[align=right]
يستحيل لي أن انسى ذلك (الرجل النبيل) الذي ساعدنا حينما تعرضنا أنا وأخي لحادث سيارة .. !!
ترجل من سيارته فزعاً مسرعاً إلينا دون تردد,, و قال لـ أخي: خذ سيارتي واذهب بـ أهلك ,,
كنتُ مذهولة وسط جموع الرجال.. ولم أكن استوعب ما جرى .. فكانت (سيارته) ملاذاً ألتقط به بعض أنفاسي,,, لا أعلم كيف ركبت سيارته,, ومن فتح الباب... كثيراً ما أتسائل !! ,, الذي اعلمه فقط هو أن اخي ركب السيارة (سيارة الرجل) يُريد ايصالي ,, ولكن ترجيته أن يقود هو بنا .. فـ أني أخشى أن يتكرر الحادث مرةً أخرى.. خصوصاً وعقل أخي في عباب الدهشة وعدم الاستيعاب .... استمع (الرحل) لـ رجائي .. وركب أخي بجانبه ,, ثم اوصلنا البيت .. ونحن بالسيارة يُطمن من روعنا,, ويبث بنا الأمل.. ويخبرنا بـ أن ماحدث يعتبر بسيطاً مقارنة بشي اكبر.. وهذا من فضل الله وحده...... وأنا أُغادر السيارة نحو البيت ..اسمعه يقول لـ اخي .. اذهب لترى ما حل بـ أهلك .. إن كانوا يريدون المستشفى ,,,
بعد يوم أو يومين.. وبعد أن استجمعت قواي.. كنت أُحدث اهلي بخبره ,,,, وأسال أخي عنه ... هل هو يعرفنا؟؟؟؟ .. بالطبع لا .. بل عملاً شريفاً منه.. لانستطيع مجازاته ابداً !!! ....... لا اخفيك اخي الكريم رحال,,, مازال الموقف عالقاً بذاكرتي ... فقد علمني درساً وهو أن الدنيا مازلت بخير... وكلنا .. لـ أجل كلنا ,,,,
فـ جزاه الله عني كل الخير ,,,, وجزاك الله انت (على نيتك) كل الخير ...
[/align]