[align=center]كعادة الأستاذ مع تلميذه ..
وليس أي أستاذ .. هو أستاذٌ عرف كيف يجعل التلامذة تحترمه وتتقبل أفكاره من دون غبش أو إصرار ..
أرسل هذه الرسالة .. قرأتها .. تمعنت فيها .. فوجدت أني سأسال عندما أبخل بها عليكم :
نحن شعوب تحركنا العواطف لا العقول ..
الغريب أن هذه المسحة طالت كل مناحي حياتنا ..
فالقنوات الإعلامية والمشاهد المسموعة والمرئية بما في ذلك ( برامج الأطفال )
تقدم النواح والعويل على الآداب والفضائل ..
واستعرض إن شاءت عدداً من " قنوات الأطفال وأفلامهم لتشاهد الدمعة قبل البسمة والنواح قبل البراءة .. وفي ( الدعوة والإرشاد )
نقدم الترهيب على الترغيب في أغلب وعظنا ..
فأصبح مشهد من يدعو الناس مذكراً بسقر وأغلالها يعلو على مشاهد الجنان الوارفة والأنهار الجارية وتشويق النفس إلى جمال لقاء ربها ..
أذكر أن محتسباً " قام فينا خطيباً " بعد صلاة الفجر لينذرنا بعقاب ربنا لمن ترك الفجر !!
ولو استبدلها بالدعاء لنا وتثبيتنا وتسليه نفوسنا بما أعد للمصلين لكان أولى ولكن يبدو أنه ركب موجه العاطفة السائدة حينها!!
وفي معالجة مشكلة مستعصية كـ(المخدرات ) مثلاً ..
أصبحنا نتناولها بشقها المألوف كحال المدمن ونهايته ودمار بيته وذهاب ماله و.. و..
تاركين الحديث عن الجانب المشرق لأهمية زرع التفاؤل في التعافي من الإدمان وأن في العمر بقيه وأن لك أن تكون إماماً في محرابك تأمنا في فروضنا الخمسة بعد أن كنت متعاطياً !!
وإن تحدثنا عن ( المال والاقتصاد ) فالعنوان الأبرز هو ( حساب الآخرة والمخاطرة والكساد ) متصدراً الحديث عن الأرباح وجنيها وحساباتها !!!
أجزم أن هذه النظرة السوداوية قد أثرت في نفسيات الكثير منا فازداد عدد مراجعي المصحات النفسية على عدد المنتجين والفاعلين ...
إنها ثقافة الإحباط عندما تغرس في الأجيال ...
ولي عودة .
تحيتي ..
شكراً أستاذي [/align]