[align=center]ابوخالد382
العصامي
شخصية
ضحاوي
بريداوي9
نونو القصيمية
الحجازيه
جــــــزاكم الله خــــير وبارك الله فيكم
قال الله تعالى جل من قائل
((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ))
سورة الحديد16
شسيب
""( آما آن لك أن تتوب )
جاهلية انطفأت .. وسار الزمن في جنازتها ..
نور انبثق وفجر بزغ
انبثق فجرا خالدا في غار حراء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ...
انبثق نورا ليضيء مشارق الأرض ومغاربها ...
من قطرة نداه ازدانت الأرض بحضارتها , فعاشت ربيعا لا خريف من بعده وانتصر الإنسان ...
جاء النبي الأميّ ليكون معلما للبشرية و رحمة للعالمين , فبلغت دعوته آفاق الكون وعنان السماء ...
جاء النبي ليصوغ إنسان هذا الأرض ويغزو قلبه وعقله في وقت واحد فكانت رسالته نارا ونورا وسراجا مضيئا ..
نارا تحرق الطغاة والظالمين, ونورا يضيء القلوب الحائرة بالهدي والإيمان والتقى ...
القرآن لم يزل إلا أن يسمو بنفوسهم ويزكي جمرة قلوبهم ومجالس الحبيب المصطفى تزيدهم
إيمانا ويقينا وهدى وتقوى في سبيل مرضاة الله ورسوله ..
يطيعون معلمهم وقائدهم في المكره والمنشط , وينفرون في سبيل الله خفافا وثقالا ..
هانت عليهم الدنيا وزخرفها ومتاعها في سبيل رفع راية الإسلام ..
لاتجزعهم مصيبة ولا تبطرهم نعمة ولا يشغلهم عن الله ورسوله متاعا ولا تجارة ...
مدرسة محمد كانت ومازالت مدرسة خلقية وتربية نفسية نقلت صاحبها من عالم الرذايا والإثم إلى عالم الطهر والنقاء .. ولا يرتاح صاحبه من وخز الضمير حتى يعترف بذنبه أمام ربه منحنياً ساجداً طالباً عفو ربه
أما آن لنا أن نعود إلى المحضن الطبيعي التي فطرنا الله عليه ؟؟..
أما آن أن نستخلص العبر والدروس من مدرسة معلمنا وحبيبنا النبي الأميّ؟؟
صلوات الله وسلامه عليه
أما آن لنا أن نتوب إلى الله توبة نصوحا عسى الله أن يرحمنا ويعيد لأمتنا عزتها وكرامتها ؟؟... "
شسيب
فأستقم كما أمرت
يقول ترجمان القرآن وحبر هذه الأمة ابن عباس - رضي الله عنهما -: استقاموا أي أدوا الفرائض، وحقيقة الاستقامة: السداد في جميع الأقوال والأعمال والمقاصدوالحق
أخي في الله شسيب :
إن الاستقامة تعني التمسك بهذا الدين كله، صغيرة وكبيرة، قليلة وكثيرة، جلية وخفية والثبات عليه حتى الممات،
ورحم الله شيخ الإسلام بن تيمية يوم قال(أعظم الكرامة لزوم الاستقامة) تهذيب المدارج
الاستقامة طريق إلى الجنة ونعيمها، والفوز بالنجاة من النار وجيحيمها.. الاستقامة تعني طاعة الكريم الرحمن، ومتابعة أشرف الرسل,
الاستقامة طريق إلى محبة الله والانقياد له وعبوديته وحب التلذذ بذكره.. الاستقامة ثبات على الدين، ولزوم لصراط الله المستقيم.. وثبات حتى الممات قال تعالى:
((وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ))
شسيب ياعبدالله
إحرص على الخير، وبادر إليه وكن من أهله ، وأحذر الشر وأبتعد عنه وعن وسائله وأسبابه، وعليك بسؤال ربك والضراعة إليه: أن يمنحك العون والتوفيق.
وهذه الدنيا هي دار الابتلاء والامتحان، هي دار العمل والإعداد للآخرة. فالله خلق الخلق؛ ليعبدوه، وأرسل لهم الرسل وأنزل عليهم الكتب، وأعطاهم عقولا وأسماعا وأبصارا، وابتلاهم بالشياطين، من الإنس والجن، والشهوات.
وهذه الدار دار عمل، ليست دار نعيم ولكنها دار عمل، هي دار الغرور،
((" فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ))
ومما يعينك ياعبدالله
على سلوك سبيلها ونيلها والتشرف بأن تكون من أهلها ما يلي:
أولاً الإخلاص لله تعالى -:
فإن من أعظم الأصول المهمة في دين الله تعالى تحقيق الإخلاص لله تعالى إذ إنه حقيقة الدين، ومفتاح دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام"
((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين))"البينة:5
وهو مما ينبغي للعبد المجاهدة فيه حتى يُرزق تمامه، سئل سهل بن عبد الله التستري - رحمه الله تعالى - أي شيء أشد على النفس؟ قال: الإخلاص، لأنه ليس لها فيه نصيب.
ثانياً متابعة المعصوم - صلى الله عليه وسلم -:
قولا وفعلا في كل ما يأتي الإنسان ويذر في حياته، فلا يكمن حب المسلم لرسوله - صلى الله عليه وسلم - إلا بمتابعته - عليه الصلاة والسلام
(( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))آل عمران31
ولا شك أن اتباع هدي المعصوم - صلى الله عليه وسلم - واقتفاء أثره في الأقوال والأعمال والأحوال عظيم، وطريق جليل لنيل الاستقامة والثبات عليها، وحق لمن فارق السنة أن يفارق الدليل، ومن فارق الدليل ضل عن سواء السبيل.
ثالثاً فعل الطاعات واجتناب المحرمات:
فإن مما يعين العبد المسلم إلى الوصول إلى الاستقامة وتحقيقها محافظته على الطاعات فرائض كانت أو نوافل، وهي مما أهمّ الوسائل التي تجلب للعبد محبة سيده ومولاه
((ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه))رواه البخاري
فإذا أحب الله عبدا أعانه وسدده ووفقه للاستقامة على دينه، كما أن اجتناب المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها جليِّها وخفيِّها له الأثر الكبير في تحقيق معنى الاستقامة، إذْ يقول النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم –
((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)) رواه أحمد
رابعاً العلم:
وأفضله بلا شك: علم الوحيين الكتاب والسنة، الذي هو أفضل القربات إلى الباري - جل وعلا وهو تركة الأنبياء وتراثهم، وبه تحيا القلوب، وتُعرف الشرائع والأحكام، ويتميز الحلال والحرام، وهو الدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء، وهو الصاحب في الغربة، والحديث في الخلوة، والأنيس في الوحشة، وبه يعرف العبد ربه، ويوحده ولا يعبد غيره ويأنس به ولا يلتجأ إلى سواه، ورحم الله عمرو بن عثمان المكي يوم قال"العلم قائد، والخوف سائق، والنفس حرون بين ذلك جنوح خداعة، رواغة، فاحذرها وراعها بسياسة العلم، وسقها بتهديد الخوف يتمّ لك ما تريد. تهذيب مدارج السالكين
خامساً مصاحبة الصالحين:
إن من أهم ما يعين على الاستقامة مصاحبة الصالحين ومجالستهم وصدق الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم قال((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))رواه أبو داود
سادساً الدعاء:
وهو السلاح الخفي للمؤمن، وحقيقته: إظهار العبد افتقاره إلى سيده ومولاه، وهو سمة من سمات المحسنين المستقيمين
قال تعالى
((وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ))الأعراف56 وليس شيء أكرم على الله من الدعاء، فهو من أجلّ وأهمّ الأسباب الجالبة للاستقامة بإذن الله تعالى ، كيف لا؟ والعبد يقرأ في كل ركعة من صلاته((اهدنا الصراط المستقيم))
اهدنا الصراط المستقيم . . وفقنا إلى معرفة الطريق المستقيم المصل اليك ؛ ووفقنا للاستقامة عليه بعد معرفته . . فالمعرفة والاستقامة كلتاهما ثمرة لهداية الله ورعايته ورحمته .
اخي شسيب
أسأل الله لي ولك الهداية والثبات عليها وجميع المسلمين[/align]