أتفق معك ياسيدي جملة وتفصيلاً
النقص والدونية جزء من تركيبتنا الجينية
ليس على مستوى الأفراد فقط
بل على كافة المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية
لم أشهد خلال تاريخ حياتي أننا دخلنا أي اتفاق أو وقفنا على طاولة تفاوض بشروطنا أو مواصفاتنا ، أو حتى احترامنا لذواتنا ..
نحن ننكفئ أمام الآخر ليركلنا .
وننحني ليركبنا
لا زالت ذاكرتنا تحتفظ بكل خيباتنا التي تجعلني أعتقد أننا أمة من ( الرخويات )
نبدو أحيانا كالإسفنج المنتفخ الذي يتشرب كل السوائل حتى لو كانت قذرة
كنا نشعر بالإهانة عندما كانوا يقولون عنا أننا ظاهرة صوتية
لكن حتى هذا الصوت الذي كنا نتباهى به
أعتقد أننا فقدناه الآن لصالح ذل الصمت
هل أبالغ ؟
إليكم النماذج :
الكلام عن المحرقة ممنوع ويسمح بالانتحاب فقط
إبادة الأرمن كارثة إنسانية
تدمير تماثيل بوذا جريمة إنسانية
السخرية من الرسول أمر تكفله حرية الصحافة
مئات علامات التعجب !
ولا زال مثقفونا يصفقون للنموذج الغربي الحر
أما أنا
فتعجبني فقط
أفلامهم ..
وسياراتهم ..
ومكائن البروستد السريعة ..
ولكني أحتقر كل أفكارهم ..
ولا تطربني موسيقاهم ..
ولا حتى وجوههم الباردة ..