن الأحاديث لاعلاقــــــــــــة لها بما نتحدث عنه ثم قلت أن عليك أن تقيس هذه الأحاديث ( إيقاعها ) على الواقع .. وكأنك معترف بأننا نتحدث عن حقيقــــــــــــــــــة الفتن بغض النظر عن صحتها أي الأحاديث من عدمها ..
ثانياً : ناقشني كما تريد في صحتها وفي معناها أنا مستعد


وبما أن علماء المسلمين قاموا بذلك ولم يتوصلوا إلى ماتوصلتَ إليه من خطأ , فعليك بالرجوع إلى الصواب هداني الله وإياك إليه .

وكيف لك أن تبني هذا الرأي ؟؟؟؟ هات ماعندك .. إلى الآن لم تأتي لي بحديثٍ واحد ينقض كل هذه الأحاديث وإنما لا ارى منك إلا الرفض والرفض فقط وهذا من لامنهج له ولا دليل ...

شكراً لك أخي الكريم....







رد مع اقتباس
قديم 07-08-07, 08:34 am   رقم المشاركة : 3
خالد القحطاني
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خالد القحطاني غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة راشد الصليحان 
   اخي خـــالد....

أشكرك على إسهابك بالإجابة على موضوع الإعتزال في حالة الفتن ...!

لكن اتمنى ان تطلع على رأي الشيخ سلمان العودة في موضوع التشدد حيث يقول




موقف الإسلام من الرهبانية



إن هذه الصورة وإن كانت صورة غريبة إلا أنها تتكرر، لا أقول عند النصارى، بل تتكرر عند كثير من جهلة المسلمين، الذين تأثروا بكثير من الأسباب والمؤثرات، فسلكوا من حيث لا يشعرون هذا الطريق. وقبل أن أدخل في ذكر صور التشدد وأسبابه ونماذج من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم تنير لنا الطريق، وتبين لنا كيف كان هدي هذا الرسول الحريص علينا، الذي بعث رحمة لنا، قبل أن أدخل في هذا أو هذا أحب أن أبين أن موقف الإسلام كان صريحاً في رفض جميع ألوان الرهبانية أو المسالك التي تشتط بالإنسان، وتخالف جبلته البشرية، ولا تراعي فطرته. ......




الرهبانية المبتدعة



ولقد نعى الإسلام على الذين يميلون إلى التزهد والتبتل، ورفض الحياة الدنيا، ويلزمون أنفسهم بما لم يلزمهم الله به، فقال الله عز وجل: وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا [الحديد:27] ولقد رد الرسول صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، يقول بعض الصحابة: ولو أذن له لاختصينا. لقد قاوم الإسلام هذا المنـزلق الخطير من المزالق التي تردى فيها عباد اليهود والنصارى، حتى وصل بهم الحال إلى صور فظيعة من صور التزهد والترهب، يذكر بعض المؤرخين منها ما تقشعر منه الأبدان. اسمعوا إلى أين وصل أولئك القوم الذين لم يرضوا بحكم الله، ولا بحكم رسوله، ولا بشرعه، فبلغ بهم الغلو في الدين إلى حد أن انقطعوا في الأديرة والصوامع،





لو نظرنا -أيها الإخوة- إلى واقعنا الذي نعيش فيه اليوم، سواء إلى واقعنا القريب، أو إلى واقع الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها حيثما وجد المسلمون، لو نظرنا إلى التشدد عند المسلمين، لوجدنا صوراً كثيرة، وكأني ببعض الناس قد يقول: لماذا تتحدث عن التشدد؟ أليس كثير من المسلمين مقصرين في أمور الدين ومفرطين في الواجبات، ومتهاونين في الفرائض، بل وتاركين لكثير منها؟! أفليس الأجدر بك أن تتحدث عن التساهل والتفريط؟! كأني بإنسان يقول هذا، وأقول: إن هذا الكلام فيه حق وباطل، أما الحق فنعم يجب أن نتكلم عن التفريط في الدين، ونحذر الناس من مغبة ذلك، ونبين لهم حدود الله عز وجل، ونحرضهم على الوقوف عندها: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق:1] يجب على طلاب العلم والمصلحين أن يحرصوا على تعليم الناس دينهم، ونهيهم عن التفريط فيه، فهذا حق، وأيضاً المتهاون في الدين والمتشدد فيه، كلاهما على طرفي نقيض، وكلاهما مذموم، وقد قيل: ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد كلا طرفي قصد الأمور ذميم وقول الله أبلغ: لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ [المائدة:77] وقول رسوله صلى الله عليه وسلم: {بمثل هذا فارموا، وإياكم والغلو} وقوله صلى الله عليه وسلم: {إنما أهلك من كان قبلكم الغلو}. إذاً يجب أن نتكلم عن التشدد في الدين، وأنه خلاف التيسير الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم، كما نتحدث عن التساهل، والتفريط في الدين، وهذا وذاك وجهان لعملة واحدة.


التشدد في المعاملات



الصورة الثالثة من صور التشدد في الدين: التشدد في المعاملة، وكأني بكم تسألون: كيف يكون التشدد في المعاملات؟ يتشددون في معاملة الناس فيحرمون ما أحل الله، ثم يريدون من الناس أن يوافقوهم على تحريم هذا الحلال، ومن لم يوافقهم هجروه وشنعوا عليه، وأنكروا عليه، واعتبروه منحرفاً. لقد سمعت من يقول: إن النظر إلى وجه العاصي حرام، انظروا -أيها الإخوة- إلى من شددوا في الدين بأمر لم يأذن به الله، هل قال لنا ربنا ذلك؟ أم قال لنا الصادق المصدوق ذلك؟ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ [الأنعام:148] إنه والله مما يدمي القلب، ويجرح الفؤاد، ويحزن النفس أن يوجد من الغيورين على الدين، الذين دفعتهم الغيرة إلى أن يتعدوا حدود الله، ثم لا يسمعون لقائل مقالاً، ولا يستطيعون أن يسمعوا الحق أو أن يقبلوه، لما وقر في نفوسهم وتشبعت به قلوبهم من أن ما هم عليه هو الحق، وصدق الله العظيم: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً [فاطر:8]. يقضى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن هذه صور من صور التشدد في العقائد أو العبادات أو المعاملات، ولو ذهبت أسترسل في الأمثلة والنماذج والصور لطال المقام، ولم نصل إلى ما نريد، ولكن حسبي أن أعطي مثالاً لكل نوع من هذه الأنواع، بإمكان الإنسان أن يقيس عليه مئات الصور التي يراها أو يسمع بها.


التشدد في العبادات




أما القسم الثاني: فهو في العبادات، وبالذات في الطهارة والصلاة، ثم في غيرها من سائر أمور الدين كالزكاة والصيام والحج وغير ذلك. وهناك أناس كثيرون يوسوسون ويتشككون، فيقول قائلهم: لا أدري توضأت أم لم أتوضأ، وبعد أن ينتهي من الوضوء يبدأ عنده الشك هل غسلت وجهي أم لا، هل غسلت يدي أم لا، ثم إذا توضأ وتوضأ، وزال الشك بكل صعوبة جاء يصلي، فإن كان مع الإمام بدأ يجهر بصوته في قراءة الفاتحة، ويشوش على جيرانه، وإن كان منفرداً فالخطب أعظم وأطم، فتجده يجهر ويكرر الآية مراراً، فإذا أنهى الفاتحة كررها كلها، وإذا ركع مثل ذلك، وإذا سجد مثل ذلك، ثم قد يزيد الرباعية فيجعلها خمساً؛ لأنه شك هل ركع الركعة الأولى أم لا، ثم يسجد للسهو.. حتى يصل به الحال إلى صورة يكره معها العبادة؛ لأنه يتكلف ويجور على نفسه بالوضوء وبالصلاة، ولقد علمت من إنسان أن الأمر وصل به إلى ترك الصلاة لأنه صار يجهد حتى هم بترك أمور المعاش أو الدراسة، أو طلب العلم، أو طلب الدنيا المباحة، كل ذلك لأنه لم يعد له هم إلا أن يتوضأ، ثم يصلي، ثم يعيد الصلوات التي شك فيها.


لا أريد الإطالة ... ارجو ان يكون فيما نقلته من رأي الدكتور سلمان العودة فيه الخير والفائدة

محبتي لك وللجميع


تحيه أخي راشد / في هذا الصباح ..

أخي الحبيب : ليس هناك من لاينكر كل ما جأت به من مقال قيــــم للشيخ سلمان ولكن كان لابد أن نكون عدليين في هكذا مدخل لأن الشيخ ليس كما صوره لنا هذا المقال بكل تأكيد وأنا أعلم أنك لاتقصد أبداً ولكن ماجعلك تأتي بهكذا مقال إلا لكي لايفهــــم الآخرون من الشباب معنى الزهد والورع وهو من السنه والكتاب بمعنى آخر كالرهبانيه ,,

والفرق هنا شاسع بين الرهبانيه وبين الإعتزال ..

فالرهبانيه كما عند النصارى قضيـــــــــــــــــة تأصيل شرعي وأما هنا في ديننا فهي قضيه شخصيـــــــــــــــه تخص ولاتعم ولا نجد فيها قواعد الرهبان وماكانوا يقومون به من تجاوزات وأفعال لا علاقـــــــــــــــة لنا بها أما الإعتزال فهو في شرعنا ومن أنكر هذا فليأتي أحدٌ لنا بدليل شرعي يحرم الإعتزال ويشنع من قام به .. وكذلك الزهد ..

وقد أوردنا لك وللبقيـــــــــه من الأحبه والأصدقاء الأدله الخاصــــــــــه والآثار التي كان عليها السلف الصالح وإن أردتم الإستزاده فأنا حاضر للتوضيح أكثر وأكثر وماجعلني أقف في إيرادها إلا من بعض الردود والتي فهمت من خلالها أنهم لم يقرأو أصلاً ولم يحللوها بتاتاً .. مما جعلني أحد من إيرادها ...

ومن أراد الإستزاده فأنا حاضر.. لنحاول سوياً أن نستوعبها ونلخصها ولست ممانعاً في التعاون فيما بيننا وبالأخص أخي راشد حفظه الله ورعاه فأنا حقيقــــــــه أجد فيه ذلك الإلهام الفكري والروحي بارك الله فيــــــــــــــه ... ووالديه والناس أجمعيـــــــــــــــن .






رد مع اقتباس
قديم 08-08-07, 11:24 am   رقم المشاركة : 4
المتزن
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المتزن غير متواجد حالياً

أخي الكريم / خالد القحطاني

أراك تتحدث في كل شيء إلا ما أختلف معك فيه !!

الشيخ عبدالكريم الحميد انفرد وتميز عن غيره من العلماء وغالبية أفراد هذا المجتمع أنه حرّم على نفسه الكثير من المباحات كالكهرباء وركوب السيارة ( فضلاً عن الطائرة ) واستخدام الهاتف والفاكس والمكيفات بل وحتى التطبب والعلاج في المستشفيات !!!

فهل ترى أن الشيخ عبدالكريم الحميد يسير على منهاج النبوة فيما تفرد وتميز به ؟؟؟!!!

طبعاً الجواب إما : نعم . أو , لا .

فهل عندك مثل هذه الإجابة ؟؟!!


تنبيه :

يجب أن تعلم أن معنى ( حرّم على نفسه ) أي أنه هو لا يستخدمها إطلاقاً وليس شرطاً أن يكون معناها أي يرى حرمتها بإطلاق . فتأمل في معاني الألفاظ بارك الله فيك .

بانتظار إجابتك على سؤالي بـ : نعم . أو : لا .

وتقبل تحياتي 00
المتزن







التوقيع

في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!

رد مع اقتباس
قديم 09-08-07, 12:32 am   رقم المشاركة : 5
خالد القحطاني
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خالد القحطاني غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتزن 
   أخي الكريم / خالد القحطاني

أراك تتحدث في كل شيء إلا ما أختلف معك فيه !!

الشيخ عبدالكريم الحميد انفرد وتميز عن غيره من العلماء وغالبية أفراد هذا المجتمع أنه حرّم على نفسه الكثير من المباحات كالكهرباء وركوب السيارة ( فضلاً عن الطائرة ) واستخدام الهاتف والفاكس والمكيفات بل وحتى التطبب والعلاج في المستشفيات !!!

فهل ترى أن الشيخ عبدالكريم الحميد يسير على منهاج النبوة فيما تفرد وتميز به ؟؟؟!!!

طبعاً الجواب إما : نعم . أو , لا .

فهل عندك مثل هذه الإجابة ؟؟!!


تنبيه :

يجب أن تعلم أن معنى ( حرّم على نفسه ) أي أنه هو لا يستخدمها إطلاقاً وليس شرطاً أن يكون معناها أي يرى حرمتها بإطلاق . فتأمل في معاني الألفاظ بارك الله فيك .

بانتظار إجابتك على سؤالي بـ : نعم . أو : لا .

وتقبل تحياتي 00
المتزن


حرٌم على نفســـــــــــــــه أي / أنه لايستخدمها إطلاقاً ؟؟؟؟؟

هل هذا آخر ماتوصل اليه تفسيرك للكلمـــــــــــه والتي لايختلف عليها أحد أنها واضحه ولاتحتاج لمبررات .......

شكراً ... على كل حال *






رد مع اقتباس
قديم 09-08-07, 12:47 am   رقم المشاركة : 6
المتزن
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المتزن غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد القحطاني 
   حرٌم على نفســـــــــــــــه أي / أنه لايستخدمها إطلاقاً ؟؟؟؟؟

هل هذا آخر ماتوصل اليه تفسيرك للكلمـــــــــــه والتي لايختلف عليها أحد أنها واضحه ولاتحتاج لمبررات .......

شكراً ... على كل حال *

لا تعليق

لكن أتمنى أن تجيب على سؤالي أخي خالد .

وعلشان ما تزعل , نغير لك العبارة إلى عبارة لا تشكل عليك :

الشيخ عبدالكريم الحميد انفرد وتميز عن غيره من العلماء وغالبية أفراد هذا المجتمع أنه لا يستخدم أبداً الكثير من المباحات كالكهرباء وركوب السيارة ( فضلاً عن الطائرة ) واستخدام الهاتف والفاكس والمكيفات بل وحتى التطبب والعلاج في المستشفيات !!!

فهل ترى أن الشيخ عبدالكريم الحميد يسير على منهاج النبوة فيما تفرد وتميز به ؟؟؟!!!

طبعاً الجواب إما : نعم . أو , لا .

فهل عندك مثل هذه الإجابة ؟؟!!


وتقبل تحياتي 00
المتزن






التوقيع

في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!

رد مع اقتباس
قديم 08-08-07, 11:30 am   رقم المشاركة : 7
راشد الصليحان
عضو قدير
 
الصورة الرمزية راشد الصليحان






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : راشد الصليحان غير متواجد حالياً

اخي الكريم خـــــــــالد القحـطــاني

واخي الكريم المــتــزن
ولايهونون الجميع...

الذي اعرفه عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ...!

عن أنس رضي الله عنه: أن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر، فقال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم لا أنام على فراش، فحمد الله وأثنى عليه فقال: ((ما بال أقوام قالوا كذا وكذا؟! ولكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)).
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما قال: رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لا ختصينا.


ومما ذكره الدكتور العلامة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله حول التنطع والغلووالتشدد
في كتابه الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم) أمثلة عديدة على ضرورة الاعتدال والتوسط والبعد عن التنطع والتشدد أنقل بعضها إتماماً للفائدة، فكان مما قال:
مما ينبغي الحرص عليه لتوحيد صف الدعين إلى الإسلام، أو – على الأقل- تقريب الشقة وإزالة الجفوة بينهم: اتباع المنهج الوسط الذي يتجلى فيه التوازن والاعتدال، بعيداً عن طرفي الغلو والتفريط، فهذه الأمة أمة وسط في كل شيء، ودين الله – كما أثر عن السلف- بين الغالي فيه والجافي عنه.
ومن كلمات الإمام علي رضي الله عنه: عليكم بالنمط الأوسط، يلحق به التالي، ويرجع إليه الغالي.

فالوسط هو مركز الدائرة التي ترجع إليه الأطراف المتباعدة عن يمين وشمال، وهو يمثل الصراط المستقيم، والذي علّمنا الله تعالى أن نسأله الهداية إليه كلما قرأنا فاتحة الكتاب في صلواتنا اليومية أو خارجها: اهدنا الصراط المستقيم . (الفاتحة: الآية 6) وهو الذي جاء فيه قوله تعالى: وهذا صراطُ ربك مستقيماً . ( الأنعام: الآية 126) وقوله تعالى: وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوا ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصّاكم به لعلكم تتقون . ( الأنعام: الآية 153)

ويلزم في اتباع المنهج الوسط أن يتجنب المسلم التنطع في الدين وهو ما أنذر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الهلاك، فيما وراه عنه ابن مسعود رضي الله عنه قال: هلك المتنطعون قالها ثلاثاً. (رواه مسلم) سواء كان هذا القول إخباراً عن هلاكهم أو دعاء عليهم.

والمتنطعون- كما قال الإمام النووي: المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم . (شرح النووي على مسلم، ج5، ص 225)

وقال غيره: المراد بالمتنطعين: الغالون في عباداتهم، بحيث يخرج عن قوانين الشريعة، ويسترسل مع الشيطان في الوسوسة. وقيل: المتعنتون في السؤال عن عويص المسائل التي يندر وقوعها.

ومنه: الإكثار من التفريع على مسألة لا أصل لها في كتاب ولا سنة ولا إجماع، وهي نادرة الوقوع، فيصرف فيها زمناً كان صرفه في غيرها أولى، سيما إن لزم منه إغفاله التوسع في بيان ما يكثر وقوعه.

وقال بعضهم: مثال التنطع إكثار السؤال حتى يفضي بالمسؤول إلى الجواب بالمنع، بعد أن يفتي بالإذن.(1)

وكل هذا من الحرج الذي نفاه الله عن هذا الدين القائم على التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير.
وروى ابن عباس عنه صلى الله عليه وسلم: إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين .(2)
ولا ريب أن التنطع والغلو في الدين يدفع إلى التشديد في الأمور الصغيرة، والضيق بكل مخالف فيها، على حين تكون السماحة واليسر من أسباب التقارب والوفاق.

وهذه الروح هي التي جعلت الصحابة ومن تبعهم بإحسان يتسامحون في الفروع الجزئية، ولا تضيق صدورهم بالخلاف فيها، بل كانوا ينكرون على من يجعل البحث عن هذه الأمور شغله الشاغل، ولا يرحبون بهذا النوع من السؤال الذي لا يأتي من ورائه إلا التشديد.

والقرآن نفسه نبه على هذا الأصل حين قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين يُنزّل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم . ( المائدة: الآية 101)

والنبي صلى الله عيله وسلم يحذر من كثرة الأسئلة التي تنتهي بالتشديد على المسلمين، وذلك حين قال: إن أعظم المسلمين جرماً رجل سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته . (رواه البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت قوماً كانوا خيراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض، كلهن في القرآن، منهن: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ، ويسألونك عن المحيض قال: ما كانوا يسألونه إلا عما ينفعهم.
وقال ابن عمر: لا تسأل عما لم يكن، فإني سمعت عمر بن الخطاب يلعن من سأل عما لم يكن.

وقال القاسم: إنكم تسألون عن أشياء ما كنا نسأل عنها وتنقرون(3) عن أشياء ما كنا ننقر عنها، تسألون عن أشياء ما أدري ما هي ولو علمناها ما حل لنا أن نكتمها.
وعن عمر بن إسحاق قال: لمَنْ أدركتُ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ممن سبقني منهم، فما رأيت قوماً أيسر سيرة ولا أقل تشديداً منهم.

وعن عبادة بن يسر الكندي، وقد سئل عن امرأة ماتت مع قوم ليس لها ولي، فقال: أدركت أقواماً ما كانوا يشددون تشديدكم، ولا يسألون مسائلكم(4) ( انتهى كلام الدكتور القرضاوي )







التوقيع

ما هو ذنبي إن كنت أزرع الوفاء وامد يد النقاء ..ثم تقطع هذه اليــد وترمى بالعراء ..؟؟


راشـــــد

رد مع اقتباس
قديم 08-08-07, 12:44 pm   رقم المشاركة : 8
كـامـو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية كـامـو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كـامـو غير متواجد حالياً

[align=center]أخي الكاتب القدير خالد القحطاني

أولا: الكل يعلم بأن الشيخ يحمل علما وافر و له من الحسنات ما يعلم فيها الا الله .

ثانيا: أنا لم أكن أريد أتداخل في الموضوع لكونه يخص أحد مشايخنا و كما تعرف فأن لحوم المشايخ مسمومه.

انما أنت طلبت من أخي المتزن دليلا...

فسأذكر حادثه صارت معي و أقسم بالله أن الحصل هذا صدق و لا فيه زيف.

عندنا استراحه قريب من سكن الشيخ و بالتحديد في حي المصيف المهم كنت أنا وقتها في المتوسطه و كنت ألهو خارج الاستراحه و كنت وقتها ألبس (ترنق) بدله رياضيه.

المهم اتى الشيخ الله يحفظه على حصانه و بدأ ينصح بصوت عالي ... بصراحه أفزعني و هربت عند الباب ثم خرج والدي على صراخ الشيخ.

فقال الشيخ : اتقوا الله ليش لبس الولد كذا. هذا حرام ما يجوز اللي تسويه في ولدك.!!!

هذا تشبه بالكفار و أنت مخلي عيالك يتشبهون بالامريكان.!!!

رد عليه والدي و قال: جزاك الله خير و الله يعطيك العافيه.... ثم أمرني بالدخول.

أليس هذا فيه تحريم على شي أجمع العلماء بجوازه خاصة أنني كنت صغيرا و لم يكن علي بنطال ضيق يبين المفاتن.!!!

أليس من تشبه بالكفار يعني صار منهم... فهل أنا من أهل الكفر.؟؟؟؟

أليس الاولى منه بأن يخاطبني بأسلوب يكون فيه من اللطافة و الاقناع بدل من الصراخ.

و أذكر حتى كنا اذا أردنا الصلاة بمسجده ننزع الساعات و العقل لانه لا يريد مشاهدتها... و أنا بصراحه لا أعلم هل هو يحرمها أم لا.

عموما أنا لم أذكر ذلك لأني أريد أن أسيئ للشيخ بل أردت توضيح نقطة أنت طلبتها من المتزن... فأنا والله أحترم الشيخ كثيرا و أسأل الله له التوفيق فيما هو فيه.

تحياتي لك أخي.
[/align]







التوقيع

[align=center]- -

(( إن بطولتنا هي أن نلعق جراحنا , و نصرخ : سنعيش رغم العذاب و الألم , و أن نبني لأنفسنا وهما و حلما ))

- -
[/align]




هاي هاي هنا بوركاي ....... ( الفلبين - هونغ كونغ )

رد مع اقتباس
قديم 12-08-07, 06:37 am   رقم المشاركة : 9
المتزن
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المتزن غير متواجد حالياً

... ...







التوقيع

في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!

رد مع اقتباس
قديم 09-08-07, 12:50 am   رقم المشاركة : 10
خالد القحطاني
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خالد القحطاني غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة راشد الصليحان 
   اخي الكريم خـــــــــالد القحـطــاني

واخي الكريم المــتــزن
ولايهونون الجميع...

الذي اعرفه عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ...!

عن أنس رضي الله عنه: أن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر، فقال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم لا أنام على فراش، فحمد الله وأثنى عليه فقال: ((ما بال أقوام قالوا كذا وكذا؟! ولكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)).
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما قال: رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لا ختصينا.


ومما ذكره الدكتور العلامة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله حول التنطع والغلووالتشدد
في كتابه الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم) أمثلة عديدة على ضرورة الاعتدال والتوسط والبعد عن التنطع والتشدد أنقل بعضها إتماماً للفائدة، فكان مما قال:
مما ينبغي الحرص عليه لتوحيد صف الدعين إلى الإسلام، أو – على الأقل- تقريب الشقة وإزالة الجفوة بينهم: اتباع المنهج الوسط الذي يتجلى فيه التوازن والاعتدال، بعيداً عن طرفي الغلو والتفريط، فهذه الأمة أمة وسط في كل شيء، ودين الله – كما أثر عن السلف- بين الغالي فيه والجافي عنه.
ومن كلمات الإمام علي رضي الله عنه: عليكم بالنمط الأوسط، يلحق به التالي، ويرجع إليه الغالي.

فالوسط هو مركز الدائرة التي ترجع إليه الأطراف المتباعدة عن يمين وشمال، وهو يمثل الصراط المستقيم، والذي علّمنا الله تعالى أن نسأله الهداية إليه كلما قرأنا فاتحة الكتاب في صلواتنا اليومية أو خارجها: اهدنا الصراط المستقيم . (الفاتحة: الآية 6) وهو الذي جاء فيه قوله تعالى: وهذا صراطُ ربك مستقيماً . ( الأنعام: الآية 126) وقوله تعالى: وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوا ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصّاكم به لعلكم تتقون . ( الأنعام: الآية 153)

ويلزم في اتباع المنهج الوسط أن يتجنب المسلم التنطع في الدين وهو ما أنذر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الهلاك، فيما وراه عنه ابن مسعود رضي الله عنه قال: هلك المتنطعون قالها ثلاثاً. (رواه مسلم) سواء كان هذا القول إخباراً عن هلاكهم أو دعاء عليهم.

والمتنطعون- كما قال الإمام النووي: المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم . (شرح النووي على مسلم، ج5، ص 225)

وقال غيره: المراد بالمتنطعين: الغالون في عباداتهم، بحيث يخرج عن قوانين الشريعة، ويسترسل مع الشيطان في الوسوسة. وقيل: المتعنتون في السؤال عن عويص المسائل التي يندر وقوعها.

ومنه: الإكثار من التفريع على مسألة لا أصل لها في كتاب ولا سنة ولا إجماع، وهي نادرة الوقوع، فيصرف فيها زمناً كان صرفه في غيرها أولى، سيما إن لزم منه إغفاله التوسع في بيان ما يكثر وقوعه.

وقال بعضهم: مثال التنطع إكثار السؤال حتى يفضي بالمسؤول إلى الجواب بالمنع، بعد أن يفتي بالإذن.(1)

وكل هذا من الحرج الذي نفاه الله عن هذا الدين القائم على التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير.
وروى ابن عباس عنه صلى الله عليه وسلم: إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين .(2)
ولا ريب أن التنطع والغلو في الدين يدفع إلى التشديد في الأمور الصغيرة، والضيق بكل مخالف فيها، على حين تكون السماحة واليسر من أسباب التقارب والوفاق.

وهذه الروح هي التي جعلت الصحابة ومن تبعهم بإحسان يتسامحون في الفروع الجزئية، ولا تضيق صدورهم بالخلاف فيها، بل كانوا ينكرون على من يجعل البحث عن هذه الأمور شغله الشاغل، ولا يرحبون بهذا النوع من السؤال الذي لا يأتي من ورائه إلا التشديد.

والقرآن نفسه نبه على هذا الأصل حين قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين يُنزّل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم . ( المائدة: الآية 101)

والنبي صلى الله عيله وسلم يحذر من كثرة الأسئلة التي تنتهي بالتشديد على المسلمين، وذلك حين قال: إن أعظم المسلمين جرماً رجل سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته . (رواه البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت قوماً كانوا خيراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض، كلهن في القرآن، منهن: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ، ويسألونك عن المحيض قال: ما كانوا يسألونه إلا عما ينفعهم.
وقال ابن عمر: لا تسأل عما لم يكن، فإني سمعت عمر بن الخطاب يلعن من سأل عما لم يكن.

وقال القاسم: إنكم تسألون عن أشياء ما كنا نسأل عنها وتنقرون(3) عن أشياء ما كنا ننقر عنها، تسألون عن أشياء ما أدري ما هي ولو علمناها ما حل لنا أن نكتمها.
وعن عمر بن إسحاق قال: لمَنْ أدركتُ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ممن سبقني منهم، فما رأيت قوماً أيسر سيرة ولا أقل تشديداً منهم.

وعن عبادة بن يسر الكندي، وقد سئل عن امرأة ماتت مع قوم ليس لها ولي، فقال: أدركت أقواماً ما كانوا يشددون تشديدكم، ولا يسألون مسائلكم(4) ( انتهى كلام الدكتور القرضاوي )


مقال قيم ونفيس وأحاديث صحيحــــه ولااعتراض أبداً على ماتفضلت به ولكن أين المشكله ؟؟؟؟

لا ارى أي إختلاف شرعي ولا ارى أي رابط بين موقف الشيخ وسردك للأحاديث الشريفه وأقوال الفقهاء والعلماء ...

لأن مجاز قولك يخص التشدد والغلو والتطرف في الدين .. جميل . والشيخ لم يتخطى هذه المسائل التي لاخلاف عليها... بل قد ألف الرسائل والكتب في هذا الخصوص ولو أردت الإستزاده فعليك مراجعــــــــــــــــــــة مؤلفاته ...

الشيخ لم يكن متشدداً ...

الشيخ لم يكن ميالاً للغلو أبداً أبداً ...

الشيخ زاهد عابد متعبد لله سبحانه والأحاديث التي تفضلت بها هي في ذات التشدد والغلو لاعلاقــــــــــــــــــة لها من قريب أو بعيد بالإعتزال والتي أوردت النصوص في تشريعـــــه من فمِ الرسول صلى الله عليه وسلم لا من قول زيد أو عبيد ...

وهنا / قضيــــــــــــــــه مهمـــــه *

كيف للرسول صلى الله عليه وسلم ينادي لمن خشي الفتنه ومضى للتعبد أن يعتزل متى ما وقعت الفتنه ... ثم يحذر من قضية التشدد والغلو ؟؟؟ هكذا قد يستنتج المستشرقون ويسترسلون ويسهبون في هذا .. ومن واجبنا نحن ..... أن نوضح الحقيقـــــه ونبينها ونردع الشُبــــه بالتفنيد والإستنباط الصحيح ...

ومن هنا / تتضح لنا مسأله مهمــــه هي أن التشدد والغلو والذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له علاقــــــــــــــه بـــقضيــــة الإعتزال والزهد والورع لأنها قضيــــه تعبديه متجذره في شرعنا وديننا الإسلامي ...

التشدد والغلو في قضايا كثيره منها عدم الزواج ( مع الخِلاف الفقهي ) والذي لاحاجـــة لذكره هنا في هذا المقام وقضية الصيام المتواصل والصلاه فوق طاقــــة العبد وهكذا ..

(( لايكلف الله نفساً إلا وسعها )) أي لابد أن نتفهم هذه الآيه ونوجهها التوجيـــه الصحيح بعيداً عن تسويقها لمصالح أخرى لاتخفى على الراسخون في العلم (( العلماء الربانيين )) ...


شكراً عزيزي ..






رد مع اقتباس
قديم 08-08-07, 08:12 pm   رقم المشاركة : 11
الباذل
عضو محترف
 
الصورة الرمزية الباذل






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الباذل غير متواجد حالياً

جزاك الله خير وانا اشكرك على طرح هذا الموضوع






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 02:50 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة