في تقديري أن الكلمة ذات الأبعاد الثلاثية هي في الحقيقة ناتجة عن مجموعة من التراكمات النفسية المكبوتة قسراً ، و التي أدت الى حرمانها من أن تستنشق هواء الحوار الودي و أن تسبح في فضاء واسع من الصراحة المتناهية ! و لذا وقفت تلك الكلمة على مفترق طرق كلها تؤدي الى جحيم من التفسيرات اللامنطقية و التي في نهاية المطاف حتماً سيدنس بها أحد الزوجين قدسية الحياة الزوجية !
سيدي الكريم
عندما يكون أحد الطرفين صاحب كلمة ثلاثية الأبعاد والآخر يتمتع بشفافيه تكاد تكون مطلقه
فإن الأول يأخذ كلام الثاني بعدة تفسيرات فيفسر كلام الثاني على انه يقصد كذا وكذا
أو يصفه بالكذب دائما ..
في كل مرة الطرف الأول يكون هو المعاني في الدرجة الأولى حيث يضرب أخماسا يأسداس مجتهدا في تفسير كلام الطرف الثاني المسكين ..
بينما الطرف الثاني يعاني من كيفية اقناع الطرف الأول انه صادق ومحل ثقه
وهكذا حلقات مستمرة من المعاناة والشك ..
شكرا
التوقيع
[align=center]
ويلٌ للمشعوذ والنفاذات في العقد
من شر قد حل واقتربْ
أمراضٌ وأسقامٌ تصيب الجسد
يقطع أوصالهم إرباً إربْ
لو تحقق ذلك بالفعل لم أضطر الأول لصياغة جمل ثلاثية ..
تحياتي لك ..
طوى
إذا أنا لم أفهم قصدك بجمل ثلاثية الأبعاد
ظننته الكذوب
اقتباس:
أردت أن أقول أن الكلمة التي تحتمل أكثر من معنى ، في كثير من الأحيان تكون سبب في نشوب المشاكل بيين الزوجين ..
قد يصدر ذلك النوع من الكلمات عن حسن نية و طيب بالمقصد ، كأن يخاف أحد الزوجين أن يخدش مشاعر الآخر , فيعمد للتلميح دون التصريح مما يترك لدى الطرف الآخر أبعاد أخرى للكلمة أو تفسيرات خاطئة و ربما تكون بعيدة كل البعد عن مقاصد الطرف الأول .. !
فلما لا تكون كلماتنا واضحة صريحة ، و لا أعني بذلك الفضاضة اللفظية أو الكلمات الجارحة .. بل محاولة تحسين الألفاظ و تنقيتها دون أن نصنع من حولها إطارات تجعل من أمر فهمها أمرا معقد للغاية إن لم يكن مستحيلاً .!
عادة تستثير الزوجة زوجها لتسمع منه كلمة حب تروي بها عاطفتها العطشى التي لا ترتوي .. فالكثير من الأزواج لا ينتبه لكلماتها الثلاثية الأبعاد ( أكثر النساء تستمتع و تتلذذ بهذا النمط ) لأنها تريد أن ترسل رسالة الى مشاعرها و أحاسيسها بأن تلك الكلمات القادمة موجهة لها و لقلبها بشكل مباشر دون تدخل منها فيكون رده على غير توقعها و قد يخدش و يعيث فسادا في مشاعرها .. فتبقى تلك الكلمة حبيسة بين جنبيها كجمرة تكتوي بلظها صباح مساء .. و إن جاء الرجل في يوم من الأيام وهو بحاجة لبضع كلمات حب حتى و إن صرح بها يجد أن التجاوب معه بطيء الى حد بعيد إن لم يكن قد حان موعد تفجير تلك القنابل الموقوته القابعة في صدرها
هذا مثال و هناك ما هو أكبر من ذلك مثل مشاكل البيت و الأبناء ، أو حتى عندما يقصر أحد الزوجين بحق الآخر أو يظهر منه عيب مفاجئ .. فتجد أن احدهما يوزع الكلمات و يفرقها .. على أمل أن تصل الى عقل صاحبه فيفهم و يعالج ذلك العيب أو الخطأ !! ( كأن يقول الزوج " هالمذيعة كشخة " بدلا من أن يفتش في ادراج زوجته حتى يعلم عن مدى شحه و بخله ) و لم يعلم أنه في تلك اللحظة فتح باب جديد لمشكلة أخرى ربما تتفاقم و تتسع لتنتهي بنهاية مئساوية !
الآن فهمت !
في جوابك هذا وضعت يدك على أحد أسباب الصمت الذي يحدث بين الزوجين
أو ما يسمى بـ "الطلاق الصامت "
التوقيع
[align=center]
ويلٌ للمشعوذ والنفاذات في العقد
من شر قد حل واقتربْ
أمراضٌ وأسقامٌ تصيب الجسد
يقطع أوصالهم إرباً إربْ