 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف
|
 |
|
|
|
|
|
|
القلم اللاذع
كلنا يعلم ماذا يجرى من أحداث دامية في غزة .. يبكي لها الفؤاد كمدا ..
هنا.. القلم اللاذع
لاتجدى كثرة الكلام .. فالصورة خير شاهد على تلك الجراح
الغائرة فى صميم ذلك الجسد المنهك الذى اتعبته الآلام وشدة المأساة
القلم اللاذع
((هنا كل يوم سنضع صورة معبرة لتلك الجراح ))
لنعبر بأقلامنا عنها
فنحن فى خضم تلك الأحداث لانملك سوى القلم
فهو خير معبر عما في النفوس من ألم
وتبقى الكلمة الصادقة سلاحا
(
(نرسلها كقذائف للعالم الذى أبهرنا صمته ))
عن جراح ومآسي إخوة لنا يُقتلون ويمزقون
ويسامون سوء العذاب
ليس لذنب إلا أنهم صامدون فى أرضهم
يقفون مع قضيتهم بدمائهم
القلم اللاذع
اترك لنا انطباعك
عبر لنا عن شعورك
كن معنا ومعهم
فأقل مانقدمه كلمة نسجلها
|
|
 |
|
 |
|
اختي قطوف ...
غزه ..
البالغة مساحتها 41 كيلو متر طولاً و6 كيلومتر عرضاً,
تلك المساحة الصغيره هي حدود غزة,,
تلك المدينة العربية الشامخة لم يهزمها أقوى جيش رابع في العالم
والاول في المنطقة,والمسمى بالاسطورة,,
جيش أسرائيل ومن خلفه الدول الكبرى فشل خلال 23 يوم من الحرب دخول
غزة وإعادة أحتلالها,,
بينما هذا الجيش تهابه معظم دول المنطقة,رغم جيوشها ومساحتها ومواردها,,
بل لا تستطيع مقاومته فضلاً أن ترفض كل ما يمليه عليها هذا الجيش الاسطوري
في نظرها,,
لأنها أستظعفت ولم تعد تمتلك إرادتها,,
تلك الارادة التي دائماً ما تحسم المعركة أياً كانت نوع المعركه,,
سياسيه,,عسكريه,,أقتصاديه...لخ,
ولكن هذه المدينة (غزة) المحاصرة جواً وبحراً وبراً,
حطمت ذلك الجيش,وأنهت تلك الاسطورة التي لا تقهر,,وكسرت عنفوان
كبريائه,,
وكشفت للعالم أن أسرائيل لم تكن أسطورة الزمان,,
وإنما هي أوهن من بيت العنكبوت,,
وأنها غير قادرة على مواصلة عدوانها إن وجدت مقاومه صامدة على الارض,,
لقد بانت حقيقة هذا العدو وأن بأستطاعة أي شعب متسلح بالارادة أن يهزمة,
حتى وأن كان هذا الشعب أعزل,,
وهذا ما برهنته المقاومه في غزة,,
بالحجارة,بالصواريخ البسيطه,بالجوع,بالفقر,بالصبر,بالايمان,
بالثبات,بالبطوله والجهاد,بالحريه,,بالاصرار,,
بهذه الاسلحة أبت غزة إلا أن تنتصر,,
وأبت إلا أن تفرض شروطها,,
فلم تنهار ولم تسقط,ولم ترفع رأية الاستسلام,
بهذه الاسلحة أحيت غزة فريضة الجهاد في وجدان الامه,,
وبهذه الاسلحة لقنت العدو الصهيوني درساً قاسياً لن ينساه وأنه سيعيد
حساباته إذا ما فكر باستمرار الحرب على غزة,,
بهذه الاسلحة أحرجت غزة تلك الانظمة المتخاذله عندما كشفت لها حقيقة هذه
الاسطورة أمامها,,
وعلمتها كيف يكون الانتصار,,
ومن دون المقاومه لا يتحقق النصر ومن دون تقديم التضحيات لا يمكن
العيش بكرامه,,
فهذا منطوق غزة ولسوف تبعثه الاجيال,,,
فما بلك لو كانت المقاومه تمتلك سلاح لأحد الدول العربيه مع هذا الصمود
لا شك أن أسرائيل في خبر كان,,
صحيح أن هناك دمار وموت وجروح ودموع ومآسي,,
غير أن ما أصاب غزة لم يكن دمار بمعنى دمار,,ولكنه ضريبه للحريه
والاباء والعزة,,
ولم يكن ذلك الموت بمعنى الفناء,ولكنه الخلود في جنات عرضها السموات
والارض,,
ولم تكن الجروح والدموع والمعاناة بمعناها الذي نستشعره مع أن القلوب
تدمي من هول ما حصل,,
ولكنها أبتلاء وأختبار الايمان بالله في هذه الدنيا مقابل الفوز بالحياة الابديه
في دار الاخرة,,
أي أن أهل غزة أختارهم الله من دون العالمين للامتحان,,
وأكرمهم بالشهادة,,,
وقد نتعرض نحن لهذا الابتلاء,,
فنسأل الله القول الثابت في الدنيا والاخرة,,,,
اليوم وفي هذه الظروف الصعبة التي يتجرعها أهل غزة ,,
هناك طابور خامس يشن حملة دعائية على أن المقاومة الشريفه تسببت
بوقوع هذه الكوارث وأنها تتحمل هذه المسؤلية,,
وأن عليها تقبل بعمليه السلام وأن لا تعطي اسرائيل الذرائع بأطلاق الصواريخ,,
وهم يعلمون انهم كاذبون وأن اسرائيل لا تبحث عن الذرائع لقتل الابرياء,,
ولكنهم يقولون ذلك من باب الحفاظ على الارواح زوراً ويهتاناً,,
وكأن الدنيا بالنسبه لهم غير قابله للفناء,,
ويتناسون أن الله يفعل ما يشاء,,,
فقد يهلك الله قرية أهلها فاسقون بمجرد زلزال خلال ثواني ويدمرها,,,
ألا يسألون هؤلاء المرتزقة عن مصير أهل هذه القريه,
هل الى جنة؟؟أم الى نار وبئس المصير؟؟
فالانسان لا بد أن يموت,,ولكن متى وكيف وأين؟؟
في ديار الفسق؟؟أم على فراش المعصيه؟؟أم في ساحات الجهاد؟؟
وقد يجرح هذا ويدمع ذاك ويصرخ هذا ويعاني ذاك,,
ولكن في سبيل ماذا؟؟
هل من اجل رفع راية الاسلام؟؟أم من اجل اشياء تافهه لا تستحق الذكر؟؟
فلا ينبغي أحد أن يتاجر بدماء أبناء غزة بالباطل,,
فأبناء غزة في أرض الرباط,,يجاهدون في سبيل الله,,ويضحون باغلا ما يملكون
وهي النفس,,
فجراحاتهم وشهداهم ومآسيهم كلها لله,,,وعلى قدر إيمانهم يثبتهم الله على الحق,,,
وهو وحده أعلم بهم,,وما ينتظرهم من جزاء,,
لذا غزة منتصره في كل الحالات,,,ولقد هزمت تلك الاسطورة الكاذبه,,
رغم صغر مساحتها ومعاناة اهلها,,,
وتلك حكمة الله في الارض حتى يدرك العالم بأن لا قوة تستطيع أن تقف امام
قدرة الله,,
وأن أي قوة مهما بلغت من جبروتها إلا انها تُهزم بأضعف خلقه,,
وتلك عبره لمن أراد أن يعتبر,,
وها هي الاسطورة عجزت أن دخل غزة,,
بفضل الله ثم ؤلئك الذين لم يضرهم من خذلهم.......
كفأ ام نزيد ؟
القلم اللاذع