ان نستفيد من هذه الرسائل بالتهنئة والدعاء لأخواننا والفائدة للجميع
تقبلوا خالص تحياتي وتقديري ,,,,
[align=center]عيدك وعيد الجميع مبارك أبا فهد , وكل عام وأنتم بخير . . .
تقول إن هاتيك الرسائل لم تستغل في أغلبها كما يجب , وأنها راحت تنشد الحب والوله والوصال , وتنثر آيات الوجد على بساط المحبوبين , فتناغي رحمتهم , وتطلب رأفتهم , وتنظر بعين كسيرة إلى ودهم وجميل معروفهم , فإذا بالمحب يضوع اشتياقًا إلى محبوبه , ويسكب الدموع حروفًا في رسالته , إذ ذاك يهتبل الفرصة , ويستحوذ على التوقيت حين يستغله , وإذ ذاك فهو يرنو إلى المحبوب بطرف السهاد , وبليالي الحب والشوق من أوسع الأبواب .
ذلك لأنا نكاد نكون خلوًا من المناسبات التي تعبر عن الوصل بين المحبين , وبين مشوق ومشتاق , وبين محبوب ظل ينتظر التفاتة حانية من محبوبه , فهو كظيم الدمع تارة , ومفرز التنهيدات تارات أخرى , فآهاته وجلة , وعيونه مشرئبة , فلا يمل من الأمل حين يصبو إلى رجوعه بما يأمل منه .
لقد ارتأى المحبون تلك الرسائل دون غيرها لأننا في مناسباتنا قلما نوجد للحب العذري سبيلاً , فكثير منا تنطوي نفسه على حب مفعم وصارخ لم يجد له متنفسًا , فمحبوبته مغيبة حين غيبها عنه المجتمع وتقاليده , فهو يستحضرها بتلك الرسائل ولو خيالاً , فكلما تشبعت النفس بالعواطف الجميلة , راحت تبحث عن مخارج لها , فكانت مناسبة العيد وغيرها من المناسبات متنفسًا .
فلا تلومنَّ المحبين , وإنما اللوم – كل اللوم - على المجتمع وما هو زاخر به .[/align]
فلا تلومنَّ المحبين , وإنما اللوم – كل اللوم - على المجتمع وما هو زاخر به .[/align]
[align=center]إضافة :
إن المجتمع بما يحمل من دين سماوي ينهى عن الوصل المحرم , ويأبى إلا الوصل الشرعي , وقتذاك ؛ فإنه يوجد حالة من الاضطراب في نفوس المحبين , فأين يممت إلى ما يحب الشبان , فإنك تجد أغاني الحب , ومسلسلات الحب , ومجلات الحب , فلا يلبثون كثيرًا حتى يصطدموا بالواقع الإسلامي الذي ينهى عن التطبيق , وليس كما تصور تلك الأشياء للشبان .
لذلك ؛ فإن الشاب والفتاة قلما ينجوان من هذا الاضطراب , فإذا هما يعبران عن الحب بتلك الرسائل , فيكون الصديق بمنزلة المحبوب , فحدث عن تلك العواطف ولا حرج .
ليس اللوم على الدين - ومعاذ الله - , وإنما اللوم على المجتمع وما يشيع فيه , فقد أحدث في نفوس كثير من الشبان والشابات نوعًا من التناقض ممزوجًا بالاضطراب .