اخت عزوز اولا الاحساس بان من هم حواليك (يثقون ) بك هو مطلب
نفسي لكل انسان وليست الثقه كما هو (شائع) انها مطلوبه من
الاقوى الى الاضعف اي ان الثقه هي في الواقع اكبر واعم واشمل
من حجمها الذي حددوه ضيقي الافق فليست الثقه هي التي
يمنحها (الكبير) للصغير وهوماجعل البعض يتصور ان الثقه ( تفضل)
اومنحه او تنازل يعطيه الكبار للصغار او يعطيه (المسيطرون) على
(المسيطر) عليهم 0
الثقه اعم واشمل الثقه هي مطلبا نفسيا حتى للكبار يتوقون ان
يمنحهم الصغار (الثقه) اي ان يثق الصغار بالكبار الثقه هي
باساسها (( تشريف) وليست منحه او تفضل والا اصبحت مجرد
(تنازل فيه منه) 0
والثقه هي نوع من (السحر الحلال ) الذي يستطيع ان يحول (الفحم
الاسود) الى ( الماس يلمع ويبرق) ولكن هذا السحر لا يعمل الا
حينما يرتفع مستوى الوعي لدى القائمون على الناس سوى على
مستوى المجتمع او المؤسسات او على مستوى الاسره (العائله)0
اخت عزوز ........ اننا نتلذذ نحن الكبار وتنتفخ اوداجنا دون ما نشعر
حينما يعبر الاطفال لنا عن ثقتهم بنا تعبيرا عمليا عفويا حينما يتبدد
الخوف بعيونهم وتعابير وجوههم البريئه حينما نقترب منهم بعد ان
يكون الخوف والقلق قد هاجمهم بسوق عام غبنا به عن نظرهم او
حيوان داجن اقترب منهم ......... ولكننا لانشعر بهذا (الفخر) ولا نرصد
ذلك الاشباع النفسي الذي منحنا اياه نحن الكبار هذا (الطفل) 0
حينما يمنحك من هم اصغر منك ومن هم يحتاجونك ولا تحتاجهم
حينما يمنحونك ثقتهم هناك امورا كثيره تحدث داخل نفسك القليل
منا مع الاسف يشعر بها والاقل منا هو من يتفاعل معها لانه يعتبرها
(طبيعيه) وحقا مكتسبا له باعتباره (الكبير) وهم الصغار 0
اخت عزوز مابالك اذا عكسنا المسأله (انا اتكلم علم نفس وسلوكيات)
مالذي سوف يحدث ؟
حينما تمنح العائله الاب والام اومن هو( في مقامهما ) الابن او الابنه
(الثقه) ((( الصحيحه وبالطريقه الصحيحه)))0
التجارب (الفاشله) لمنح الثقه التي تحصل بمجتمعنا يقولون عنها
مانحوها انها (الثقه) وهي في الواقع وحسب رصدي لها ليس لها
علاقه بالثقه بل هي (( الاهمال)) وعدم الاهتمام والتنصل عن
المسؤليه ولكنها ابدا ليس لها اي صله بالثقه 0
الثقه لها اصول ولها طرق ولها فنون وهي مثل الحب او بعباره ادق
مثل النبته تحتاج الى السقايه والرعايه والتقليم وقبل ذلك تحتاج الى
التربه الصالحه وعلى رأسها (القدوه) فلا تطلب من ابنك ان لايشرب
الخمر وانت لاتفيق منه لا تطلب منه اخلاقيات انت لا تمارسها 0
الفتاة................... والثقه
المشكله لدينا في نجد التي حوت 70% من مشاكلنا الاجتماعيه
والسلوكيه في نجد وبالذات بالقصيم اننا (حولنا البنت ) و (واختصرنا)
البنت او المرأه بمجتمعنا الى (اعضاء تناسليه تمشي على الارض)
وانطلقنا من هذا المفهوم والقناعه نروم معالجة كل مايطري على
مجتمعنا واضاف بعضنا الى هذه المفاهيم العفنه ان (مجموعة هذه
الاعضاء التناسليه الانثويه التي تمشي على الارض) هي بضاعه
على الرصيف وليس لها (حارس) ومن السهل على كل من (مد) يده
لها ان ينالها قبل ان يرتد اليه طرفه 0
وقبعنا ندور بهذه الدائره الضيقه وحملنا نحن الرجال انفسنا احمالا لم
يكن من الضروري حملها وضيقنا واسعا بحياتنا وحياة بناتنا ....... اننا
وبكل صراحه لانحرس بناتنا اخلاقيا وسلوكيا بل انصب اهتمامنا
على ( حراسة اعضاؤهن التناسليه فقط) وقد يقول قائل هذا هو
المهم بالبنت وهذا هو مربط الفرس وانت ياراصد تتفلسف فلسفه لا
نفهمها ولن نفهمها ولسنا بحاجه الى ان نفهمها 0
ولكني اقول له انك يامسكين تحرس الفرع وتترك الاصل انك تحمي
(بدي) السياره عن الغبار والاتربه ولكنك تهمل (المكينه) وبالتالي
تحصل على (سياره جميلة المظهر ) ونظيفة المظهر ولا كنها (بلا
مكينه ) 0 ولو اعتنيت بالمكينه لحصلت على سياره (نافعه) وينتفع بها
الثقه ومنح الثقه والحصول على الثقه (فن) ان لم يكن علم يجب ان
نتعلمه 0
الثقه يجب ان يحصل عليها كل انسان اذا اردنا منه ان (ينجح) بالحياة
فهي ضروريه للعيش مثلها مثل الهواء والماء والاكل وكما ان الماء
والاكل والهواء والنور مهمه للبناء الجسدي فان الثقه والتشجيع
والتسامح هي من اهم ضرورات البناء النفسي للانسان اذا اردنا ان
نحصل على انسان سوي 0
كيف تكون الثقه وكيف نتعامل معها
برايي ان اهم بل ان المدخل الوحيد للثقه هو (الوعي) والتوعيه ان
من يريد ان يزرع الثقه بابنته او ابنه عليه (( الاقتراب )) منه لدرجة
الالتصاق عليه ان يبني جسور قويه من الصداقه والتفاهم والمناقشه
عليه ان يتنازل ويتقبل الكثير من الكلام والتصرف (غير المنطقي )
وربما المعوج وان يبتسم وان يحاور ابنه او ابنته بعقلية الابن او الابنه
وليس بعقليته هو ومسلماته هو ومخزون تجاربه وعلمه وخبرته
بالحياة وعليه ان (يقبل) ان ابناؤه (حقيقه) لا يعترفون بكل هذا وان
تظاهروا بقبولها والتسليم بها 0
عليه ان يعرف ان ماهو تافها بنظره وغير مهم هو بالنسبه لهم قد
يكون نهاية العالم 0 والعكس صحيح قد ما تراه انت مهم وجيد يرونه
هم من سقط القول والمتاع 0
اذا اعترفت واقررت وقبلت بان هناك(( هوه ))شاسعه بين مفاهيمك
ومفاهيم ابناؤك فهذه هي الخطوه الاولى 0
الخطوه الثانيه احذر ثم احذر ان تاتي ببلدوزرك (شيولك) تروم ان
تدفن هذه الهوه بساعه او ساعتين وتتصور انك انجزت المهمه
ان دفن الهوه لايكون الا بواسطة( كفيك) انت ومرحله مرحله وبطريقه
سلسه تبداء بتقريب وجهات النظر ثم بقليل من التنازلات المتدرجه
منك ( سوف تستغرب كرمهم معك ومقدار ماسوف هم بالمقابل
يتنازلون عنه من اهتماماتهم وقناعاتهم )
الخطوه التالثه (مرحلة الشراكه) وفي هذه المرحله لا تتعجل الحصول
على منصب المدير العام والحاكم بامره والا انتكست الخطوات
السابقه بل شكل مع ابنك او ابناؤك (مجلس اداره) للتشاور والتفكير
الجماعي ولا تحاول ان توحي بان اراؤك هي في حقيقتها اوامر بل
احرص على ان تبدو اراؤك مجرد (نظريه) قابله للمناقشه 0
الخطوه الرابعه خطوة( تبادل الادوار ) في هذه المرحله اشعر ابنك
وابنتك انك ( تحتاج مساعدته) حاجه حقيقيه اطلب منه او منها ان
يحل لك بعض مايواجهك من مشاكل بالبيت او حتى بالعمل سوف
تشعر بالبدايه عدم حماسهم ولكن لا تهتم وكرر المحاولات فهم لا
يصدقون بالبدايه انك (تحتاجهم) هم سوف يعتقدون انها (مزحه
ممجوجه ) او استهتار او استغفال لهم 0
لكن لا تتراجع وكرر طلب مساعدتهم لك بالراي وبتقديم مقترحاتهم
لبعض الحلول ....... هنا سوف تتفتح لديهم (الاناء) الايجابيه وسوف
يشعرون انه يعتمد عليهم والاعتماديه بمجرد اعترافهم بها واداء
ادوارها تكون اولى صرخات ميلاد المسؤليه بأنفسهم والاحساس بها
وسوف يفرحون بالمسؤليه ويسعدون بها لفتره قبل ان يكتشفوا
(ثقلها وهمها ) ولكنهم لن يكتشفوا حقيقة المسؤليه الا بعد ان
يدمنوها 0
وفي هذه المرحله سارع الى دائرة الجوازات واستخرج لك جواز سفر
انت والعجوز وتمتع برحلات قصيره او استخرج (تصريح حج) وعلى
مكه المكرمه 0
بقي ان اقول وخصوصا لمن عنده بنات بعمر الشباب لنتبه واحذر ان
توحي للبنت انك تعتبر الغلطه الاولى التي ترتكبها مع الجنس الخر
تعني موتها *هذا لن يفيد بشي بل على العكس سوف تكون تسببت
بضياع ابنتك* قص عليها قصص وهميه عن الاباء الاغبياء الذين
لايعرفون كيف يحلون مثل بعض هذه الاشكالات اروي لها قصة ذلك
الرجل الذي اخاف ابنته وخلق بينها وبينه حجاب من الارهاب وكيف
استغل الشاب هذا واصبح يهددها برسائلها ومسجاتها او حتى صورها
وكيف انها المسكينه اظطرت للاستسلام له لما هو اكبر من الصور
والرسائل وركبت سيارته خوفا من ان ينفذ تهديده ويبلغ والدها قل لها
ان تلك الفتاة لو كان والدها واعيا لما فقدت هي شرفها قل لها
يابنتي ان الاخطاء وارده ولكن احذري ولا تقصري رقبتي قلها كم انت
تحبها قل لها كم انت حريص على مصلحتها قل لها انك تعرف حب
المغامره لدى الشباب اشرح لها (المتاعب) النفسيه التي سوف
تتسبب لك بها لوتصرفت تصرفا لا يليق بها كامسلمه قل لها كم تعتمد
عليها وعلى عقليتها قل لها ان من مكالمه او رسالة جوال او صوره قد
تضعين حبلا برقبتك بيد شاب مجرم عديم الاحساس قلها ان كلمات
الحب والغزل وابيات الشعر المنتقاة اصبحت توزع نصوصا على الورق
والسيديات وهي كلمات جوفاء ليست نابعه من القلب قلها كيف
تستدرج البنت وتبسط معها بمثل هذه الامور وتحدث بها معها ولا
تجعل الحديث بها من المحرمات (ثقفها) واعطها خبره بمثل تلك الامور
دعها على بينه من ما يدور حولها وما يمكن ان تصادفه بالجوال او
الاسواق والمراكز 0 لا تدعها تأخذ ثقافتها ومعلوماتها فقط من من هن
في مثل سنها كن ابا واعيا واعترف بمتغيرات محيطك واعلم ان
ماتواجهه بنتك الان من ضغوط ومغريات لم تتعرض له امها 0
ازرع ببنتك الثقافه بالحياة قبل ان تزرع بها الثقه العمياء البلهاء ان
تثقيف البنت ومصارحتها بكل الاحتمالات التي يمكن ان تتعرض لها
اقول ان ذلك بمثابة (الماعون) الذي سوف تحفض به تلك الابنه الثقه
التي سوف تمنحها اياها وبدون هذا الماعون لن تستطيع البنت ان
تتعامل ولا تستفيد من هذه الثقه بل العكس صحيح ربما كانت هذه
الثقه المشوهه وبالا عليها 0
احط ابنتك بسياج من الحب والعطف والاهم افهم ابنتك وكن قريبا منها
وراقب تصرفات اخوتها ومعاملتهم لها وحثهم على معاملتها برفق
وحب وحنان واعلنها لهم (صاعقه) قل لهم اختاروا اما ان تكونوا
اصدقاء لاخواتكم او سوف يبحثن لهن عن اصدقاء بالاسواق وعبر
الجوالات 0 اصدمهم الان فوالله ان الوقت كاد ان يزف 0وبناتنا بمهب
الريح ونحن نتفرج ونقول ببلاهه وغباء (( اللي حفض امهاتهن
وجداتهن يبي يحفضهن)) والله انه الغباء بعينه ونقص العقل *
وتقبلوا تحياتي