[mark=#ff9999]
سيدتي ..ملهمتي
قد حان وقت الرحيل ..بعد الغرابيل.!
لايلوح في الأفق جدوى.للبقاء والنقاء.!
انه موسم دائم للطيور المهاجرة القادرة.!
لكن هناك من يريد ان يكفخ وهو مكسور الجناحين..!!
الزمن لايتغير كثيراَ ولكن الانفس والوجوه تتغير مع ريح.!
انه الزمن الذي مسخت فيه كل القيم ..
انه زمن مختلف الوانه.!
الاوجـــــــــه مزيفـــــــــة والاقنعة غير مقنعة..!!
زمن ( التلفيق ).!
أ
هرب من رائحتها ومن الوانها الباهتــــة
التي تبعث الاحباط والانحطاط.!!
....
كم يروق لي هذا الفراغ ...هنا اللاشيء ..!!
اغني ..ارقص ..افرح ..
والاهـــم
انه لايوجد من يستحق أن تتألم من اجلــــه
بعد ان رحل من نزف كل الحنان والجنان
وبعد غرقـــــه في بحـــــــر عطاءه ..!
لازال جمال الشروق وهذيان الغروب
الأكثر عزلة عن كل ما يحدث
فلم تتجرأ الأحداث بتتاليها...!!
و بعد رحيلك
لم يتجرأ الصمت بضجيجه المسكون بهسهسة
الكائنات الليلية أن يصل إليهم ..!
فالشروق باسم باستحياء والغروب يتوارى خجلاً ..!!
بل قد يكون طرباَ ..
من عيون المحدقين فيه
وأنت .. أين أنت ؟!
هل لازلت تطل كقمرٍ عبر تلك النافذة؟!
وهل لا زالت نجوم ثغرك تضيء المكان ؟!
وهل لازالت شمس محياك تسطع مشرقة ؟!
وأن رحلت اليك ..لن اطرق باباَ للعودة
لأجل ( غدي ) ولن ادع لطرف عيني
لفتة الى الوراء..!
اهـ على الهجرة والتيـــــــــه في وهم المسافات.!
و اوجـــــــاع الطرقات ..كل الطرقات التي تؤدي
بك الى الجنان ..حيث مجتمع الفاتنات.!
ولكن بعد ذهبت مرحلة غرس الورود التي تحرم عليها الاشواك.!
وانطفئت شموع الافراح في كل الاعياد المجيدة العامة والخاصة
اقول لك ..يكفي انك واثقة أني انا ( الاصدق ) ..انا الاقرب.!
وانا الذي يداعب خيوط الامــــــل الذي لن يعود ..وهو حتماَ لن يعود .!
ولكني مازلت انتظر موعد العشاء الاخير ..مع بقية الاطلال والخيال..!!
أعدك أن اعود ...تعانقت نظراتنا ..في سكون وحسرات!!
رأيت في عينيها الوداع ..وأنفاسا دافئة محمومة..
نطقنا بكلمة واحدة حروفها ......هشيم احبك!!
وابتسامة لاهثة ..تنبئ بقرب الرحيل..الرحيل المر.!
ومدت لي يديها ..........ومددت لها يدي!
وكلماتنا لا تقوى على التعري..!!
ودمتم بكل الحب والعواطف الجياشة في
( موسم الهجرة الى الشمال) على قول
الاديب الكبير الطيب الصالح. [/mark]
|
العرض الشجري