طبعاً غريبه أصلت الذاهبه ابتداءً لموضوع
ولكن تزول الغرابة إذا عرفنا أن الأمر يتعلـّق بتلك المعاناة
كانت خليلتي تبصُرني باعتراض حينما اقول بأن قيادة المرأة للسيارة مباحة ، وخلال أيـّام مصر الجميلة كنت أقول لها انظري لهذه المنقّبة التي وارت يديها بالجوارب ، إنها تقود سيارتها بكل حشمة واحترام ، هل من الممكن أن اقول أن قيادتها للسيارة حرام ، وأن ذيك التي تزاحم العالم في الميكروباص قد نالت من سبل العفاف مالم تنله تلك ؟
ياسيدتي
لولا مخرجات قيعان الجفاف العاطفي ، لقلت اطلقن يا سعوديات كفرات سياراتكن للريح 
لقد رق قلبي لنسائنا بصورة لم ترق لـ" كسافة المصريات "
وأنا أتردد إلى الرس لأشهر معدودة ، كنت أشاهد صوالين وتوبيسات من الفجور تنفر نفور يوم المشهد !
يدعوني الفضول والفراغ أحياناً إلى التطلع بوجوه السائقين فألعن آباء تلك النساء الذين أودعوهن تلك الأيدي " خارج نطاق الخدمه "
لن أنسى ذيك البدائعية التي كنت أشاهدها تقف على طريق سريع تنتظر النقل ، وفي شدة البرد ولمسافة تبعد تقريبا 100 متر عن بيتهم الرابضة لوحدها في ذيك المزرعة
أي شقاء هذا ؟
لقد كدت أن اقول فيها " عصيدة " شعر ولكن الله سلـّم 
كنت سأقول بأن الموضوع سيتجه نحو قيادة المرأة للسيارة ، ولكني وقعت فيما حاذرت منه
* كنت سأقول لك ابحثي أي حديث يقوله الرجال في مجالسهم عن هؤلاء السائقين ، فجاء أخينا راشد بالخبر اليقين !
دمت بعيداً عن كسافة النقل