العودة   منتدى بريدة > المنتديات الإستشارية والخدمية(لايشترط التسجيل) > قسم التنمية البشرية و تطوير الذات

الملاحظات

قسم التنمية البشرية و تطوير الذات تحت إشراف معهد الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم .. بالتعاون مع معهد الدورات المتقدمة للتدريب

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-01-09, 04:12 pm   رقم المشاركة : 1
عاشق الخير
عضو مميز
 
الصورة الرمزية عاشق الخير






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عاشق الخير غير متواجد حالياً

اقتباس:
هل كل عمل ابن ادم من شر ومن خير مقدر عليه ومكتوب عليه ؟


وليس له به راي ولا قرار ولا اراده ولا مشيئه بل هي ارادة الله


ومشيئة الله سبحانه ؟


هل الإنسان مسير أو مخير؟



الإنسان مسير وميسر ومخير، فهو مسير وميسر بحسب ما مضى من قدر الله، فإن الله قدر الأقدار وقضى ما يكون في العالم قبل أن يخلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة، قدر كل شيء سبحانه وتعالى، وسبق علمه بكل شيء، كما قال عز وجل: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ[1]، وقال سبحانه: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا[2]، وقال عز وجل في كتابه العظيم: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ[3]، فالأمور كلها قد سبق بها علم الله وقضاؤه سبحانه وتعالى، وكل مسير وميسر لما خُلق له، كما قال سبحانه: هو الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[4]، وقال سبحانه: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[5]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء)) أخرجه مسلم في صحيحه.

ومن أصول الإيمان الستة: الإيمان بالقدر خيره وشره، فالإنسان ميسر ومسير من هذه الحيثية لما خُلق له على ما مضى من قدر الله، لا يخرج عن قدر الله، كما قال سبحانه: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[6]، وهو مخير أيضاً من جهة ما أعطاه الله من العقل والإرادة والمشيئة، فكل إنسان له عقل إلا أن يسلب كالمجانين، ولكن الأصل هو العقل، فمن كان عنده العقل فهو مخير يستطيع أن يعمل الخير والشر، قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[7]، وقال جل وعلا: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ[8] فللعباد إرادة، ولهم مشيئة، وهم فاعلون حقيقة والله خالق أفعالهم، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[9]، وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[10]، وقال تعالى: إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ[11]، فالعبد له فعل وله صنع وله عمل، والله سبحانه هو خالقه وخالق فعله وصنعه وعمله، وقال عز وجل: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[12]، وقال سبحانه: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[13] فكل إنسان له مشيئة، وله إرادة، وله عمل، وله صنع، وله اختيار ولهذا كلف، فهو مأمور بطاعة الله ورسوله، وبترك ما نهى الله عنه ورسوله، مأمور بفعل الواجبات، وترك المحرمات، مأمور بأن يعدل مع إخوانه ولا يظلم، فهو مأمور بهذه الأشياء، وله قدرة، وله اختيار، وله إرادة فهو المصلي، وهو الصائم، وهو الزاني، وهو السارق، وهكذا في جميع الأفعال، هو الآكل، وهو الشارب. فهو مسؤول عن جميع هذه الأشياء؛ لأن له اختياراً وله مشيئة، فهو مخير من هذه الحيثية؛ لأن الله أعطاه عقلاً وإرادة ومشيئة وفعلاً، فهو ميسر ومخير، مسير من جهة ما مضى من قدر الله، فعليه أن يراعي القدر فيقول: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[14]، إذا أصابه شيء مما يكره، ويقول: قدر الله وما شاء فعل، يتعزى بقدر الله، وعليه أن يجاهد نفسه ويحاسبها بأداء ما أوجب الله، وبترك ما حرم الله، بأداء الأمانة، وبأداء الحقوق، وبالنصح لكل مسلم، فهو ميسر من جهة قدر الله، ومخير من جهة ما أعطاه الله من العقل والمشيئة والإرادة والاختيار، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار))، فقال بعض الصحابة رضي الله عنهم: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[15]. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وكلها تدل على ما ذكرنا. والله ولي التوفيق.



الشيخ /

عبدالعزيز بن باز

رحمه الله






رد مع اقتباس
قديم 10-01-09, 08:46 pm   رقم المشاركة : 2
راصد جماعته
عضو مميز
 
الصورة الرمزية راصد جماعته






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : راصد جماعته غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الخير 
   هل الإنسان مسير أو مخير؟

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الخير 
  


الإنسان مسير وميسر ومخير، فهو مسير وميسر بحسب ما مضى من قدر الله، فإن الله قدر الأقدار وقضى ما يكون في العالم قبل أن يخلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة، قدر كل شيء سبحانه وتعالى، وسبق علمه بكل شيء، كما قال عز وجل: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ[1]، وقال سبحانه: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا[2]، وقال عز وجل في كتابه العظيم: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ[3]، فالأمور كلها قد سبق بها علم الله وقضاؤه سبحانه وتعالى، وكل مسير وميسر لما خُلق له، كما قال سبحانه: هو الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[4]، وقال سبحانه: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[5]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء)) أخرجه مسلم في صحيحه.

ومن أصول الإيمان الستة: الإيمان بالقدر خيره وشره، فالإنسان ميسر ومسير من هذه الحيثية لما خُلق له على ما مضى من قدر الله، لا يخرج عن قدر الله، كما قال سبحانه: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[6]، وهو مخير أيضاً من جهة ما أعطاه الله من العقل والإرادة والمشيئة، فكل إنسان له عقل إلا أن يسلب كالمجانين، ولكن الأصل هو العقل، فمن كان عنده العقل فهو مخير يستطيع أن يعمل الخير والشر، قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[7]، وقال جل وعلا: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ[8] فللعباد إرادة، ولهم مشيئة، وهم فاعلون حقيقة والله خالق أفعالهم، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[9]، وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[10]، وقال تعالى: إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ[11]، فالعبد له فعل وله صنع وله عمل، والله سبحانه هو خالقه وخالق فعله وصنعه وعمله، وقال عز وجل: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[12]، وقال سبحانه: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[13] فكل إنسان له مشيئة، وله إرادة، وله عمل، وله صنع، وله اختيار ولهذا كلف، فهو مأمور بطاعة الله ورسوله، وبترك ما نهى الله عنه ورسوله، مأمور بفعل الواجبات، وترك المحرمات، مأمور بأن يعدل مع إخوانه ولا يظلم، فهو مأمور بهذه الأشياء، وله قدرة، وله اختيار، وله إرادة فهو المصلي، وهو الصائم، وهو الزاني، وهو السارق، وهكذا في جميع الأفعال، هو الآكل، وهو الشارب. فهو مسؤول عن جميع هذه الأشياء؛ لأن له اختياراً وله مشيئة، فهو مخير من هذه الحيثية؛ لأن الله أعطاه عقلاً وإرادة ومشيئة وفعلاً، فهو ميسر ومخير، مسير من جهة ما مضى من قدر الله، فعليه أن يراعي القدر فيقول: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[14]، إذا أصابه شيء مما يكره، ويقول: قدر الله وما شاء فعل، يتعزى بقدر الله، وعليه أن يجاهد نفسه ويحاسبها بأداء ما أوجب الله، وبترك ما حرم الله، بأداء الأمانة، وبأداء الحقوق، وبالنصح لكل مسلم، فهو ميسر من جهة قدر الله، ومخير من جهة ما أعطاه الله من العقل والمشيئة والإرادة والاختيار، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار))، فقال بعض الصحابة رضي الله عنهم: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[15]. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وكلها تدل على ما ذكرنا. والله ولي التوفيق.


الشيخ /

عبدالعزيز بن باز

رحمه الله





*********************

اخي العزيز قاصد خير مع احترامي للجهد الذي بذلته لنقل الكلام

المنسوب للشيخ ابن باز رحمه الله ******** انا لم اطلع بنتيجه

مفهومه ولم تتم الاجابه على هذه الاسئله :

فلان سرق وفلان قتل هل سرق بارادته وقتل بارادته او فعل

مافعل بارادة الله وايان تكون الاجابه كيف تتم محاسبته عن شي لم

يفعله بارادته المحضه بل كان ذلك بارادة الله عز وجل فالله هو من

اراد ان يقتل وان يسرق ولا راد لمشيئة الله فكيف نعاقب انسان على

انه لم يستطع رد مشيئة الله ولم يتوقف عن القتل ولم يتوقف عن

السرقه؟؟

تحياتي






رد مع اقتباس
قديم 10-01-09, 11:47 pm   رقم المشاركة : 3
تهاني إبراهيم
عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
 
الصورة الرمزية تهاني إبراهيم






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : تهاني إبراهيم غير متواجد حالياً

الديــماسة ,,
لــوجودك نكهة لها عبق خاص بين حناياي ..
.
شكــراً لحضــورك ..

تهانــــــي

ــــــــــــــــــــــــــــ
امرؤ القيـــــــس ,,
في داخل كل إنـــــــسان ضمـــير حي ,, لكـــن قد تفــتك به الأيـــام فتجعله يغط في سبات
من التسويف واللامباله المميتــة..

شكــراً لتواجــدك

تهاني
ــــــــــــــــــ
عجــوز سمـــنسي ,,
إضــافتكِ أكثــر من رائعـــة ..
ألف شكـــر لكل حرف سطــرته أناملكِ ..

دُمـــتِ لمن أحبـــبتِ ..

تهــاني

ــــــــــــــ
العــــــصامي ,,
وســعادتي بكم أكـــثر أخي الفاضـــل ..

احـــترامي لقلمـــك ..

تهاني
ـــــــــــــــــ
أخــي الفاضل: راصد جماعته ,,
أهــلا بك ,, وبقلمك ,, وبنقـــدك أيضــاً ..

مــنّ مــــــنّا لم يحـــــــزن لمـــوت قريب ؟؟
ومن منا لم تسقط دمعته لهّم أصابه ؟؟
ومن منا لم تجبره الأيام على تحمل الغصص وتجرعها بآلامها وأحزانها ؟
وليس هذا أنه من لم يحزن هو الراضي بقضائه والذي يحزن لم يرضى بقضائه ..!
نحن نحــزن مع الرضا لأن الطبيعة البشرية خُلقت وفيها قلب ينبض ويشعر ..!
الرسول صلى الله عليه وسلم سمى عاماً كاملاً ( بعام الحزن ) ولا يخفى على الجميع لما سُمّي بهذا الأسم ,, وهو يعلم علماً يقيناً بأن مُصابه ما هو إلاّ ابتـــلاء من خالقه وقدراً كُتــــب عليه قبل أن تُخلق السمـــوات بخمســين ألف سنه .. وهذا مصدقاً لقوله عليه أفضل الصلاة والسلام: ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)

أخـــــــــي الفاضل:
أنا لا أتحـــــــدث عن أمور عقائدية بقدر ما أتحدث من أن بعضاً منّا قد يجعل من الحـــزن والألم والمصائب العلامة الدائمة والسجل الذي يُعرف به ,, فلا تراه إلاّ مهموماً مغموماً لا تلمح في وجهه طيف ابــتسامة , وإذا حادثته أجابك بأنه ((مقرود )) ((المصايب تلاحقني)) (( الدنيا دائم واقفة ضدي)) وما أكثــرها من إجابات تعكس تخلف قائلها ..!!
فلماذا لا نجعل أن مصائبنا امتحاناً وابتلاءً من الخالق جل جلاله ..؟
وأن الله يبتلي عباده بقدر إيمانهم .

أخــي الفاضل:
الإنــــــــسان ميسّر باعتبار ومخيّر باعتبار فنحن على مذهب أهل السنة والجماعة نقول أننا وسط بين هذين القولين ,,
فمن قال بالتخيير بإطلاق فهو أُلصق بمذهب القدرية النفاة , الذين قالوا بأن الأمر أنف وأن العبد هو الخالق لفعله , وأنه مستقل بالإرادة والفعل .
ومن قال بالتسيير بإطلاق فهو ألصق بمذهب الجبرية الذين قالوا: أن العبد مجبور على فعله , وأنكروا أن يكون له قدرة ومشيئة وفعل.
فمذهبنا قائم على أن الحق وسط بين القولين , وهدى بين الضلالتين فيقال:
هو مخيّر باعتبار أن له مشيئة يختار بها , و قدرة يفعل بها
قال تعالى: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
وهو مسّير باعتبار أنه في جميع أفعاله داخل في القدر , راجع إليه لكــونه لا يخرج عما قدّره الله له , فلا يخرج في تخييره عن قدره الله لقوله تعالى: ( هو الذي يسيّركم في البر والبحر) وقوله تعالى: ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون)

ولهذا جمع الله تعالى بين هذين الأمرين (كّون الإنسان مخيّر باعتبار ومسيّر باعتبار)
كما في قوله تعالى: ( لمن شاء منكم أن يستقيم , وما تشاءون إلاّ أن يشاء الله رب العالمين)
فأثبت عز وجل أن للعبد مشيئة وبيّن أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله واقعة بها.

والشكـــر لأخي (عاشق الخير) على إتحافه وإضافته لما يُزيل الشك فيما راودك , فموضوعي واضح لا أجد فيه غضاضة فهم ,, فله مني جزيل الشكر .


يـــــــــبقى أن وجــودك بين طيات صفحتي لها معاني سامية في نفسي ..
فبارك الله فيك ,,

شكــــــراً بكثير صــدقٍ أخي الفاضل

تهاني







رد مع اقتباس
قديم 11-01-09, 07:23 am   رقم المشاركة : 4
صهيل الأقلام
عضو مميز
 
الصورة الرمزية صهيل الأقلام






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صهيل الأقلام غير متواجد حالياً



أشكر الكاتبة على طرحها الفضفاض ، والذي لامست تلابيبه ما بين القطب الى القطب ،

وإن دل إنما يدل يدل على اريحية مبنية على قناعات مترسخة ، وبسبب عموم

الموضوع ربما وقعت اشكالات للبعض ، لكن أحسنت الكاتبة في توضيح هذه

الإشكالات ، وهي الاجابات والتوضيحات اللتي عندي ايضاً

لو وجهت لي هذه الإشكالات ومن هذه التوضيحات
:


اقتباس:
مــنّ مــــــنّا لم يحـــــــزن لمـــوت قريب ؟؟
ومن منا لم تسقط دمعته لهّم أصابه ؟؟
ومن منا لم تجبره الأيام على تحمل الغصص وتجرعها بآلامها وأحزانها ؟
وليس هذا أنه من لم يحزن هو الراضي بقضائه والذي يحزن لم يرضى بقضائه ..!
نحن نحــزن مع الرضا لأن الطبيعة البشرية خُلقت وفيها قلب ينبض ويشعر ..!
الرسول صلى الله عليه وسلم سمى عاماً كاملاً ( بعام الحزن ) ولا يخفى على الجميع لما سُمّي بهذا الأسم ,, وهو يعلم علماً يقيناً بأن مُصابه ما هو إلاّ ابتـــلاء من خالقه وقدراً كُتــــب عليه قبل أن تُخلق السمـــوات بخمســين ألف سنه .. وهذا مصدقاً لقوله عليه أفضل الصلاة والسلام: ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)

أخـــــــــي الفاضل:
أنا لا أتحـــــــدث عن أمور عقائدية بقدر ما أتحدث من أن بعضاً منّا قد يجعل من الحـــزن والألم والمصائب العلامة الدائمة والسجل الذي يُعرف به ,, فلا تراه إلاّ مهموماً مغموماً لا تلمح في وجهه طيف ابــتسامة , وإذا حادثته أجابك بأنه ((مقرود )) ((المصايب تلاحقني)) (( الدنيا دائم واقفة ضدي)) وما أكثــرها من إجابات تعكس تخلف قائلها ..!!
فلماذا لا نجعل أن مصائبنا امتحاناً وابتلاءً من الخالق جل جلاله ..؟
وأن الله يبتلي عباده بقدر إيمانهم .

أخــي الفاضل:
الإنــــــــسان ميسّر باعتبار ومخيّر باعتبار فنحن على مذهب أهل السنة والجماعة نقول أننا وسط بين هذين القولين ,,
فمن قال بالتخيير بإطلاق فهو أُلصق بمذهب القدرية النفاة , الذين قالوا بأن الأمر أنف وأن العبد هو الخالق لفعله , وأنه مستقل بالإرادة والفعل .
ومن قال بالتسيير بإطلاق فهو ألصق بمذهب الجبرية الذين قالوا: أن العبد مجبور على فعله , وأنكروا أن يكون له قدرة ومشيئة وفعل.

فمذهبنا قائم على أن الحق وسط بين القولين , وهدى بين الضلالتين فيقال:
هو مخيّر باعتبار أن له مشيئة يختار بها , و قدرة يفعل بها
قال تعالى: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
وهو مسّير باعتبار أنه في جميع أفعاله داخل في القدر , راجع إليه لكــونه لا يخرج عما قدّره الله له , فلا يخرج في تخييره عن قدره الله لقوله تعالى: ( هو الذي يسيّركم في البر والبحر) وقوله تعالى: ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون)

ولهذا جمع الله تعالى بين هذين الأمرين (كّون الإنسان مخيّر باعتبار ومسيّر باعتبار)
كما في قوله تعالى: ( لمن شاء منكم أن يستقيم , وما تشاءون إلاّ أن يشاء الله رب العالمين)
فأثبت عز وجل أن للعبد مشيئة وبيّن أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله واقعة بها.

وأردتُ أن اضيف توضيحاً بسيطاً على هذه الجزئية للأخ الكاتب :

اقتباس:
=راصد جماعته;2182195]

فلان سرق وفلان قتل هل سرق بارادته وقتل بارادته او فعل

مافعل بارادة الله




عزيزي ( راصد جماعته ) :

أعلم أن لله أرداتين :
-الأولى : الإرادة الشرعية الدينية ، وهذه يحبها الله ويطلبها وقد تحصل وقد لا تحصل .
-الثانية : الإرادة الكونية القدرية ، وهذه يحبها الله وقد لا يحبها ، ولكن لابد من وقوعها ..
مثال الأولى : إيمان ابي لهب ، يحبه الله ، وقد طلبه منه ولكنه لم يحصل .
مثال الثانية : كفر ابي لهب ، يبغضه الله ، ولأن الله أراده كوناً ، إذاً لابد من وقوعه

وأعلم أن الأرادة الشرعية هي محل الخطاب من الأمر والنهي ، فمن أطاع الله نجى ، ومن عصى الله هلك ، ومن هذه الحيثية صار الهلاك مصيراً لأبي لهب ، ليس لأن الله قدر عليه أن يكون كافراً .... أنظر لقول الله تعالى :
( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد الله أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء ....الآية )
والسؤال : هل تفهم من هذه الآية أن الله يريد الضلال لبعض عباده ؟
الجواب : الصحيح أن يقال : نعم كوناً وقدراً ، لا شرعاً وديناً ..


ختاماً : أرجو أن لا أكون ابعدتُ النعجة ، وأطلتُ النشرة ..

والله أعلم

.
.
.
.






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 11:26 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة