أخي منصور عبدالله
عذرا ، فقد فاتني التعليق على مرورك الكريم
شكرا لك على تواجدك وتواصلك
أختنا شقردية
من أكثر ما يعجبني في مجتمعنا التمسك بالدليل ، ومن أكثر ما يضايقني عدم اتساع صدرونا للمخالف ، خصوصا إن كان الخلاف فرعيا
إن قيل : هذا شهدكم ** مر ، فقولوا : - علقم
أو قيل إن نـهاركم ** ليل ، فـقـولوا : مظلم !
أما التكفير فحديثه مهم جدا ، لما يترتب عليه من آثار خطيرة، كإباحة دم المسلم وماله ، وتطليق زوجته ، وقطع التوارث بينه وبين أقربائه ، فضلا عن نظرة المسلمين له واحتقارهم إياه لخروجه عن دينه ، وما إلى ذلك من أحكام تلحق المرتد
التكفير دين ندين الله به " مثل تكفير اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار " ، لكن المشكلة في " الغلو " في التكفير فهو طامة الطوام
عموما كنت قد أوردت تفصيلا لأنواع التكفير ، أعيدها هنا للفائدة
أنواع التكفير ثلاثة ، تكفير بالعموم ، وتكفير أوصاف ، وتكفير أشخاص وهذه الأنواع بالتفصيل التالي :
1- التكفير بالعموم : ومعناه تكفير الناس كلهم عالمهم و جاهلهم من قامت عليه الحجة ومن لم تقم " كتكفير عموم الشيعة أو عموم الصوفية وغيرها من الطوائف المبتدعة " ، وهذه طريقة أهل البدع وقد برأ الله أهل السنة منها
2- تكفير أوصاف : وهذا كقول أهل العلم في كتب العقائد ، أو في باب الردة من كتب الفقه : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم كفر ، ومن سب الله أو رسوله كفر ، ومن كذب بالبعث كفر ، ومن حلف بغير الله أشرك إلى غير ذلك من الأحكام ، وإطلاق أهل العلم هذا يقصدون به أن هذا الفعل كفر يخرج من الإسلام أما صاحبه فلا يكفرونه حتى تتوفر الشروط وتنتفي الموانع ، فليس من لازم كون الفعل كفراً أن يكون فاعله كافراً بالتعيين
3- تكفير المعين : والمقصود به الحكم على الشخص بعينه ، الذي وقع في أمر يخرج من الملة بالكفر ، ومذهب أهل السنة والجماعة في ذلك وسط بين من يقول : لا نكفر أحداً من المسلمين ولو ارتكب ما ارتكب من نواقض الإسلام ، وبين من يكفر المسلم بالذنب دون النظر إلى أن هذا الذنب مما يكفر به فاعله أم لا ودون النظر إلى توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه
ويشترط للتكفير شرطان :-
أحدهما : أن يقوم الدليل على أن هذا الشيء مما يكفر به فاعله
الثاني : انطباق الحكم على من فعل ذلك بحيث يكون عالماً بذلك قاصداً له مختاراً ، فإن كان جاهلاً أو متأولاً أو مخطئاً أو مكرهاً فقد قام به مانع من موانع التكفير فلا يكفر
الشيخ ابن عثيمين " رحمه الله " ، في شرح " إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان " يقول :
" كلمة : تروا شرط ، وكفرا شرط ، وبواحا شرط ، وعندنا فيه من الله برهان شرط أربعة شروط
فقول : " أن تروا " أي تعلمون يقينا احترازا من الشائعات التي لا حقيقة لها وكلمة : " كفرا " احترازا من الفسق ، يعني لو كان الحاكم فاسقا فاجرا ، لكن لم يصل إلى حد الكفر فإنه لا يجوز الخروج عليه، الثالث : " بواحا " أي صريحا ما يحتمل التأويل وقيل البواح : المعلن، والرابع : " عندنا فيه من الله برهان " يعني ليس صريحا في أنفسنا فقط ، بل نحن مستندون على دليل واضح قاطع "
ورغم أن الحديث هنا عن الخروج على الحاكم إلا أن الشيخ تعرض للاحترازات من تكفير الآخرين بلا برهان
بالنسبة لشخصنة النقد أختنا شقردية فهذه أحد سلبياتنا التي تعيقنا عن رؤية الخطأ أو الصواب بشكل متجرد دون النظر إلى ذات الفاعل ، فتجد القوم إن أعجبوا بقول أحدهم أحبوه وبجلوه حتى يسرفوا في ذلك ، وإن كرهوا أحدا أنزلوه أسفل السافلين !
سعدت باضافتك المفيدة
ابو هليل
أسعدني حضورك بعد غياب
شكرا لك
شارع الخبيب
أهلا بحرفك
نعم صدقت ، الخلل في التطبيق ، ولعل امتداد هذا الخلل هو بيئي و نفسي
شكرا لتواجدك
الطرباق
نعم كما قال مالك " رحمه الله " : " كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر " يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن هذا الأخذ يكون وفق الدليل وليس وفق هوى النفس
شكرا لحضورك
أختنا فاطمة
حصل التواجد 
جزاك الله كل خير على تفعيل تلك السطور ، رغم الإحباط الذي أصابني منذ رحيل ذاك الحرف
سلام عليه يوم جاء ويوم أوقف ويوم يذهب فردا
مشرفتنا الملتاعة
تقبل الله دعواتك ، ورزقك خير الدنيا والآخرة
شكرا لحضورك
دام الجميع بخير