جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا جهاد
وزجزى الشيخ عن أمته بما قدّم لها من علم وعمل
واسمح لي بأن أكرر مقاطع وردت مغمورة في درر الشيخ في محاضرته ليقرأها من شاء بتأمّل :
(( بل كانت الأمة تملك مئات الألوف من العلماء الجهابذة الكبار، فإذا زل عالم باجتهاد؛ صحح له تسعمائة وتسعة وتسعون عالما، أما اليوم فقد انتهت النوبة، وأصبح العلماء يعدون على الأصابع، ولا يبلغون أحياناً في البلد الواحد ؛ فإذا اجتهد عالم فزلَّ في مسألة زلت الأمة وراءه كلها أو كادوا، لأنه لا يوجد من يصحح، وهذا ليس خطأ العالم بل خطأ الأمة. ))
(( ... وخذ أيضاً على سبيل المثال في الناحية العلمية … في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر … في قضية الدعوة إلى الله عز وجل، تأتي إلى أكثر المسلمين، بل طلبة العلم، بل المشايخ والدعاة أحياناً ، تجد الكثير منهم لا ينشط للدعوة إلى الله، ولا ينشط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتحمس لماذا؟ لأنه يرى أنه قد كُفِي بغيره وكفي المئونة، وأن هناك من قام بالدور … ))
(( وهذا من أهم الوسائل التي تزيد من رسوخ هذا الدين في المجتمع، وعمقه ومتانته، وتجعل أي إنسان يحسب له ألف حساب قبل أن يوجه للإسلام وأهل الإسلام أي إهانة، لأنه يعرف هذه الأمة وغِيرة هذه الأمة، وشدة حرص هذه الأمة على دينها، وغضبها لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ))