اعتقد بأن الحب عطاء لاحدود له ولاينتظر المحب من حبيبه مقابل هذا الحب
حبنا للوطن فوق كل العطايا واكثر من كل المنافع
المهم ان نعبر عن ذلك الحب بالشكل الصحيح
تحياتي
[align=center]أخي أبا فهد , تحية عطرة :
قال تعالى ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها . . . الآية ) ؟ !
الوطن من التوطن فيه , فإذا كان غير صالح لصاحبه , فعليه أن يهاجر سريعًا قبل أن يلقى حتفه جوعًا أو همًّا وكمدًا .
قال الشاعر :
وإذا خشيت تعذرًا في بلدة - - - فاشدد يديك بعاجل الترحالِ
الحب في القلب , والمنافع في القلب والجوارح , فلا يكون الوطن وطنًا حين يتسلط فيه القوي على الضعيف بلا رادع , وحين تهضم الحقوق , وحين يأتي الغريب فيأخذ حق المواطن , بل ويفضل عليه .
دونك البلاد من شمالها إلى جنوبها , ومن شرقها إلى غربها , تجد أن الغريب وهو المواطن بالتجنس هو من أخذ حق المواطن الأصلي .
إن الديار الحقيقية , هي الديار التي يجد فيها المرء رزقه , وليست الديار التي يولد وينشأ فيها , فما يفيد المرء الحب للوطن وهو مشرف على الهلاك جوعًا , وقهرًا وغلبة ؟ !
إن حب الوطن ليس مادة تدرَّس , ولا منهاجًا يرضعه الوليد حتى يكبر , وإنما عمل وتعامل , أرأيت الأقساط البنكية كيف يكون سدادها ؟ كذلك الحال مع الوطن , لا بد أن يقرضني الوطن شيئًا حتى أحبه , ومحبته سداد دينه علي , لكنه لم يقرضني حتى اليوم .
فكيف أبادل من جحد الحق ؟ وكيف أحب من تنكر للحب الحقيقي له , فمن خطبة عثمان قوله - وهي قصيرة - : أنتم إلى خليفة فعّال خير لكم من خليفة قوّال .
أريد من الوطن أن يفعل لا أن يقول شعارات فأرددها وأنا أجوف منها كما هو أجوف .