[align=center]الحلقة الرابعة
[(( سيرة إبراهيم ))[/align]
[align=center]يدرك إبراهيم جيداً أن من منحه هذا الرزق فجأة قادرٌ على أن يسلبه منه فجأة
ويعلم كذلك أن للفقراء والمعوزين حقٌ في ما آتاه الله من مال
فأخذ يتحسس حاجات الفقراء والأيتام والأرامل ويعطف على الصغير ويحترم الكبير ويتلمّس احتياجات أهل قريته
فيساهم بوجوه البر والمشاريع الخيرية كبناء مسجد أو إصلاح طريق أو حفر بئر يستفيدُ منه الغادي والرائح فأحبه الجميع وأصبح ذكره الطيب على كلِ لسان واشرأبت إليه الأعناق كيف لا وهو الرجلُ الطيّب في فقره وغناه فلم تغيّره هذه الثروة الكبيرة وبقي على طيب معدنه وحسن معشره بل لم تزده هذه الثروة إلا تواضعاً وحباً للخير ...
فبدأ أهلُ القرية يستشيرونه ويأخذون برأيه وأصبح هو المقدّمُ بينهم ..
ولكن حاكم هذه القرية بدأ يتبرّمُ ممّا حققه إبراهيم من نجاح ٍحسداً وغيرة فقد خطف عنه الأضواء وصرف عنه الأبصار
فبدأ هذا الحاكم يتنقّصُ إبراهيمَ في مجالسه ويحاول إلصاق التهم به ولكنه لم يجد لدى أهل القرية آذانٌ صاغية لكون قلوبهم قد تعلّقت به وأحبته لطيبته ونقاء سريرته ولبذله الخير والمعروف وحسن رأيه وتدبيره وحنكته
فأدرك هذا الحاكم أن لا أمل في أن يزحزح قناعاتهم ضد إبراهيم قيد أُنملة ...
ففكر بطريقة يتخلّص فيها من إبراهيم ويخلو له الجو كما كان سابقاً ولكن أعيته الحيلة وأُغلقت عليه السبل فهمّ بقتله
ولكن خشي أن يفتضح أمره وتنكشف حاله ....
فدبّر هذا الحاكم مكيدة نزلت على إبراهيم كالصاعقه ...
إلى اللقاء في الحلقة القادمة ....
[/align]