أه يا دكتور- ثم أه
في كل يوم أتصفح فيه المنتدى يكون تصفحي له في الصباح الباكر-عند الساعة السابعه تقريبا
أبحث عن الجديد من المواضيع لآثري مخيلتي بها -ولآعيش معها ما أسعى اليه-
من صباحي إلى أن يشاء الله أن ترتوي نفسي-
ولكن هذا اليوم بموضوعك هذا -لا أظنه قد يمر بي الوقت سريعا كالعاده -والله لاأظنه-
تسمرت عيناي أمام حروفك وسطورك-أولهما لجمالهما الذي فاق حدود الروعه وبمهاره-وثانيهما بضربها
على الوتر الحساس بقلبي-حتى طفق يخسف مشارق عقلي ومغاربها-
لقد جعلت لعقلي فرصة سانحه كان سابقا يقتنصها بين الفينة والفينه ليرجع بي معه إلى ذلك العالم الذي
طالما عشقته وهمت بأرضه -روعة وجمالا-فأمسك بيدي -متوسلا وبكل عطف وحنية فاقت حدودي
فأحترت برده -الذي لن يقبله-وأستسلمت له وبدون وعي مني -فتبسم إلي قائلا: هكذا عهدي بك
غالتي -تحبين وتعشقين الرجوع للذكريات -لذا جعلتك تخورين أمام هذا الموضوع دون حراك-فهل
أعطيتني-يدك-لآمضي بك معي إلى هناك-إلى من تحبينهم-تعشقين أنفاسهم-تهيمين مع أرواحهم
سألتك ياغاليتي أعطيني يدك-
نظرت إليه نظرة الضعيف المستكسر-وأمسكت بيده وبقوه -ومضى بي يسير من مكان إلى مكان
حتى وصلنا إى ديارهم -لقد كانو هنا -جلسنا بهذه البقاع-وأرتشفنا قهوتنا مع بعضا البعض
لحظة يا عقلي 0أنصت معي -قليلا هل تسمع -هل تسمع معي ضحكاتهم-إني أسمعها - آه أيه الزمن
أسمعتني ضحكاتهم- إنه أمرا قوي على نفسي- إسترسلت بالذكريات وعقلي بجانبي يراقب حالي
وماهي إلا لحظات -حتى سالت على وجنتي -دمعة أحرقت قلبي قبل وجنتي- ونظرت بحسرة وألم
إلى عقلي الذي كان يراقب المواقف صامتا وبكل ذهول- وسألته -ياعقلي أتراهم مازالو يحبوننا ؟-أتراهم
مازالو يذكروننا؟- هل نمر على مخيلتهم ولو لبرهة من الزمن؟؟؟-إجهشت بعدها بالبكاء وأنا القي عليه سيلا من
الآسئلة منهمره -بعدها هب واقفا -وأمسك بيدي ورفعني إليه -جعل عينيه تجول بعيناي-وهي تذرف
دموع الذكريات على ناس أحبهم وأعشقهم -ولكنهم -إبتعدو -وأشغلتهم الحياة عني-
وماهي إلا لحظات قليله حتى ظمني عقلي على صدره ظمة قويه -هالني قوتها -بعدها زفرة زفرة
من الآعماق خرجتبكل قوتها -فقلت (أين أنتم يا أحبتي -ترون شوقي إليكم -فوالله لو كنتم تعلمون بمدى حبي
لكم - لما إبتعدتم عني ولو ساعة واحده)أه ثم أه
أعتذر لك يا أخي عن الإطاله ولكن والله ثم والله لقد ذهبت بي بعيدا بموضوعك هذا -
حفظك الله ورعاك -وسدد على الخير خطاك -