الأسياح،، يروق لي نقوشه الربيعية.. المولودة بعد ثجاج المُعصرات..
في تلك الأرض الخزامية.. المكسوه بالرداء الأخضر،،
كان معنا طفلتين توأم (7 أعوام)
هن نجمتين (الكشتة)، وضجيجها المُنهمر ..!
<<- يوجعن راسي من كثر القرقر علي
قليل أن أرى الشقيتين بلا أوراق وألوان ،,,
ربما روح الفن التشكيلي مُتوارث لديهن من إحدى العمات
ولأن الطبيعة مُلهمة،، تحركتْ لديهن مشاعر الفن،،
فأخذتْ القريحة تهيض.. مُنسكبة على الورق، ومُتخذةً من الألوان سبــيلا،،
قُبيل الغروب(مسيان الضعيّف) وبينما نحن جلوس خماسي الشكل حول المركز(الضو) نتبادل الأحاديث... وكوننا نعيش أيام حزينة على غزة العزة،، إذ جاءت إحداهما تمشي على استِحياء،، واعطتني لوحتها الدفنشيّة
_ ما تظنون رسمتْ...؟
ورود، أشجار، شمسٌ وسماء،
أم سندريلا،،، وقصر أحــــلام ؟!!
*لن أخبركم بما رسمتْ،، بل سأجعل أعينكم ترى,,مباشرة من قلب الحدث:
ولكي استمتع بهذه الحركة أكثر مما أتصور.. اجلستها جنبي..
وأخذتُ أسألها عن محتويات اللوحة..
(أُريدُ أن أتلذذ بدهشتي.. تلقاء هذه الحركة القادمة من فكر آخر..
بصـراً وسمـعاً)
هذا المسجد الأقصى،، بجانبه شهداء سبحوا بالدم !!
في الوسط وباللون الأسود مسدس،،
في الأسفل،، يهود، عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
- سبحان من أعطى الإدراك..
وقسّم أرزاق العقول بين الناس..<- قارنتها مع قرينتها الدلوعة
طفلة.. كيف لم تنسى الألم وهي في رحلة اللهو والفرح..؟
طفلة.. كيف تحزن,, تتضامن,, تُعبّر بطريقتها الخاصة,,, لا تصمتْ,,!!
بأبي أنت وأمي يا قائلاً (كل مولود يولد على الفطرة, فأبواه يهودانه أوينصرانه أويمجسانه)
*عذراً... الورقة متعرفطة من زحمة الشنطة (البر وحوسته)