بوش الصغير يحاول ان ينقل التصور العالمي من ان الخطر القادم والكبير ليس امريكا وانما القاعدة هي الخطر القادم
دعنا من هذه النظرة فنحن نعلم جهاد بن لادن والدور الذي قامت به جماعات التكفير في مصر بالتاثير على فكر بن لادن اليوم
لكن هذا لايمنع من انه مجاهد بطل ضرب امريكا في قعر دارها
وبعيدا عن التاثير السلبي فاسمعوا مني مقولتي:
ابو خالد والقراء الكرام: اقول لكم صلح الحديبية باختصار
في صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة صالح الرسول صلى الله عليه وسلم مشركي مكة على شروط
من شروط صلح الحديبية :
1/ ان يعود المسلمون الى المدينة ويعتمروا في السنة المقبلة
2/ ان يرد المسلمون من اسلم من قريش وان لايرد المشركون من ارتد عن دينه
3/ لكل قبيلة الحق في ان تنظم لاي حلف تريده
فبينما هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل ، وقد خرج من أسفل مكة يرسف-يمشي مقيداً- في قيوده ، حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين ، فقال سهيل : هذا يا محمد! أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا لم نقض الكتاب بعد، فقال : إذاً والله لا أصالحك على شئ أبداً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فأجزه لي، قال : ما أنا بمجيزه لك . قال : بلى، فافعل، قال : ما أنا بفاعل . قال أبو جندل : يا معشر المسلمين ! كيف أرد إلى المشركين وقد جئت مسلماً؟ ألا ترون ما لقيت ؟ -وكان قد عذب في الله عذاباً شديداً- قال عمر بن الخطاب : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ . فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ! ألست نبي الله ؟ قال : بلى، قلت : ألسنا على الحق ، وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى . قلت : علام نعطى الدنية في ديننا ؟ ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبين أعدائنا ؟ فقال : إني رسول الله ، وهو ناصري ، ولست أعصيه . قلت : ألست كنت تحدثنا : أنا نأتي البيت ، ونطوف به . قال : بلى ، أفاخبرتك أنك تأتيه العام ؟ قلت : لا، قال : فإنك آتيه ومطوف به . قال : فأتيت أبا بكر ، فقلت له مثلما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورد علي كما رد علي رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء ، وزاد : فاستمسك بغرزه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق
كل هذه الاحداث حصلت في السنة السادسة من الهجرة وكان معه من المسلمين 1600 رجل
وفي السنة الثامنة من الهجرة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا لها ومعه 10000 الاف رجل
فقط خلال سنتين استطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينشر الاسلام في شبه الجزيرة العربية
الخلاصة : الصلح كان ظاهرة الظلم والقهر للمسلمين ولكن باطنه الفتح ولهذا سمى الله تعالى صلح الديبية فتحا فقال تعالى ( انا فتحنا لك فتحا مبينا ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين الصلح ( انه ربي ولن يضيعني )
اذا ايها الاخوة الكرام لاتستعجلوا فتح الله فظواهر الامر وضرب ابراج امريكا سيئة للمسلمين لكننا نقول ان فرج الله قريب وما الاحداث المتوالية على امريكا وانهاك اقتصادها العالمي وانهيار العديد من الشركات والبورصات والعملة الامريكية الا دليل ان شاء الله على أفول نجم الطغيان وزوال الشر
ان غدا لناظره لقريب
شكرا ابو خالد