[align=center]تُصاب الفتاة غير المتزوجة _ عادة _ بنوع من الأسى حين يصل إليها خبر زواج فتاة , ويزداد الأسى حين تكون تلك الفتاة قريبة لها أو صديقة , ويزداد الأسى تفاقمًا حين تكون تلك الفتاة مساوية لها في الجمال , ويشدد حين تكون أقل منها جمالاً , حيث تجد عقلها الباطن ينطق لا إراديًّا قائلاً لها : ما الذي جعلها تتزوج وأنا لست بأقل منها جمالاً , بل إني أجمل منها ؟ !
كثير من حالات الأسى والحزن تنشأ عند الفتاة غير المتزوجة عن طريق هذه الحالة , حيث يصاحبها قلق ملازم لها حيال مصيرها , فهي تخشى من العنوسة حين يفوتها قطار الزواج , فهي تتذكر _ أبدًا _ بقاءها وحيدة بعد أن حُرمت من الخطيب المتقدم لها , فكأنها ترى نفسها أنها : ( بايرة ) .
مثل هذه الحالة تنعكس على نفسيتها فنراها دائمًا في سلوك مضطرب , وفي تعامل يميل إلى القسوة كثيرًا , فأيامها في تفكير متواصل في حياتها المستقبلية وما ستكون عليه , فليس أقسى وأخوف عليها من شبح العنوسة .
في مجتمعنا قلما تعرض الفتاة نفسها للزواج , وقلما نجدها تبحث عن زوج عن طريق الوسائط , وكأن في هذا عيبًا , وما علمت أن كثيرًا من النساء قد عرضن أنفسهن زمن الصحابة , ولكن فتاتنا يمنعها حياؤها عن عرض نفسها , وما علمت _ هنا _ بطلان مقولة : الحياء لا يأتي إلا بخير . [/align]
ترى هالخرابيط التي يهذي بها هذا الـــ (غراب البين) لاتعدو كليمات مقتبسة من إمامه (تركي الحمد) قبحه الله ..بناتنا درر ,وجواهروسيأتيها نصيبها متى ماأراد الله ذلك ...
ترى هالخرابيط التي يهذي بها هذا الـــ (غراب البين) لاتعدو كليمات مقتبسة من إمامه (تركي الحمد) قبحه الله ..بناتنا درر ,وجواهروسيأتيها نصيبها متى ماأراد الله ذلك ...
كثيراً مانؤول الأمور والوقائع كما نرغب أن تكون عليه .. وهذا هو التفكير الارتغابي الذي توجهه الرغبات لا الوقائع .. وهو نقيض التفكير الواقعي الذي يبذل جهداً في تعرف الوقائع ثم يقصر نشاطه العقلي عليها .. والتفكير الارتغابي الذي لايتقيد بالواقع ولايحفل بالقيود الاجتماعيه والمنطقيه .. ينقص من تمتعنا بالحياه لأنه يعرضنا دائما لخيبة الأمل ..
كما أنه يشوه الأمور في أعيننا فنراها كما نريد لا كما هي عليه في الواقع .. ومن ثم فهو يحول دون حل المشكلات .. وتفكير كثير من الناس في الزواج يعكس التفكير الارتغابي