أستاذي عبدالسلام ......
يتبادر الى أذهاننا سؤال أيضا نستنتجه مما سبق وهو كيف نخسر بعضنا وبسبب تافه وهو تتبع الاخطاء
والنظر الى الجوانب السلبيه دائما والتي لن تنتج سوى السلبيات والمحصله الأكيده وهي خسارتنا
لبعضنا .....
أن مجتمعنا ويبدو أنها ثقافه متأصله في جميع شرائحه ... يجيد الحديث عن السلبيات ويرى ويشخص
الخطأ ويتكلم عنه بمهاااره ... ولكن وللأسف نحن لانستطيع غض النضر عن الاخطاء
ونحاول أن نحتوي بعضنا ... ولا نستطيع أن نحدد العلاج لأخطأنا ....
ويستمر مسلسل الخسارات .....
فالأب العاقل الناضج والذي مر بمراحل عمريه عديده وخاض تجارب في حياته تؤهله من أحتواء
ثورة أبنه المراهق حتى يتجاوز تلك المرحله .....
يقتصر دوره في محاصرة أبنه بأخطائه وسردها عليها في كل فرصه سانحه ....
حتى أصبحت المسافه بينهم بعيده جدا .... وأصبح غيره أقدر على أحتوائه ...من رفقاء السوء .... وغيرهم
والزوج مع زوجته .... والموظف مع مديره .....والمدرس مع تلميذه ..... وهكذا ......
أنا لا أعني من كلامي أن نغض الطرف فلا نرى الخطأ ولا نحدده .... لا ولكن يجب أن نحدده لكي نعالجه
وأذا كان السكوت عن تحديده أولى وجب السكوت ..... وأذا أستطعنا عالجنا السلبيه بتصرف أيجابي
دون الحديث عن السلبيه أو التطرق لها ......
وتدبر معي في قول الحق سبحانه { أدفع بالتي هي أحسن ُ السيئه فأذا الذي بينك وبينه عداوه كأنه ولي حميم }
أستاذي ...أشكر لك هذا الطرح المميز ..... وتقبل تحياتي ............
العرض الشجري