في انتظار المدينة العالمية للتمور ببريدة
تحت شعار (بريدة.. مدينة التمور) أتابع يومياً الصفحة الملونة للرعاية الإعلامية لهذه الصحيفة الغراء لموسم التمور في مدينة بريدة. وهنا أود القول بأننا في انتظار تنفيذ المدينة العالمية للتمور في مدينة بريدة التي أعلن عنها عبر هذه الصفحة الغراء بصفحة كاملة ملونة بالعدد رقم 12741 الصادر يوم الجمعة 4-8- 1428هـ.
هذه المدينة التي سوف تحدث نقلة نوعية متطورة لصناعة التمور في المملكة حيث ورد في تلك الصفحة أن أمانة منطقة القصيم شرعت في خطوات إنشاء مدينة عالمية للتمور في مدينة بريدة بمساحة إجمالية قدرها (165) ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية قدرها 20 مليون ريال للمرحلة الأولى. وما من شك في أن هذه المدينة سوف تكون معلماً حضارياً وسياحياً وواجهة اقتصادية مشرقة وسوقاً عالمياً ومدينة نموذجية تحتاجها مدينة بريدة العزيزة.. واحة المملكة الخضراء.. مدينة النخيل النموذجية.
إن هذه المدينة العالمية للتمور في مدينة بريدة سيكون لها بإذن الله جانب إيجابي كبير في توفير بيئة اقتصادية واجتماعية مناسبة لتنمية وتشجيع كل من يرغب الاستثمار في هذا المنتج الهام وتهيئة الوضع المناسب لتسويقه وفق أفضل الطرق العلمية الصحيحة التي تخدم المزارعين والتجار وكذلك المستهلكين من داخل المملكة وخارجها. ومما زاد من سرورنا أن هذه المدينة لن تقتصر على البيع والشراء فحسب وإنما سوف يتم تجهيز مركز متخصص للتدريب والتأهيل والتثقيف في كل ما يتعلق بالنخلة وثمرتها. وسيتم عمل برامج سياحية مجانية لشخصيات مختارة سعودية وخليجية وعربية وأجنبية للتعريف والتسويق. وما من شك في أن هذه المدينة سوف توفر فرصاً وظيفية للشباب السعودي وتضم فندقاً وقاعة مؤتمرات وبورصة عالمية مما سيجعلها بالفعل معلماً حضارياً وسياحياً يضاف إلى المعالم الشامخة لهذه المدينة الراقية.
نأمل من المسؤولين عن أمانة منطقة القصيم مسارعة الخطى واستحثاث الهمم واستنفار الجهود لإنجاز هذا المشروع الحيوي الذي انتظرته (مدينة بريدة).
عبدالعزيز بن صالح الدباسي - بريدة