نوكيا تتبرأ من عمليات الغش وتؤكد أن قيمة "N95" لا تتعدى 3.700ريال
سوق سوداء تسبق طرح جهاز الهاتف النقال الجديد وتقفز بأسعاره إلى 6آلاف ريال
الرياض - عبد العزيز القراري:
تمكنت مجموعة من محال بيع الهواتف النقالة في مدن متفرقة من المملكة من تمرير حيل على المستهلكين وبيع جهاز "N95" بسعر يتجاوز 6آلاف ريال للجهاز الواحد.
وقال متعاملون في محلات بيع الأجهزة المحمولة ان عمليات البيع استهدفت هواة ما هو جديد ونادر، مشيرين إلى ان المبالغة في أسعار الجوالات الجديدة قبل طرحها بشكل واسع تستهدف النساء والشباب الذين يرغبون في مواكبة الموضة.
في المقابل نفى المدير العام لشركة مشاعل الخليج للالكترونيات المهندس محمد صالح العيادة في مشاعل الخليج للالكترونيات الموزع الرئيسي لأجهزة نوكيا في المملكة أن تكون منافذ البيع التابعة لها قد باعت جوال N95 الجديد بسعر 6الاف، مؤكداً ان السعر الحقيقي للجهاز يباع في محلاتها بسعر 3700ريال شاملا الضمان والإكسسوارات المصاحبة للجهاز.
وأكد ان جهل الكثيرين في أسعار أي جهاز جديد يطرح في السوق يتيح الفرصة لبعض المحلات لبيع الأجهزة قبل طرحها على نطاق واسع بأسعار مبالغ فيها، مشيراً إلى ان الوكيل لا يمكن له بيع الأجهزة الجديدة بسعر مبالغ فيه كما تقوم به تلك المحلات أو البائعين الجوالين.
وأشار إلى ان الكثيرين ينتظرون نزول أجهزة جديدة ليقوموا باستيراد كميات منها من الأسواق المجاورة مستغلين عدم دفع رسوم جمركية وتوافرها بشكل أكثر من السوق السعودية أو طرحها قبله بأيام، مؤكداً ان البعض تعدى الأسواق المجاورة بل أنه بدأ يستورد بعضها من دول أخرى كأوربا وأميركا. وشدد على ضرورة التأكد من لغة الأجهزة، مشيراً إلى ان بعض الأجهزة من نوكيا N95 الجديد التي تأتي من دول أجنبية تحمل لغة البلد المصدرة له وغالباً ما تكون باللغة الانجليزية.
وقال العيادة ان الإقبال على الجهاز الجديد بسبب المواصفات التي يحملها والتي تدخل لأول مرة في أجهزة المحمول مثل نظام تحديد المواقع العالمي G PS وهو برنامج دولي يتم الاشتراك فيه وتحديد الأماكن في جميع أنحاء العالم، مضيفاً ان الجهاز الجديد يتميز بوجود كاميرا egpixal 5إضافة لوجود ذاكرة قوية وسرعة عالية في البحث كما ان الجهاز يقدم خدمات الاتصال بالانترنت بسرعة عالية.
وتوقع أن يزيد الطلب على الأجهزة التي تواكب التقنية والتي تحولت من كماليات إلى ضروريات نظراً للارتباط الكبير بالتقنية والتي تتوفر بشكل متقدم في الجهاز الجديد دون غيره. وانتقد دخول بعض الموزعين في دائرة استغلال تنامي الطلب وقلة المعروض في الأسواق ليتم بيع الأجهزة من الوكيل على العملاء بأسعار قريبة من المحلات الخارجية ما يؤثر بشكل سلبي على سمعة المنتج الذي يؤدي إلى العزوف عنه نظراً للتفاوت الكبير في الأسعار، مؤكداً ان مشاعل الخليج اتخذت عدة خطوات تحذر من خلالها المستهلكين لتبرئ ساحتها أمام عملائها وتمسكها بالسعر الحقيقي الذي تتوقع ان يصل إلى السعر المتوازن في غضون شهرين بعد أن تخفض شركة نوكيا أسعار بيع الأجهزة الجديدة بعد تغطية تكاليف الانتاج الذي عادة ما يتوازن بعد زيادة الانتاج.
وقدر سوق الاتصالات بنحو 6مليارات سنوياً تحتل نوكيا 80% من حجم السوق، مشيراً إلى ان العام الماضي شهد بيع 5ملايين جهاز نوكيا بمختلف الأنواع.
وأكد ان سوق الاتصالات في السعودية سوق نشطة وتشهد نمواً كبيراً، لافتاً إلى ان عدد الحاملين للأجهزة المحمولة في المملكة يقدر بأكثر 14مليون مستخدم.
وكشف عن وجود حالات غش كبيرة تكثر في سوق الإكسسوارات الخاصة بالجوالات ومنها الغطاء الخارجي للجوال وشاحن وبطاريات، مؤكداً ان كل منها يتسبب في ضرر للمستهلك.
ولفت إلى ان كثيرا من المحلات المنتشرة في الأسواق المتخصصة بأجهزة الاتصال تقوم بنزع بطارية الجوال الأصلية ووضع بطارية غير أصلية يتم شراؤها بسعر الجملة بريالين مكان الأصلية وبيع الجوال على العميل حتى لو كان جديدا الذي يفاجأ بتعطلها بعد مرور فترة قصيرة من الزمن. وأكد أنهم يبيعون البطارية الأصلية بسعر 160ريالا، مشيراً إلى ان الوكيل لا يمكن له تحمل المسئولية في حال اشترى المستهلك الجهاز من منافذ بيع غير معروفه للوكيل الذي يتحمل مسئولية الأجهزة التي تباع عن طريق فروعة أو الموزعين المعتمدين لديه.
العرض العادي
