رسالة الى ضميري !!

[مياسة]

اخي معالي الفرح : مع قصة ابنتك تذكرت قصة ابنت بائعة اللبن في عصر عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حينما كان ضميرها في يقـــضة وحضـــور ,,,
ذلك الضمــير الذي أنتــج (من بعد اذن الله) الرجل العظيم عمر بن عبدالعزيز , الشخصية التي اعشق الحديث عنها والمرور بما يتعلق بها



انا اعتبر الضميــر رجلاً ذو هيبة شديدة ,, لا ينام و لا يعرف اللين ولا الرحمة ,, يقول الحق وان كان على رقبته , هذا الرجل المخيف شكلاً وحضوراً يقف امامي دوماً , و بين يدية عصى مستقيمة لا تعرف الاعوجاج !

والويل لي ثم الويل ,, ان اقف ضده ,, او ان أٌناقض طبيعته وسلوكه !
فكم عانيت من صوته المجلجل , يخترق الاذن بعصاه ,, فيؤذيها عقاباً وتأديباً

اللهم اصلح حالنا ,,,


[ رسالة الى ضميري !! ]
هي رسالة خاصة وضرورية .. لـ استكمال مشوار الحياة الصعب ,,

شكراً امرؤ القيس

[معالي الفرح]

أختي الكريمة .. مياسة ...

كنت قد وددت أن أنأى عن الموضوع لأني أحسست أن هناك رسائل بين عضوين على شكل ما يسمى (ضرب تحت الحزام ) وأرجو أن أكون مخطئاً في حدسي ...وإن كان يحمد لكل كاتب أن لا يخصص وأن يضع الأمور - إن كان ولابد -- على وزن خطاب ( ما بال أقوام ) .. ..[والعتاب صابون القلوب ] كما يقال ..وكل تجربة هي إهداء وعلوا ورفعة ..

قلت شدني تعقيبك وتشبيهك لزهرتي الصغيرة بمن جاء من نسلها خامس الخلفاء الراشدين وأني لأرجو لصغيرتي أن يكتب الله فيها بركته ورعايته ولك ولجميع إخواننا في المنتدى والمسلمين ..ويكفي أن نقطف من سيرته العطره أن الرخاء وصل لأن توزع الحبوب للطير على رؤس الجبال بعد أن وضع ميزان العدل في الأرض واجتهد الإنصاف بين المسلمين غاية جهده . ..اليوم يختفي القمح والأيدي على القلوب .. ..


أروع ما وصفت به الضمير /قوله الحق ولو على نفسه /وهاهنا يستقيم الظل بإستقامة عموده ...ومن هاهنا كذلك كانت اللبنات الذهبية في بناء الشخصية والمجتمع بصلاح الفرد تأسيساً ثم الأسرة والمجتمع .فرد بضمير حي يقظ ..

وإن كنت أخالفك هيئته وشكله المخيف فلربما كان الضمير هو الصوت الطيب والهيئة المباركة النورانية التي تدفع ناحية الخير وأؤكد على أنه طفل يربى ويتشرب المبادئ والقيم ومخافة الله حتى يكون يقظاً ونصحه رشيد .

ولدعائك الطيب اللهم آمين أصلح حالنا وحال أمتنا ..

[مياسة]

[align=right]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معالي الفرح     قلت شدني تعقيبك وتشبيهك لزهرتي الصغيرة بمن جاء من نسلها خامس الخلفاء الراشدين وأني لأرجو لصغيرتي أن يكتب الله فيها بركته ورعايته ولك ولجميع إخواننا في المنتدى والمسلمين

اللهم امين ... دعوات طاهرة , كالسيل من اعلى السماء .. بُوركت اخي

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معالي الفرح     ويكفي أن نقطف من سيرته العطره أن الرخاء وصل لأن توزع الحبوب للطير على رؤس الجبال بعد أن وضع ميزان العدل في الأرض واجتهد الإنصاف بين المسلمين غاية جهده . ..اليوم يختفي القمح والأيدي على القلوب ..

وإلى الله تشتكي القلوب ,,

لدي حروف راسخة في اسفل المخ تقول لي : لا يذهب إلا الطيب ,,
سنتين وشهرين قليلة لينعموا الناس بذلك العدل العظيم ,,
وما زالت الدنيا فيها الاخيار ..

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معالي الفرح     وإن كنت أخالفك هيئته وشكله المخيف فلربما كان الضمير هو الصوت الطيب والهيئة المباركة النورانية التي تدفع ناحية الخير وأؤكد على أنه طفل يربى ويتشرب المبادئ والقيم ومخافة الله حتى يكون يقظاً ونصحه رشيد .

صدقت يا اخي,هو صوت السلام والنجاة , مرسول خفي..لا أعلم ماذا سيكون حالنا بدونه ؟
ولكن مع الاغترار بـ أنفسنا ورغبة الاستمرار بالملذات يصبح شكله (بأعيننا)مخيفاً!
لأننا وقتها نكون على بلاطة الخطيئة ,,

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معالي الفرح     أختي الكريمة .. مياسة ... كنت قد وددت أن أنأى عن الموضوع لأني أحسست أن هناك رسائل بين عضوين على شكل ما يسمى (ضرب تحت الحزام ) وأرجو أن أكون مخطئاً في حدسي ...وإن كان يحمد لكل كاتب أن لا يخصص وأن يضع الأمور - إن كان ولابد -- على وزن خطاب ( ما بال أقوام ) .. ..[والعتاب صابون القلوب ] كما يقال ..وكل تجربة هي إهداء وعلوا ورفعة ..

امممم ربما هي فرصة للحديث والتحاور من زاوية اخرى,,المعنى واحد وكل الطرق تؤدي الى مكة

عـــذراً امرؤ ,, وايضاً شكراً [/align]

[امرؤ القيس]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مياسة     اخي معالي الفرح : مع قصة ابنتك تذكرت قصة ابنت بائعة اللبن في عصر عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حينما كان ضميرها في يقـــضة وحضـــور ,,, ذلك الضمــير الذي أنتــج (من بعد اذن الله) الرجل العظيم عمر بن عبدالعزيز , الشخصية التي اعشق الحديث عنها والمرور بما يتعلق بها انا اعتبر الضميــر رجلاً ذو هيبة شديدة ,, لا ينام و لا يعرف اللين ولا الرحمة ,, يقول الحق وان كان على رقبته , هذا الرجل المخيف شكلاً وحضوراً يقف امامي دوماً , و بين يدية عصى مستقيمة لا تعرف الاعوجاج ! والويل لي ثم الويل ,, ان اقف ضده ,, او ان أٌناقض طبيعته وسلوكه ! فكم عانيت من صوته المجلجل , يخترق الاذن بعصاه ,, فيؤذيها عقاباً وتأديباً اللهم اصلح حالنا ,,, [ رسالة الى ضميري !! ] هي رسالة خاصة وضرورية .. لـ استكمال مشوار الحياة الصعب ,, شكراً امرؤ القيس

شكلاا لك اخت مياسة ولمداخلتك