الأخ العزيز .. قلب ضب .. بعد التحية ..
لتسمح لي بمداخلة بسيطة وسريعة عن الموضوع والذي يعتبر ذا شجون ويلامس حياة شريحة من المجتمع ..وكم اثق بأن هذا الموضوع لايجب أن ينظر له بنظرة سطحية بسيطة ..
واعتقد بأن الكل يعنيه مثل هذه الأمور وإن لم يكن متزوجا فقد يحس به مع أخته إذاكانت معلمة أوقد يحس به مع أمه في حالة كونها من منسوبات التعليم
كم بودي أن أهمس بهمسة بسيطة مضمونها :
بأن الزواج شركة بين الزوجين وأقصد بها أنها شركة في كل شي بينهما في التعامل
والعمل وفي التربية وفي كل شي من مضامين الحياة .. الحياة الزوجية ارتكزت على مفهوم وأساس المودة والتراحم بغض النظر عن الأمور المادية ..ومن ينظر للأمور المادية فقد وضع عينيه على بداية النهاية وهي الفشل في حياته الزوجية ..
لاأحد منا ينكر بأن المرأة العاملة أفضل ماديا من المرأة الغير عاملة واكرر ماديا وذلك لايعمم بل أحيانا .. وأحيانا أخرى نجد الزوجة الغير عاملة اسعد من معلمة تتقاضى راتبا وقدره ........وكأن من تتقاضى هذا الراتب تعيسة الحياة دائمة التفاكير مشاكل البيت تنقلها روحيا ونفسيا اينما ذهبت وحلت كل هذا من زوجها المسكين صاحب النظرة القاصرة والذي ينظر للأمور بعين مادية بحته ..
لم يفكر بأن الحياة شركة ومبنية على حس وحنان وتعاون في كل شي .. قال تعالى( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) الآية..
ومن وجهة نظري المتواضعة أن المرأة عندما تخالط المجتمع بمدرستها وتتبادل الأفكار والتجارب لابد وأن تضيف شيئا سواء لنفسيتها أو لزوجها أو لبيتها ولابد أن يؤثر هذا ايجابيا على حياتها وعلى أولادها .. فلنقارن بين إمرأتين الأولى في بيتها لاتدخل ولاتخرج ناهيك عن ظروف زوجها في عمله أيا كان عمل وتعب وراحة ومن ثم خروج للزملاء وهي تعب نفسي وجو اليوم هو جو غد وبعد غد وبعد شهر إلا ماشاء الله.. شتان بين النفسيتين ....!!!
ولا ننسى! أن المعلمة .. انسانه تحمل هموم جيل بأكمله..تحمل رساله عظيمه..مكلفـّـه بتوصيلها ومؤمـّـنه عليها من الله ورسوله والمسلمين اجمعين..
..اتمنى للجميع التوفيق في حياتهم العلمية والعملية والأسرية ..
تحياتي