(( النظام السياسي للاسلام ))
كدين لا يقبل التجزئة والاختيار يعتمد على ثلاثة ركائز رئيسية :
((الشورى _ احترام حقوق الانسان _ المحاسبة على المال العام.))
1_ الشورى :
وهي ( الديمقراطية ) التي يطبقها الغرب الان . فنحن نرى الرسول عليه
الصلاة والسلام يستشير اصحابه في غزوة بدر .
وتقف امرأة في وجه عمر رضي الله عنه وتصوب كلامه فيقول : ( اصابت
المرأة وأخطأ عمر )
ثم أن الرسول اوصى لابي بكر وابي بكر اوصى لعمر وعثمان رضي
الله عنه تم انتخابه وكذلك علي كرم الله وجه .
2 _ احترام حقوق الانسان :
ونعرف هذا من قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جاءه المصري
شاكيا ابن عمرو ابن العاص عندما اهانه وضربه . وكيف احضر امير المؤمنين عمرو بن العاص وابنه وقال للمصري اضرب ابن الاكرمين.
وعندما قتل علي بن ابي طالب رضي الله عنه وقبل موته كان يوصي بمعاملة
قاتله خيرا وعدم تعذيبه او التعزير به عند القصاص منه .
3 _ المحاسبة على المال العام :
وقد كان الخلفاء الراشدين يحاسبون ولاتهم اشد الحساب على جمع الاموال
ويسألونهم اشد المسألة عن نعمة طارئة عليهم .
بل ان عمر وعلي رضي الله عنهما كانا يوزعان بيت المال بالتساوي على
المسلمين ثم يرشون ارض بيت المال بالماء ويصلون فيه ركعتين ويبكون
خوفا من الله في ان يكونوا قد ظلموا أو أخطاؤا .
>>>> هل تعلمون لماذا تقدمت دول الغرب وتزعمت العالم
ووصلت الى هذا المجد العلمي والعسكري والديمقراطي العظيم
والله ثم والله أنهم ما وصلوا الى ما وصلوا اليه الا بعد ان طبقوا
هذه الركائز العظيمة في الدين الاسلامي
( من حيث يعلمون أو لا يعلمون )
في حين ان هذه الركائز الاساسية والعظيمة في النظام السياسي
الاسلامي واللتي ما جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله عز وجل
الا من اجل صلاح البشرية واستقامة حياتهم .
هذه الركائز الاسلاميه تم تهميشها من قبل المسلمين بل وصل الامر
احيانا في دس احاديث مكذوبة عن الرسول عليه الصلاة والسلام من اجل
التغطية وطمس الحقائق ولي عنق الحقيقة في هذه الاولويات الاسلامية
من اجل الوصول الى السلطة والدفاع عن عروش الملوك .
ابتدأ من بني أمية الذين اختطفوا السلطة ظلما وجورا . وامعنوا بالسيف قتلا في
ال البيت ومن خالفهم من المسلمين .
ومرورا ببني العباس وهارون الرشيد الذي كان يستلقي على ظهر ويقول وهو ينظر الى السحابة :
( اذهبي حيث شئتي فسياتيني خراجك )
فالخراج والمال العام سيذهب جميعه الى السلطان وحاشيته في حين كان
ابناء المسلمين يعانون الفقر والعوز .
ووصولا الى عصرنا الحديث حيث كل يدعي وصلا بليلى
فيفسر علاقة نظامه السياسي بالاسلام على هواه . ويوحي للناس من خلال
سدنته بما يخدم مصالحه السياسية . بل اني سمعت شيخا يهاجم
( الديمقراطية )
ويعتبرها غزوا فكريا وتبعية للغرب .
سبحان الله !!! اليست الديمقراطية هي الشورى الاسلامية بصورتها الحقيقية
بعد أن اهملها المسلمون تخلفا . واخذها منهم الغرب تحضرا .
وتجد من يقول : ( ان حقوق الانسان والكلام عنها في الغرب ومحاولة
الزام المسلمين بها ما هي الا دسيسة على المسلمين لاضعافهم والنيل من
دينهم وثقافتهم )
سبحان الله !!!! اليست حقوق الانسان هي من تعاليم ديننا وهي جوهرة
ثمينة من بضاعتنا سرقت منا في غفلة من التاريخ .
_ اعلم ان البعض يكره امريكا ويتمنى دمارها ولا لوم عليه .
ولكن من صفات العربي قديما انه كان يقر لخصمه بما به من حسنات ومزايا
( هل تعلمون ان الرئيس الامريكي لا يترك ولايته ويغادر البيت الابيض الا
بعد أن يقدم تقريرا عن حساباته البنكية ومدخراته واستثماراته للخزينة الامريكية قبل دخوله البيت الابيض وبعد خروجه منه )
وهل وصل الغرب الى ما وصل اليه من عز ومجد وسلام وامان وتقدم
الا بعد ان طبق تطبيقا كاملا وحقيقيا
ركائز الاسلام في نظامه السياسي :
( الشورى _ احترام حقوق الانسان _ المحاسبة على المال العام )
( من حيث يعلمون او لا يعلمون )
هل اذكركم بمقولة العالم المسلم رفاعة الطهطاوي عندما زار دولة غربية
في بدايات هذا القرن وقال معبرا عن انطباعاته :
(( لقد وجدت هنا اسلاما بلا مسلمين ....
وتركت في بلادي مسلمين بلا اسلام ))