ماذا فعلت سارة مع أحمد وكيف كانت !!!!!!!!!!!!!!!!
اغرورقت عيناها بالدموع وذبلت ابتسامتها وماتت كلماتها على
شفتيها ياله من خبر هزها كيف تتصرف معه وكيف تواجه إنه ولدها
فلذة كبدها انه الحلم الذي ظلت سنوات عمرها تسقيه بحنانها وتغمد
جراحه الطفولية بعطفها وتواسيه كلما قال أين أبي؟
توفى أبوه وهو جنين في بطنها ، كانت أمه عندما تحتضنه فإنها
تحتضن امالها العريضة وهي التي لم تتزوج بعد وفاة زوجها وذلك من
أجل فلذة كبدها أحمد ولطالما سهرت معه ولطالما وجهته إلى دروب
الصواب .
ظلت سارة في دوامة لاتستطيع أن تحتمل الخبر وفي ذات الوقت
لاتستطيع التصرف وبقي أحمد في ذكراها الحاضرة وظلت تتذكر
سنوات الابتدائية حينما كانت توقظه باكراً لصلاة الفجر ثم يذهب
أحمد مع أولاد الجيران الى المدرسة كانت دائماً تعلمه احترام الكبير
والتواضع والأخلاق الرفيعة ويكبر أملها رويداً رويداً وتكبُرُ امانيها
العِذاب ، كانت سارة تحدث أحمد عن أبيه وأنه رجلٌ يحب الحق
وتسقيه دروس تربوية وتتذكر سارة عندما دخل أحمد المرحلة المتوسطة
والثانوية وكم كانت فرحتها عندما دخل الجامعة .
وظلت المواقف تتعاقب بذاكِرتِها وفجأة تذكرت الحقائق على أرض الواقع
وتسأل نفسها كيف تغير أحمد؟ ومتى دخل إلى هنا؟
وظلت تبكي عند رأس أحمد هناك في مستشفى الأمل، يالها من معاناة
تلك التي نجرعتها أم أحمد.
منقول من احد هالمنتديات 