العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 30-09-07, 06:17 pm   رقم المشاركة : 1
مطحس
عضو محترف
 
الصورة الرمزية مطحس





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مطحس غير متواجد حالياً

الليبرالية : حرية الإله الروماني المخمور

المصريون -خاص:

بعد انحسار المد الشيوعي بل قل إنهياره في الاتحاد السوفيتي وأوربا الشرقية ، علا شعار الليبرالية متزامنا مع الغزو الأمريكي والأوربي الفكري والثقافي وتغلغل نفوذهم في داخل دول العالم الثالث ، ونحن منهم.

وخرجت علينا العديد من الأحزاب والقوى الوطنية رافعة هذا الشعار على إجماله، مخدوعة وقد تكون خادعة للشعوب بمعنى هذا الشعار، الذي يوحي لأول وهلة أنه متلازم مع أحد المطالب الأساسية للشعوب والأفراد ألا وهو الحرية.

هل كان هذا منهم عن جهل أم تجاهل ؟؟ أي هل لم يدركوا فلسفة ومعنى الليبرالية ، أم أنهم أدركوها وأرادوا أن يمرروها على شعوبنا !!!.

دعونا نبحث الأمر بشيء من التفصيل والإيجاز معا لأن الأمر أكبر من أن يتم استيفائه في مقال واحد.
الليبرالية حسب المراجع الغربية، هي كلمة تطورت في الرومانية من اسم الإله "ليبر "، الذي يعني الحرية الناتجة عن ذهاب الوعي بسبب شرب الخمر، وما يتبع ذلك من حرية المخمورين في ممارسة العربدة والفساد...

وأدى التطور اللغوي لهذا الاسم إلى استخدامه كمصطلح للدلالة على "الحرية الشخصية" أي حرية المرء في فعل ما يشاء، واشتقت منها كلمات "الحرية ليبرتي"، و"حر ليبرال"، و"الليبرالية ليبراليزم".

والليبرالية حسب هذا التطور اللغوي هي مصطلح يعبّر عن "الفلسفة التحررية".(ا.سميرة رجب – البحرين).


ومن دراسة أصل المصطلح يظهر التالي: أنها حرية مطلقة مثل حرية الإله الذي لا يسأل، وأنها حرية مقدسة لارتباطها بالإله لا يجوز المساس بها ، وأنها حرية غير مقيدة بمباديء أو تحتاج إلى تفسير وهذا هو حال المخمور في تصرفاته ، وأنها حرية فردية وليس حرية شعوب أو نضال بل هي إشباع للنزوات حتى وإن كانت ماجنة مارقة.

ولم يذهب المصطلح السياسي بعيدا عن هذه المعاني ، فالليبرالية هي الفكر السياسي الذي يقدس الحرية الفردية ، ويقدمه على جميع الأمور ، ولا يسمح بالمساس به ، فهو يعتبره مقدس ، ويسمى بالمذهب الفردي ، وغاية هذا الفكر هو العمل على تحقيق وإشباع نزوات ورغبات الأفراد ، ولا يقبل بأي قيد لذا فهو بالضرورة علماني ، لأن الدين يقيد ويهذب البشر ، والليبرالي والعلماني يرفضون تماما أي التزامات أو مرجعية دينية ، وينئون بتعاليم السماوات الإلهية تماما عن حياة البشر ، وهذا الفكر بالضرورة براجماتي أيضا ، والبراجماتي هو الذي يتحرك نحو منفعته الشخصية فقط أيضا ، والتي قد تتبدل وفق الأوضاع والأزمنة، والمنفعة عنده شييء ملموس عملي وواقعي ، وليست نظريات أو جدليات أو غيبيات ، ولا ترتبط بالمباديء ولكن بالمردود الفردي فقط ، وتعبر عن هذا الفكر المقولة الشهيرة (ما هو نافع بالنسبة لي فهو "الخير"، وما هو ضار بالنسبة لي فهو "الشر" ، وهو فكر انتهازي ليس له مرجعية أيضا.

أين قيمة الأسرة ، أين قيمة المجتمع ؟، أين المباديء ؟ ، أين القيم ؟، أين الدين ؟ أين الواجبات التي فرضها الله على العباد ؟ ، أليست هناك آخرة وحساب ؟ ، أليس من واجب الدولة أن تعين الناس على الفوز بالآخرة ؟ ، أين العدل والانتصار للحق ؟ ، أين العطاء وهذا مقابله في السماء؟ أين الإنسانية؟

إن جميع هذه الأسس السابقة لا تشكل أي اعتبار أو قيد أو منطلق للفكر الليبرالي العلماني البراجماتي ، الذي يعيش في دنيا من صنعه ليس فيها اعتبار لآخرة أو حساب بل قل ليس فيها اعتبار لإله ، فقط اعتبار لإله الرومان "ليبر".

إنه من أجل الانتصار للحرية الفردية ، أباح هذا الفكر القاصر الزنى ، وأباح الخمور ، وأباح الشذوذ ، وهدم الأسرة ، وهدم المجتمع ، وقضى على الكثيرمن القيم بين الناس ، في ظل نظرة محدودة قاصرة أنانية.
وهاهي الثورة الفرنسية التي نادت بالحرية والعدل والمساواة ، هي نفسها التي أقرت استعباد الشعوب واستمرار الاستعمار الفرنسي للآخرين ، هذا هو فهم الليبرالية العلمانية البراجماتية.

لسنا في حاجة لمغازلة الغرب أو استعارة شعاراته ومبادئه وتجاربه ، والتي إن أقامت بعض مظاهر حضارة البنيان ، في الصناعة والتكنولوجيا ، إلا أنها فشلت في إقامة حضارة الإنسان ، التي فيها تعلو قيمة الإنسان ومكانته وحرمته ، وتتحقق له السعادة والرفاهية.

إنها أزمة هوية !!! لماذا وقد حبانا المولى عز وجل بمنظومة إلهية رائعة ، تشمل مباديء إقامة الدنيا والآخرة ،يمكننا أن نعلن نحن مبادئنا بقوة وبصراحة ، دون اجتزاء أو اقتصار على جوانب بعينها.
إنهم لا يؤمنون بالآخرة ، لذا لا يعملون لها ، ولكننا نؤمن بها وسنعمل لها ، فإلى جميع القوى الوطنية اتقوا الله فينا ، الذي أنتم به مؤمنون ، وإلا فارحلون.







رد مع اقتباس
قديم 08-10-07, 02:30 am   رقم المشاركة : 2
الإبراهيمي
عضو فضي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الإبراهيمي غير متواجد حالياً
Exclamation


[align=center]

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطحس 
   الليبرالية : حرية الإله الروماني المخمور

المصريون -خاص:

بعد انحسار المد الشيوعي بل قل إنهياره في الاتحاد السوفيتي وأوربا الشرقية ، علا شعار الليبرالية متزامنا مع الغزو الأمريكي والأوربي الفكري والثقافي وتغلغل نفوذهم في داخل دول العالم الثالث ، ونحن منهم.

وخرجت علينا العديد من الأحزاب والقوى الوطنية رافعة هذا الشعار على إجماله، مخدوعة وقد تكون خادعة للشعوب بمعنى هذا الشعار، الذي يوحي لأول وهلة أنه متلازم مع أحد المطالب الأساسية للشعوب والأفراد ألا وهو الحرية.

هل كان هذا منهم عن جهل أم تجاهل ؟؟ أي هل لم يدركوا فلسفة ومعنى الليبرالية ، أم أنهم أدركوها وأرادوا أن يمرروها على شعوبنا !!!.

دعونا نبحث الأمر بشيء من التفصيل والإيجاز معا لأن الأمر أكبر من أن يتم استيفائه في مقال واحد.
الليبرالية حسب المراجع الغربية، هي كلمة تطورت في الرومانية من اسم الإله "ليبر "، الذي يعني الحرية الناتجة عن ذهاب الوعي بسبب شرب الخمر، وما يتبع ذلك من حرية المخمورين في ممارسة العربدة والفساد...

وأدى التطور اللغوي لهذا الاسم إلى استخدامه كمصطلح للدلالة على "الحرية الشخصية" أي حرية المرء في فعل ما يشاء، واشتقت منها كلمات "الحرية ليبرتي"، و"حر ليبرال"، و"الليبرالية ليبراليزم".

والليبرالية حسب هذا التطور اللغوي هي مصطلح يعبّر عن "الفلسفة التحررية".(ا.سميرة رجب – البحرين).


ومن دراسة أصل المصطلح يظهر التالي: أنها حرية مطلقة مثل حرية الإله الذي لا يسأل، وأنها حرية مقدسة لارتباطها بالإله لا يجوز المساس بها ، وأنها حرية غير مقيدة بمباديء أو تحتاج إلى تفسير وهذا هو حال المخمور في تصرفاته ، وأنها حرية فردية وليس حرية شعوب أو نضال بل هي إشباع للنزوات حتى وإن كانت ماجنة مارقة.

ولم يذهب المصطلح السياسي بعيدا عن هذه المعاني ، فالليبرالية هي الفكر السياسي الذي يقدس الحرية الفردية ، ويقدمه على جميع الأمور ، ولا يسمح بالمساس به ، فهو يعتبره مقدس ، ويسمى بالمذهب الفردي ، وغاية هذا الفكر هو العمل على تحقيق وإشباع نزوات ورغبات الأفراد ، ولا يقبل بأي قيد لذا فهو بالضرورة علماني ، لأن الدين يقيد ويهذب البشر ، والليبرالي والعلماني يرفضون تماما أي التزامات أو مرجعية دينية ، وينئون بتعاليم السماوات الإلهية تماما عن حياة البشر ، وهذا الفكر بالضرورة براجماتي أيضا ، والبراجماتي هو الذي يتحرك نحو منفعته الشخصية فقط أيضا ، والتي قد تتبدل وفق الأوضاع والأزمنة، والمنفعة عنده شييء ملموس عملي وواقعي ، وليست نظريات أو جدليات أو غيبيات ، ولا ترتبط بالمباديء ولكن بالمردود الفردي فقط ، وتعبر عن هذا الفكر المقولة الشهيرة (ما هو نافع بالنسبة لي فهو "الخير"، وما هو ضار بالنسبة لي فهو "الشر" ، وهو فكر انتهازي ليس له مرجعية أيضا.

أين قيمة الأسرة ، أين قيمة المجتمع ؟، أين المباديء ؟ ، أين القيم ؟، أين الدين ؟ أين الواجبات التي فرضها الله على العباد ؟ ، أليست هناك آخرة وحساب ؟ ، أليس من واجب الدولة أن تعين الناس على الفوز بالآخرة ؟ ، أين العدل والانتصار للحق ؟ ، أين العطاء وهذا مقابله في السماء؟ أين الإنسانية؟

إن جميع هذه الأسس السابقة لا تشكل أي اعتبار أو قيد أو منطلق للفكر الليبرالي العلماني البراجماتي ، الذي يعيش في دنيا من صنعه ليس فيها اعتبار لآخرة أو حساب بل قل ليس فيها اعتبار لإله ، فقط اعتبار لإله الرومان "ليبر".

إنه من أجل الانتصار للحرية الفردية ، أباح هذا الفكر القاصر الزنى ، وأباح الخمور ، وأباح الشذوذ ، وهدم الأسرة ، وهدم المجتمع ، وقضى على الكثيرمن القيم بين الناس ، في ظل نظرة محدودة قاصرة أنانية.
وهاهي الثورة الفرنسية التي نادت بالحرية والعدل والمساواة ، هي نفسها التي أقرت استعباد الشعوب واستمرار الاستعمار الفرنسي للآخرين ، هذا هو فهم الليبرالية العلمانية البراجماتية.

لسنا في حاجة لمغازلة الغرب أو استعارة شعاراته ومبادئه وتجاربه ، والتي إن أقامت بعض مظاهر حضارة البنيان ، في الصناعة والتكنولوجيا ، إلا أنها فشلت في إقامة حضارة الإنسان ، التي فيها تعلو قيمة الإنسان ومكانته وحرمته ، وتتحقق له السعادة والرفاهية.

إنها أزمة هوية !!! لماذا وقد حبانا المولى عز وجل بمنظومة إلهية رائعة ، تشمل مباديء إقامة الدنيا والآخرة ،يمكننا أن نعلن نحن مبادئنا بقوة وبصراحة ، دون اجتزاء أو اقتصار على جوانب بعينها.
إنهم لا يؤمنون بالآخرة ، لذا لا يعملون لها ، ولكننا نؤمن بها وسنعمل لها ، فإلى جميع القوى الوطنية اتقوا الله فينا ، الذي أنتم به مؤمنون ، وإلا فارحلون.

بارك الله فيك على تلك معلومة ...

السؤال هنا , هل لدينا أشخاص ينطبق عليهم مصطلح" ليبراليون" بمفهومه الغربي الشامل أم هي دعاية من الطرف الرافض لمباديء هؤلاء !!!

فهل من أدلة واضحة لا أدلة تأويل وتفسيرات واجتهادات شخصية ؟
[/align]






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 01:18 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة