[align=center]
الحلقة الخامسة
(( المكيدة ))[/align]
[align=center]
بينما أدرك الحاكم أن لا أمل في استمالة قلوب أهل القرية ضد إبراهيم طرأت على باله فكرة مفادها أن يبعث للوالي من يشوّه سمعة إبراهيم بأنه يريد إثارة الفتن والإستيلاء على السلطة
والوالي هو من تخضع له قرية إبراهيم والقرى المجاورة لها فهو حاكم الإقليم فنادا الحاكمُ إبراهيم على إنفراد وقال له إن الوالي رجلٌ مريضٌ وغير قادرٍ على إدارة شؤون ولايته فما رأيك
أن نوحّد كلمتنا ونكاتب أهل القرى المجاورة ونطلب منهم خلعه وتكون أنت الوالي فأنت أقدر منه على إدارة شؤون الولاية
ولكن إبراهيم الرجل العاقل الحصيف دُهش لما سمع وأدرك أن هذه مكيدةٌ فرفض العرض رفضاً قاطعاً ليس لأنها مكيدة فحسب ولكن لقناعته أن الخروج على الوالي لايقرّه الشرع ولا يقبله العقل ...
وفي نفس الوقت بعث الحاكم إلى الوالي رجالاً لتنفيذ المهمة التي مفادها أن إبراهيم قد تزعّم أهل القرية والقرى المجاورة لإنتزاع السلطة منكم وتنصيب نفسه فماهو إلا وقتٌ قصيرٌ حتى حضر رسل الوالي إلى القرية
وأقتادوا إبراهيم إلى حيث مقر الوالي وأودعوه السجن وهو لم يعلم بعدُ سبب سجنه ولم يتمكّن من الدفاع عن نفسه
فتنفّس الحاكم الصعداء وشعُر حينها أن الهم إنزاح عن كاهله ...
ولكن أهل القرية الذين أحبوه من كل قلوبهم لم يهنأ لهم عيشٌ وهم يعلمون إن إبراهيم قد سُجن ظلماً وبهتاناً
وإلى اللقاء في الحلقة السادسة والأخيرة
.[/align]