وهذا أرعن آخر يدعى (صالح الطريقي) كان لاعبا لكرة اليد في الأهلي السعودي وبقدرة قادر صار كاتب ويتحدث بأمور حساسه وهامه...نعم هو من فئة كتاب الشوارع السفله والذي يحاول أن يبرز سريعا حتى ولو تحدث وسب الدين والتعليم ...تأملوا كتابته والتي عرضها في العربية نت وخصوصا مالون باللون الأحمر...........
موقع العربية نت
النوايا الطيبة لا تكفي لبناء الأوطانصالح الطريقي
قبل أن تنشأ الدولة السعودية ، كان الإنسان في الجزيرة وخصوصا في وسطها يعتمد في حياته على التنقل من مكان لآخر حسب مؤشرات المطر ، وكانت الأعمال الحرفية التي يحتاجها في إقامته المؤقتة مناطة بالمرأة أو بالعبيد الذين تم أسرهم في غزواته ، وكانت نظرته للمرأة والعبد دونية ـ وهذه النظرة ليست خاصة به ، فهي نظرة عالمية قبل أن تصحح بعض المجتمعات هذه النظرة ـ ؛ لهذا كان يحتقر الأعمال الحرفية ، ولا يستطيع القيام بها لأنه يراها تقلل من رجولته .
بعد نشوء الدولة وخروج البترول ، واستقرار الكثير من البدو ، ظلت هذه النظرة قائمة ، لدرجة أنه يقبل أن يتسول أمام القصور ، لكنه يرفض أن يعمل في هذه المهن الدونية التي كانت تقوم بها المرأة والعبد .
في نفس الوقت كان المسئولون عن التعليم لدينا أشخاصا طيبين لكن لديهم نظرة دونية ليس للعمل المهني ، بل للحياة بأكملها ، وكانت الفكرة التي يحاولون زرعها في رؤوسنا أننا خلقنا لعبادة الله عز وجل وللجهاد ضد الكفار أصدقاء الشيطان ، وللعاهرة المسماة حياة التي تريد أن تفسدنا وتأخذنا بعيدا عن الصراط المستقيم ، لهذا كنا ندرس خطب وشعر الخوارج ، ولم يتم الحديث عن البناء من أجل مستقبل أبنائنا ، ولم تكن فكرة الوطن وبنائه حاضرة في رؤوسنا ، لأن الكثير آمن بأن هذه الحياة إلى زوال .. فلماذا نبني ؟
هذه النظرة الدونية التي أسستها البداوة والتعليم أثرت هي والبترول حتى على المدن الساحلية في السعودية وتخلى سكان السواحل عن القيام بهذه الأعمال المهنية ، حتى صيد الأسماك ترك للعمالة الوافدة .