كاريكاتير ... كارثي ... عليكم من الله ماتستحقون

[خالد القحطاني]

بـــ قلم خالد القحطاني ...











هكذا هي الصورة في شبكتهم العاهرة .. ينظرون الى زوايا من خلال حقيقتهم ومشاعرهم الفاضحة .. يستهترون بنا وبقيمنا وعقائدنا .. يشوهون صورة العابد ويلطخون بكيانه الإجتماعي حتى تتزعزع الثقة وتتقهقر المشاعر العاطفية ...


يحاولون زرع الإشكالات لتنحني لهم عواطف الأمة وقلوبها .. يبثون قضايا كانت في الماضي من أناس إهتدوا .. وصاروا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .. يجردون سلوك النفس من إعتدالها .. وانها لاتستقيم في رؤية اقرب الى الحكم المؤبد .. في حين أن الإسلام يجب ماقبله .. وأن التوبة تجب ماقبلها ...

لقد كان عمر رضي الله عنه كافراً .. يصنع اصناماً من التمر وإن جاع أكلها .. ثم أسلم وصار ينافح من أجل لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وكان خالد سيفاً مسلولاً ضد الإسلام وأهله ثم هداه الله تعالى فصار سيف الله المسلول ..

هولاء الخونة من اصحاب المنابر العلمانية .. هم أهل التشدد والإرهاب الفكري .. فهم ينظرون بنظرة متشددة لاتقبل الإعتدال والسماحة مع الإخوان المسلمين أهل الإستقامة .. ينظرون لهم بالنظرة المؤبدة والحكم النهائي .. يترقبون لبعض التصرفات البشرية الفردية ومكوناتها الطبيعية في كونها تصرفات إجماع كنظرة قاصرة ونوايا خبيثة .. فالله تعالى يقول .. ولاتزر وازرة وزر أخرى .. فكيف نسقط الممارسات الفردية الشاذة مثلاً على أخلاق أهل الإستقامة .. في حين أن الأخطاء وشيوعها الفلسفية البشرية موجودة في قلوب البشر جميعاً .. كون الطبيعة البشرية مخلوقة من طين لازب .. كمعجون يسهل تشكله حسب المكان والزمان مقترناً بالمؤثرات الخارجية وتأثيرها على السلوك البشري .. وقد يتحقق الإنسان ويتفهم لطبيعته متى مافقه خلقه البشري وحصن نفسه من المغريات والمؤثرات النفسية .. ولو حاولنا أن ندخل في حقائقهم لوجدنا آلاف الأدلة التي تدينهم وتشد من موقفنا تجاههم .. فهولاء العلمانيين الليبراليين .. في بلادنا يتسلقون ويتشدقون بقضايا فردية السلوك .. على مجتمعاتنا المحافظة ليبعثروا قدسية الإيمان بالله تعالى في نفوسنا مستغليين عرش الإحترام تجاه أهل الإستقامة ... لإسقاطه من رؤوسنا على أرضهم الجرداء القاحلة النتنة ... وهذا بالضبط هو مطلبهم الحقيقي... ومبتغاهم العفن ..

يقولون كيف لمن كان ( عربجياً ) أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟ وكأنهم يريدون من هذا الإنسان المسلم أن يكون أسيراً لماضيه .. حبيساً في بيته لايفارق ماضيه !! فهل بعد هذا الحكم الإرهابي المؤبد من حكم !!!! ويقولون أننا متشددون !!!

يقولون كيف لهذا الماضي أن يتغير .. في حين أن علم النفس وعلم الإجتماع يخالف منطقهم الظلامي الساذج .. بل لابد أن اسئلهم هل كان عمر عندما كان كافراً واسلم .. هل من المنطق أن لايامر بالمعروف ولاينهى عن المنكر كونه كان كافراً !!!!!!!! مع أن الإخوة والذين يطلقون عليهم بــ ( العرابجة ) لم يكونوا كفاراً بل كانوا ولازالوا مسلمين ؟؟؟


العتب كل العتب على هذا الإعلام الفاسد الماحق والذي يسيطر على هذه الأرض المباركة ... ( لامانع أن تتهجم على الدين ... ولكن عليك الحذر أن تتهجم على السياسة الحكومية ) هكذا هو الواقع فحسبنا الله ونعم الوكيل .....

كتبت هذا الطرح على عجل ... وشكراً لكم .