أخي العزيز أبو الطيب
سبقني للترحيب بك من يحمل هم التقريب وبث روح الأخوة !!
ولأنها النفس وهي على كل حال ( أمارة بالسوء ) يغمرها التخمين وأحياناً ( التخمير ) فتنسى أو تتناسى هم الالتقاء ما دام في فيها كلمةً تستحق الخروخ !!
أطلقتها كلمةً ودوّت في أرضٍ كنا نحسبها أرض الجميع ونحلم أنها أرض ( الحرية ) المنتظرة !!
وتلك الأطماع أخي ما هي إلا واقع فرضته الأيام فالغالب طامع والمغلوب عنده الكنز حتى لو كانت الحقيقة غير ذلك !!
تجرنا كلمات كنا نعدها للحروب وقت أمجاد هارون وخالد واليوم هي التي تتسيّد واقع الأخوة في البيت عند حدوث أقرب أمر وراثةٍ يتنازعون فيها ولا تورعون في تعليم أبنائهم كيف يستخلصون الحق كاملاً حتى لو كان على حساب بقايا أمهم الحلوب !!
هي صور شتى تنفّر من الواقع ولا تجعلنا أكثر التصاقاً على كل حال !!
فماذا بعد ذلك أخي ترى في كل إخوّةٍ تدّعي الإخوّة !!
عجباً أخي كيف كان لنا مجد ربما لا زلنا نتكي عليه ولكن متى وأين ؟!!
ذلك المجد ما هو إلا ترنيمةً نغفو على ألحانها كلما أحسسنا بالضعف المستكين والحال أننا أقل حالاً من المساكين !!
وسؤالك أخي إن كنت ترى إجابته مباشرة فهي والله كشفاً ومحاسبةً لم أكن لأعد لها جواباً ليقال عني ما يحبه كل منافق !!
فإن لم يكن علمك بأخيك على ما كان له في سابق وجوده بين أنين الكلمات وأوحشها على الأطلاق فماذا تراه فاعلاً وأنت من يعيد عليه السؤال بالطريقة التي يألفها أولئك المتنطعون بأقلامهم الكاذبة والمتمنطقون بمصالحهم الهامة !!
الحق يعلو ولا يعلى عليه وإن كان الواقع يرفض هذه الصفة فما علينا إلا الانتظار والتمسك بالأمل إلا إن يأتي اليوم الذي لا نهاب فيه نشاز أصواتنا وشيخوختها !!
نرجو أن نكون الأفضل وتكون مدينتنا الأجمل بكل ما يتاح لنا من سبلٍ تقنع الآخرين بنا وتجعلهم في صفنا ، أما غير ذلك فنحن لا نرجو غير الستر !!
لك العتبى أخي فقد أخذت منا الأيام ما لا نستطيع على دفع حسابه من التحايا والتبريكات ولعلك اليوم تنسى !!
تحية لك تعرفها وإن لم تكن على ظاهر هذه الصفحات فما كان بالقلب لا تقدر على تغييره أعتى الرياح والوشائية !!
أخوك
التاج
العرض المتطور
