وقال ابن المبارك في علماء السوء:
رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ ويـورثُ الذلَّ إدمانُهـا
وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوبِ وخيرٌ لنفسِك عصيانُهـا
وهل أفسد الدينَ إلا الملوكُ وأحبارُ سوءٍ ورهبانُهـا
ولله در القائل في وصف علماء الدنيا:
عجبتُ لمبتـاع الضلالة بالهدى ومن يشتري دنياه بالدين أعجبُ
وأعجبُ من هذين من بـاعَ دينَه بدنيا سواه فهو من هذين أعجبُ
وقيل في علماء السوء كذلك:
يا واعظَ الناسِ قد أصبحتَ متهماً إذ عبتَ منهم أموراً أنتَ تأتيها
أصبحتَ تنصحُهم بالوعظ مجتهداً فالموبقات لعمري أنت جانيها
تعيبُ دنيا وناسـاً راغبين لهـا وأنتَ أكثـرُ منهم رغبـة فيها