العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-07-08, 11:43 pm   رقم المشاركة : 1
مجد88
كاتبة قديرة
عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
 
الصورة الرمزية مجد88






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مجد88 غير متواجد حالياً

الفاضل أبو بنيدر..

أتابع معك لأن موضوع القصة شدني وأسلوب السرد أيضا ، ثم واقعية القصة وعنصر التشويق فيها، كل ذلك جعل الطرح يستحق المتابعة ..

لك الشكر أخي أبو بيندر و بانتظار متابعة الأحداث بسطورك إن شاءالله..

لك التحية والتقدير..

دمت بخير...

..


.







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 09-07-08, 06:26 am   رقم المشاركة : 2
ابو بنيدر
عضو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ابو بنيدر غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجد88 
   الفاضل أبو بنيدر..

أتابع معك لأن موضوع القصة شدني وأسلوب السرد أيضا ، ثم واقعية القصة وعنصر التشويق فيها، كل ذلك جعل الطرح يستحق المتابعة ..

لك الشكر أخي أبو بيندر و بانتظار متابعة الأحداث بسطورك إن شاءالله..

لك التحية والتقدير..

دمت بخير...

..


.


[align=center]

أختي الكريمة مجد ,


أشادتكـ يا أستاذتي القديرة مكمن فخري واعتزازي

سأكمل بحول الله من أجلكم , ولأجلكم ,

مجد .. انتظر منك رأيك وملاحظاتك حول ماأكتب فرجاءي ان تكوني بالقرب حتى التتمة ..

شكراً لكـ ..
[/align]






آخر تعديل ابو بنيدر يوم 09-07-08 في 06:38 am.
رد مع اقتباس
قديم 09-07-08, 06:36 am   رقم المشاركة : 3
ابو بنيدر
عضو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ابو بنيدر غير متواجد حالياً

[align=center]
0
0
0

وقف أسـامة على ناصية الطريق يرتقب المارة ويتأمل من حوله بالوجود بعدها بدقائق وربما لثواني .. لا أعلم حيقيقة للوقت في ذلك اليوم
بل تمنيت أن لو توقفت الدنيا للحظات حتى تنقذ الطفل من هذا الشاب الغادر .
لا اعلم لماذا اكتساني شبح الخوف لوهلة وكنت صامتاً واجماً ارتقب الموقف عن كثب , لم استطع حتى أن أكمل بقية طعامي الذي مازال في فمي امضغه , فتوقف بين اسناني التي لم تعد قادرة على الحركة وكأن أحداً رما بها طلسماً وتعطلت عن مهمتها .
قطع أسامة الشارع فقطع علي صمتي ونطقت , أسامة توقف .. هناك سيارة قادمة وبسرعة جنونية لا.. لا.. ارجوكـ .. انتبه يا أسامة توقفـ ..
وماهي إلا لحظات التي كنت قبل قليل اتمنى ان تقف الدنيا بسببها وأنا مازلت أتمتم ويرتطم هذا المستهتر بأسامة رطمةً تجلجلت بها اظلعي ..
ويتركه مرمياً ممدوداً بوسط الطريق مخلفاً دماء كثيرة من حوله لطخت ارجاء المكان . وقطع الحلوى مبعثرة في كل مكان
قفزت من السيارة فزعاً بدون وعي مني وبيدي قطعة من البيتزاء وبفمي بقايا طعام وارتميت على الارض عند رأس أسامة فرفع عيناه المنهكتان
ونظر إلي وتناول من يدي قطعت البيتزاء وقربها إلى فمه يريد أن يتذوقها , لكنه لم يفلح في محاولته الأولى .
توقف أسامة .. أسامة .. يغفو تارة ويصحو تارة .
في كل مرةٍ يغفو فيها أسامة كأني اسقط في بئر سحيق لاقاع له , وفي كل مرةٍ يصحو إذ تصحو لدي بوادر أمل وكأني أتعلق بقشة فتبرق عينيه ويرسل في مخيلتي الوان قزح ..
حين تجمهرت السيارات من حولنا، كان كل شيء مظلما وحاراً . هل كانت أنوار السيارات التي تضيء علينا باهتة ؟؟ .. أم هما عيناي، اللتان خبا ضوؤهما .. إذ يغفو أسامة ..؟
أكان الجو حاراً بسبب عوادم السيارات الخانقة من حولنا ؟ أم هي الدنيا التي ضاقت بي .. فغدت مثل خرم ابرة ..؟
وضعت رأسه على صدري وصرت اتحسس شعره بيدي أتلمس نبض الحياة في كل شعرة من رأسه اتحسسها .
بدا لي أن يديه باردتان رغم حرارة الجو , سألت من حولي بوجل ماذا يعني ذلك ؟
وكأني اجهل ماذا يعني أن يتثاقل جسم الإنسان ويكون بارداً بتدرج لكن تمنيت أن لو اجابني أحدهم بمعلومة خاطئة كي يبعث بي بصيص أمل
مازال قلبي هو الذي كان يتأرجح في كل مرةٍ يغفو .. ويصحو ..
تحسست صدره .. كان ينبض . لم تعد عيناه المغمضتان، قادرتان على أن تصلني بالحياة. نامت ..
فغاب البريق، الذي طالما استلهمت منه الضوء لأتعرف على معالم الطريق . وألوان الحياة .
قلت له أسامة عد وأنا أعدك بأن أشتري لك كراتين من الشوكالاته والحلوى حتى لاتضطر للخروج من البيت وتتعرض مرةً أخرى لحوادث ..
كان مترامياً بين يدي كمجموعة خرق بالية لاتصلح لشيء والدم يخرج من فمه . ادركت وقتها أني ضعيف لا أقدر على فعل شي ..
أحساس مؤلم حينما ترا الأشياء من امامك تتساقط وأنت لاتستطيع فعل شيء وكأنك مكبل بأغلال من حديد . وقتها تعتريك جميع آلام الحياة إذ ضعفك أوهن من بيت العنكبوت .
وانا مازلت أدعو الله بأن يحفظه لي أنا فقط لا لأهله لأني موقن بأن من يهمل طفلاً بسنواته الخمس لايستحق الحياة فضلاً عن أن أدعي بقاء ابنهم لهم ..
ارجوك ياأسامة تحرك , وامسك البيتزاء , وتذوقها فهي لذيذة ..
لم يجبني !!
حملته بين ذراعي وضممته إلى صدري وجريت به . لا تسألوني إلى أين أنا ذاهب لأني لا أعلم جوابا , وقد أكون بفعلتي هذه أرجو ومضة أمل بأن يبقيه الله على قيد الحياة لكن دون فائدة .
فالموت كان أسرع إلى رغبته من تمكنه من تذوق طعم البيتزاء التي بين يديه والتي هي بفمي الآن لاطعم لها ولا نكهة ولا رائحة إلا الموت !!
ربما أنها لم تكن دعواتي كافية لتبقيه على قيد الحياة وفي كل الأحوال هو قضاء الله وقدره ومالنا إلا الرضاء بقضائه وقدره .

مات اسامة ذو السنوات الخمس الطفل الخجول , البريء , الجميل ..
مات أسامة ولم تعد البلابل تغرد حزناً على أسامة ..
ماذنب عصفور الطفولة حتى تغتالها يد بشر ؟!
مات أسامة ودمه الطاهر ينزف بين يدي يجري جرياناً لكنه لم يعد لجريانه كثير فائدة ..
مات أسامة ومات أحساسي بمن حولي فصرت اتحسس الوجوه كلها أسامة ..
حزنت أنا كثيراً على فقد أسامة .. لكني لم أبكي على الموقف بل نزفت كل جوارحي قهراً وحزناً عليه وسالت دمووع لم تتوقف بعد.
من يملك طفلاً يحنو عليه ألا يقاوم أعتى الأعاصير ؟؟ بلا والله يقاوم تحديات الحياة وصعابها بسببه , ورغبةً بوجوده .. لكن لايشعر ولا يدرك ذلك إلا من يفتقده !
ألسنا شهداءك في الأرض يا ربنا ..؟ نشهدك أنه كان نقياً كالثلج .. فاقبل شهادتنا .. وارحم ضعفه ..
فرحم الله أسامة رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ..
0
0
0
تمت 0[/align]







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 03:48 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة