للشيخ / عبد العزيز الراجحي .
رقم الفتوى : 700
موضوع الفتوى : حكم الانتقاص من قدر الرسول
تاريخ الإضـافة : 7 / 7 / 1424 هـ - 3 / 9 / 2003 م
الســـــؤال : ما حكم من قال أن النبي -صلى الله عليه وسلم- فشل في دعوته في مكة ثلاثة عشر عامًا ؟
الإجـــــابة :
هذا يخشى أن يكون ردة -والعياذ بالله- إلا إن كان ما أحسن التعبير، هذا تنقص للرسول، تعتبر ردة عن الإسلام، نعوذ بالله من تنقص الرسول، يكون مرتدًا -والعياذ بالله- معناه هنا تنقص الرسول، أنه فاشل، وأنه الرسول -عليه الصلاة والسلام- ناجح، هو أنجح الناس في دعوته -عليه الصلاة والسلام- إذا لم ينجح الرسول من الذي ينجح في دعوته ؟! نسأل الله العافية .
هذا إن كان شخصا متعمدا هذا القول، في قلبه مرض، في قلب زيغ، يكون ردة، أما إذا كان ما يحسن الكلام، أو له قصد آخر، فهذا ينظر، المقصود أنها كلمة خطيرة جدًّا ، نسأل الله السلامة والعافية.
..............................................
أحبائي الكرام :
أنا أختلف مع شيخنا الكريم في فتواه هذه , وسوف أدلي برأيي من خلال السؤال الذي طُرح عليه وجوابه :
كان السؤال يقتصر على مكة , وكلنا يعلم أن النبي - عليه الصلاة والسلام - خرج منها مهاجرًا إلى يثرب فارًا بدينه ونفسه .
فكون أكثر أهل مكة جميعًا لم يؤمنوا به ؛ فهذا إخفاق وفشل بلا أدنى ريب .
ثم يقول الشيخ بما لونته باللون الأحمر الثاني . . . . , وهذا تعميم منه في نجاح دعوته ولم ينتبه إلى اقتصار السؤال على تلك الفترة التي قضاها في مكة .
نعم ؛ نجح النبي في دعوته بعد أن خرج من مكة , لكنه فشل فيها حين كان في مكة .
علينا أن نتذكر قول سراقة بن مالك - إن صحت - : ليتني فيها جذعًا حين يخرجك قومك . قال : أوَ مخرجي هم ؟ ! . . . .
تحياتي .