العزيز خالد
لا شك بصحة حادثة بني قريظة وحكم سعد بن معاذ فيهم
ولكن الحادثة ليست مشابهة تماما
قياسك تلك الحادثة بواقعنا ، هو قياس مع الفارق
لاحظ أن اليهود كانوا تحت مظلة الدولة الاسلامية وكانت تجمعهم مواثيق وعهود ، ولم يكونوا بدولة مستقلة
كذلك لاتنسى واقع قوة الفريقين إذ ذاك واليوم ، وهذا له موضع اعتبار في الدين ، والقاعدة الفقهية العظيمة " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح "
ولو أردنا الاستدلال بمواقف كان يقف فيها رسول الله موقفاً " قد يوصف بالضعيف " بل ويعارض من كبار الصحابة " أنعطي الدنية في ديننا "
كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، انتظر ولم يجتهد بحكم منه ، حتى جاءه جبريل عليه السلام على بغلة وهو صلى الله عليه وسلم قد صلى الظهر ، فقال إن الله يأمرك أن تسير إلى بني قريظة ، حينها فزع بأبي هو وامي وقال لأصحابه صلى الله عليه وسلم : " لايصلين أحد منكم إلا في بني قريظة " أو كما قال عليه الصلاة والسلام " ، وحصل الخلاف بين الصحابة حين خافوا خروج وقت العصر ، فمنهم من اجتهد وصلى ومنهم من قال لا أصلين إلا في بني قريظة ، ومعلوم خلاف الصحابة في هذه المسألة
الشاهد
أن قياسك هنا قياس مع الفارق ، ولذلك لا أعده قياساً صحيحا ، مع التأكيد أني وإياك لانملك أدوات الاجتهاد التي يحق لنا معها القياس
بالنسبة لنساء وأطفال هؤلاء وهؤلاء
فأنا أتفق معك في حال كان الأمريكي محارب ، أما إذا لم يكن محارب ، فحتى الرجل لايحق لنا الاعتداء عليه ، فضلاً عن نساءه واطفاله
دمت بخير