احسنتي اختي بنت الشثه بطرح موضوع كهذا ..
مرتبط بحياتنا اليوميه وبعلاقتنا بالاخرين .
قبل ان ادلي بدلوي في الموضوع ساذكر لكم حادثة رواها الدكتور طارق الحبيب في احدى محاضراته التي القاها في بريده قبل وقت قريب ..
يقول الدكتور طارق والكلام على لسانه ...
كنت مسافرا بالطائره ومعي ابني (( اعتقد ان الابن في حوالي العاشره او اقل قليلا ))
وكانت هناك امره غربيه تجلس بجانب ابني وعندما ارادت الخروج من مكانها قامت بحركه خشنه بلا مبرر تجاه ابني اثناء خروجها,,
لفت انتباهي تصرفها هذا ورايت علامات الضيق على وجه ابني
فقلت له مشجعا ,, لو كنت مكانك لما جعلت هذا الموقف يمر بسلام
فسالني ابني : وماذا افعل ؟
قلت : لا اعلم فكر انت والراي رايك
ثم عاود ابني سؤالي عن افضل تصرف يتخذه مه هذه المراه
فقلت له : لو كنت مكانك ناديت على المضيفه واخبرتها ما فعلت هذه السيده وقلت لها ان تطالبها بالاعتذار لي.
وفعل الابن كما اوحى اليه الاب.
ولما جاءت المضيفه وعلمت بالخبر لما تزيد على ان هزت كتفيها وابتسمت ثم عادت من حيث اتت .
قلت لابني : لو كنت مكانك ناديت رئيسه المضيفات وطالبتها باتخاذ الاجراء الذي يرد كرامتي
قام الابن بفعل ذلك وقامت رئيسه المضيفات بالتحدث الى تلك المراه.
بعد ذلك وصلت الطائره المطار
وبعد انتهاء الاجراءات انتحت بنا رئيسه المضيفات جانبا بينما اقبلت المراة الاجنبيه
ووقفت امامنا وكان على راسها الطير
وهي بصعوبه تغالب نفسها لتقول لابني :
آسفه
ثم تستدير وتذهب مسرعة .
من هذه الحادثه نستفيد عدة اشياء:
اولا يجب ان يُربى الطفل على عدم الخطأ على الاخرين
ثانيا الاعتذار عند الخطأ وتحمل مسؤليه الخطأ كاملة
ثالثا : ان يتربى الطفل على ان الاعتذار (( آسف )) كلمة لها وزنها واهميتها وانها تعني الكف عن الخطأ
فلو نظرنا الى هذه الحادثه من جهة اخرى وكان بدل المراة الاجنبيه رجلا سعوديا
وطالبناه بالاعتذار للطفل
ماذا سيقول ؟؟
سيرد بسخرية وتقليل من شان الاعتذار وان كلمة اسف فقط حروف مجوفة ... سيرد قائلا :
ههه بـــــــــس اسف , وعلى قولة الدكتور طارق الحبيب (( ان بغيت مليت لك كرتون كله اسف اسف اسف ))
لماذا لان الاعتذار ليس له قيمة لدى البعض
فاما يُكابر ويُصر على الخطأ
او يستهين بقيمة الاعتذار واثره في نفسيه الاخرين .