العودة   منتدى بريدة > منتدى التصوير > منتدى التصوير والرحلات السياحية

الملاحظات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-02-09, 03:07 am   رقم المشاركة : 1
فنتآستك
عضو قدير
 
الصورة الرمزية فنتآستك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فنتآستك غير متواجد حالياً

[align=center].. الجزء العاشر والأخير ..
.. مُقسّم على أربعة ردود ..
.. أتمنى لكم قراءة ماتعة ..[/align]





في البداية أشكر جميع من تابعونا وتعاطفوا معنا
من خلال الأجزاء السابقة ..
وأعتذر أشد الأعتذار عن التأخير
،،،،
وبما أن هذا هو الجزء الأخير
سأحاول أن استذكر فيه أغلب الأحداث التي لم تذكر في الأجزاء السابقة ،
مع إغفالي لكثير منها إما لتكرارها أو نسيانها
أو لأن المصلحة تقتضي عدم ذكرها ... .




:::: الجزء العاشر ::::


- الطريق البري .

هذا الموضوع بالرغم من أني ألمحت له كثيرا
إلا أني أشعر بأنني لم أعطه حقه ولا بعض حقه ،
فإذا كانت الاتصالات والغربة تعتبر أزمة بالنسبة لنا ،
فهي على الأقل لا تتكرر معنا أسبوعيا مثل أزمة الطريق
التي تتجدد معنا كل أسبوع .
،،،،
ولن أبالغ حينما أقول أنها الأزمة الأكبر بالنسبة لنا ،
ونعتبرها حياة أو موت وتستحق منا بذل الاحتياطات اللازمة .
،،،
في بداية ونهاية الطريق اعتدنا أن نتصل على الأقارب
نستودع الله أماناتهم ودينهم ، ونطمئنهم بعد الوصول .
،،،
بعدها نتوكل على الله ونحن لا نعلم ما ذا يخفي لنا القدر ،
فبالرغم من أننا سلكنا الطريق البري أكثر من ( 60 ) مرة
إلا أننا لا نستطيع أن نمشي مع طريق معين ،
لأن الرمال تغير ملامحها مع كل هبة ريح ،
وفي بداية الأمر لم نكن نستغني عن أجهزة الملاحة ،
ومع الوقت كسبنا خبرة فبدأنا لا نعتمد عليها كثيرا ،
وبالرغم من ذلك إلا إننا تعرضنا لمواقف كثيرة أذكر منها :
،،،

طلعت في أحد الأيام و معي حسن المكاوي
وأمامنا صالح القصيمي ومعه بعض الشباب ، متوجهين لسكاكا ،
الشاهد إن الحوض كان فيه ثلاجة كبيرة خرجنا بها لكي نصلحها وبسببها لم أكن مسرعا ،
وعند مفترق طرق ضيعنا بعض ودخلت للنفود تقريبا ( 10 كلم )
بعدها أحسسنا أننا مضيعين إلى أن رأينا بيوت شعر من بعيد
وتوجهنا لها وعلمونا بالوجهة الصحيحة ،
وصالح القصيمي كان متواصل معنا على جهاز النداء
ولكن يوم أبعدنا انقطع الاتصال بينا وبينه ،
ولم نصل لسكاكا إلا بعد خمس ساعات ،
وهذي الحادثة دائما تحدث ، وهي إنك تضيع الطريق
ولكن بعد وقت نرجع للوجهة الصحيحة .
،،،
البنشر كذلك كان يحدث معنا كثيرا
وبعض الأحيان في كل نزلة لعذفا يحدث بنشر
وخاصة مع المسحية – المطينة - لأن فيها حدائد مركوزة ، وحجارة حادة .
،،،،،
وأحيانا تتعطل السيارة في الطريق


،،،
ومرة محمد المدني جاب سيارته
وقرر أنه يدخل لعذفاء بعد ما اشترى جهاز اتصال فضائي وجهاز نداء ،
وركب معه حسن المكاوي ، واللي شجعهم إن الجو أمطار
والنفود ما فيها غراز قوي بسبب تماسك الرمال ،
المهم دخلوا للنفود على ددسن غمارتين بدون دبل ،
يقولي حسن المكاوي : إنه حاول يمنع محمد المدني من الدخول ،
على الأقل يكون برفقتهم أحد ، ولكن محمد المدني أصر على رأيه ،
يقول حسن : توقعت إن فيه شي بيصير ،
وطول الطريق أدعي ومحمد المدني داعس
ما يبي يهدي على شان مايغرز ،
مرة نظرب بعقم ومرة بمطب والدعسة هي الدعسة
،،،
ويوم بقي على عذفاء تقريبا 30 كلم ، وتجي ذيك الطلعة
الي كتبت نهاية المغامرة ، ونغرز فيها ،
وحاولنا إخراج السيارة ما فيه فائدة وكان الوقت تقريبا قبيل الظهر ،
ونبدأ نرقى الطعوس المرتفعة اللي حولنا
ونطالع ندور أحد حولنا وما فيه فائدة ،
ومحمد المدني يحاول يكلم الزملاء اللي بسكاكا
علشان يساعدونه وبعد اتصالات استنزفت تقريبا بطاقة كاملة ،
عطوه رقم سوداني موجود بعذفاء ،
وكلموه والسوداني بدوره كلم أهل الديرة وما قصروا كلموهم
وسألوا عن المكان وعرفوا إنه تقريبا 30 كلم غرب الديرة
وقال لهم أحد الشيبان مازحا :
ما حنا جايين ، مكانكم بعيد وأنتم تقدرون تطلعون موتركم .
ليصرخ عليه حسن المكاوي : وش نسوي يعني نموت .........الخ
بعدها ضحك الشايب ليخبره أنه يمزح ،
وما هي إلا فترة زمن حتى ساعدوهم ، ليصلوا بعدها لعذفاء
ويحرموا أن يخرجوا لوحدهم بدون رفقة سيارة أخرى ..
،،،،
ومن الأحداث الطريفة أيضا أننا طلعنا على سيارتين مسافة 10 كلم
لنلبي طلب أحد أبناء الديرة
في حضور القهوة في بيته
وقبيل المغرب عدنا ، وفي الطريق بنشرت سيارة محمد المدني
و الاستبنه كانت مبنشرة أيضا ،
فاضطرينا لتركها و عندها اثنين من الشباب
وعدنا لعذفاء مع غروب الشمس وبعد المغرب أصلحنا الاستبنة
وعدنا للسيارة ولكننا ضيعنا مكانها ،
ولم نجدها إلا بعد ثلاث ساعات من البحث المضني .
وبعد ما سمع أغلب سكان عذفا بما كان يجري لنا ،
عن طريق جهاز النداء ،
لكي نصبح على أصداء هذه القصة
في أطراف القرية ما بين مستغرب وضاحك ،
ونسوا أننا تنقصنا الخبرة الكافية للعيش في هذه الرمال .
،،،،،
المواقف تطول ولعلي اكتفي بما ذكر ...
،،،
المهم هنا أن الطريق كان طويل وخطير ، وللأسف أن الشركة التي تكفلت بإنشاء الطريق المؤدي إلى عذفا كانت بطيئة جدا ، انتهى العام الدارسي وبدأ العام الذي يليه والطريق لم يصل حتى للمناطق المجاورة لعذفاء .






- بطاقات الشحن .



أول أسبوع وصلنا فيه لعذفا شعرنا فيه بأهمية الجوالات ،
وأنها ليست خدمة ترفيهية وإنما خدمة أساسية تستحق الشكر .
،،،،،
الأسبوع الأول كان ثقيل في كل شيء ، ولعل انقطاعنا عن العالم الخارجي وخاصة عن أهلنا وأحبابنا كان هو الأثقل .
لم يكن لدينا وقتها جوالات فضائية ،
كنا نشعر بقلق و خوف على أهلنا مع انقطاع الاتصالات ،
وهذا الشيء جعلنا نذهب كل يوم للمحطة
لكي نطمأن على الأهل لمدة دقيقة واحدة
تكلفنا خمس ريالات والدقيقتين تكفنا عشرة ، وهلما جرا ...
،،،
بعدها قررنا أن نشتري جوال الثريا ،
وعني شخصيا شريت الموديل القديم
لأنه أجود من الموديل الجديد ،



شريته مستخدم من المرسلات في الرياض بقيمة ( 2700 ) ريال .
،،،
بعدها ارتحنا كثيرا ، ولا نكاد نتصل إلا في الأسبوع مرة فقط ،
لأن وجود وسيلة اتصال في البيت تشعرك بالاطمئنان ،
لشعورك أنه بإمكان الأهل الاتصال بك في أي وقت ،
فالحمد لله على هذه النعمة .
،،،
الاتصال من الثريا الموجود في المحلات في عذفاء كان يكلفنا خمس ريالات ،
مع أن الفاتورة تكلف دولار ، أي تقريبا ( 3.75 ) لدقيقة الواحدة ،
والجزء من الدقيقة يعتبر دقيقة . ..
،،
بطاقات الشحن كانت تباع في محلات عذفاء من 90 ريال إلى 100 ريال
، والبطاقة الواحدة فيها عشرين دولار يعني عشرين اتصال فقط ،
وكل هذه الأسعار والتجارة
يديرها هنود وباكستانيين في محلات عذفاء ،
وأهل الديرة أغلبهم في غفلة عن هذه التجارة المربحة ...
،،،
اقترح صالح المكاوي علي ،
بحكم إني كل أسبوعين تقريبا أنزل للرياض
بأن اشتري بطاقات شحن بالجملة من الرياض ونبيعها في عذفاء
ودخل معنا محمد المدني كشريك ،
أعجبتني الفكرة وخاصة أنها بتشغلنا شوي في عذفاء ،
وتقضي على الملل اللي نعيشه أحيانا .
،،،
نزلت للرياض وسألت عن البطاقات
واكتشفت إن العمالة جشعة
وتأخذ أرباح كبيرة من الكشاته وأهل الديرة ،
اشتريت في البداية ( 100 ) بطاقة
وكلفتني البطاقة الواحدة ( 70 ) ريال
وأحيانا تقل ريالين ومرة زادت ريالين ،
على حسب العرض والطلب في السوق .
،،،
في بداية الأمر كنا نبيعها تفريق
البطاقة من 75 إلى 80 ريال ، وكان البيع ضعيف،
بعدها الزميل محمد المدني قرر الانسحاب من الشراكة
لضروفه الخاصة ،
ومع الوقت ازداد الطلب شيئا فشيئا ، وبدأ أسمنا ينتشر في عذفاء
وبدأ الزبائن يأتون من بعيد وقريب ولله الحمد ،
،،،
ولكن الشراء الحقيقي من الكشاته القادمين من خارج الديرة ،
لأنهم يشترون بالكميات ،
وهذي الفئة ما تعرفنا ولا فيه طريق للوصول لهم
إلا عن طريق المحلات ،
فبدأنا بعدها ببيع البطاقات بالجملة على المحلات
من 80 ريال للبطاقة ، بعدها زاد تصريف البطاقات ،
وأصبحنا نشتري كميات أكبر ،
وبعد أن كان المشروع لقضاء وقت الفراغ
أصبح مصدر دخل لا يستهان به ، وجنينا منه أرباح ،
على الأقل كانت تغطي القطة الشهرية للشقة
و المصاريف الأخرى بالديرة فلله الحمد والشكر ،
،،،
مع أني كنت أتضايق من الوقت الذي يهدر من أجل الشراء
لأن نزولي للرياض يعتبر ساعات بسيطة
لا أستطيع أن افقد شيء منها بعيد عن الأهل والأحباب ،
والأمر الذي كان يضايقنا أيضا
هو المبلغ الكبير اللي كنا نحتفظ فيه بعد ما نبيع البطاقات ،
وما أخفي عليكم إنه كان مصدر خوف وقلق بالنسبة لنا .

ميزانية الشقة

الشقة كان أجارها بـ 1000 ريال كل شهر ،
وكنا نشتري المواد الغذائية والكمالية من سكاكا ،
وفي حالات نادرة كنا نشتري من محلات عذفاء ،



الزملاء في الشقة كانوا سبعة ،
بعدها طلع محمد المدني لشقة مجاورة ،
لأن أخوه أتى من المدينة المنورة ليدرس في الصف الثالث ثانوي
في ثانوية عذفاء ، فأصبحنا بعدها ستة معلمين ،
والقطة أصبحت على كل فرد من 200 ريال إلى 250 ريال تقريبا
حسب المتطلبات ، لنصبح بعدها في إشكالية من يدير هذه القطة ؟
لتتجه أصابع الترشيح ألي ( سلمان العاصمة ) .
،،،
لأتولى المنصب الخامس في عذفاء ،
بعدما توليت الإمامة و التعليم و التجارة و التصوير ( إعلامي ) ،
ها أنا أتولى منصب وزير المالية في شقة المعلمين في عذفاء ،
ولم يكن السبب تقصير من الزملاء وإنما لأنني الحلقة الأضعف بينهم ،
قد أرفض المحاولة الأولى ولكن المحاولة الثانية أوافق ،
فلهذا السبب توليت هذه المناصب الخمسة وربما غيرها ... .
وقد ينطبق علي المثل القائل
سبع صنائع والبخت ضائع ...
،،،
ولعل أول مهنة مارستها هناك بعد التعليم هي التصوير


وهي الهواية المقربة ألي وخاصة تصوير الطبيعة ،
ولكني هذه المرة أصور طلاب صف أول ابتدائي
لأنهم لم يحضرو صور شخصية ، وهذا الشيء أحرج الإدارة
لعدم وجود استوديوهات تصوير في النفود ،
مما يستحيل أن تكتمل ملفاتهم بالصور الشخصية
وهذا الشيء شجعني على إبراز هذه الهواية لأول مرة في عذفاء .









التوقيع


.
.

, .. ؟!
.
رد مع اقتباس
قديم 06-02-09, 03:11 am   رقم المشاركة : 2
فنتآستك
عضو قدير
 
الصورة الرمزية فنتآستك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فنتآستك غير متواجد حالياً

الفصل الدراسي الثاني
مثل سابقه ، سارت الأمور كما هي ،
إلا إن حدة المطالبة بالنقل وصلت إلى القناعة بالواقع ،
وتأقلمنا مع العيش بالنفود إلى حد كبير ،
واندمجنا كذلك مع أهل عذفاء وكثرت زياراتنا لهم ،
وكنا نحرص على زيارة البدو ( سكان بيوت الشعر )
حتى وإن كانت مساكنهم تبعد عن عذفاء مسافة ( 40 كلم ) ،
أبو مساعد كان له نصيب الأسد من زياراتنا ،
بالرغم من كبر سنه وحالته الميسوره
إلا إنه يحرص على عزيمتنا و يلومنا إن تأخرنا عن زيارته ،
زرنا خال مديرنا سالم بن مطلق

واستقبلنا بكل أريحية حتى إننا احسسنا وكأننا بين أقرابنا بالرغم
من أنها الزيارة الأولى ، وزرنا مديرنا سالم بن مطلق و أبو راجح
وأبو راضي ومؤذن الجامع أبو ناهي
وكذلك أبو رضيان والقائمة تطول .... .

والحق يقال إن أهل الديرة كانوا كرماء معنا وحريصين على أكرامنا
ولكن التقصير من تجاهنا ، لأننا كنا نتكاسل عن زيارتهم .
، حتى إن أطفالهم كانوا يحرصون على عزيمتنا ،
وهذا الشيء كان يحرجنا عندما نزور عائلة و لا نزور الأخرى .
،،،
أذكر من المواقف أن أحد أبنائهم عزمنا صباح يوم خميس غائم ،
وبعد محاولات وافقنا على الإفطار وعندما حضرنا لبيته
استقبلنا بعض كبار السن وعند الساعة التاسعة صباحا
قلطنا على مفطح ، دهشنا و انحرجنا في نفس الوقت
وعندما لمناه بطريقة غير مباشرة على هذه الكلافة
وخاصة أنه ميسور الحال أخبرنا أنها حاجة في نفسه
لم يرتح إلا عند القيام بها .
،،،،
ومن المواقف المحرجة التي لا أنساها أيضا ،
دعانا أحد البدو المجاورين لعذفاء ومشيت أنا و صالح القصيمي
بعد صلاة العصر مباشرة وعند إقبالنا على بيوت الشعر المتناثرة
بدأنا نبحث عن بيت الشعر المخصص للرجال
ولمحنا حركة في أحد الخيام و أسرعنا بالسيارة
وأعيننا شاخصة للمكان الذي صدرت منه الحركة
ولم انتبه إلا صالح القصيمي يصيح في أذني خيمة الرجال تعديناها
و يصوتون لنا ، لاكتشف بعدها إن الحركة اللي لفتت أنظارنا
إنما هي مجموعة نساء يلبسون طرحة لونها قريب من الأحمر
وخيل إلينا أنها مجلس الرجال .
والمواقف في هذا الجانب كثيرة ...
،،،،
أبناء البادية يشتهرون بالكرم وخاصة أهل الشمال منهم ،
ربما لقرب مساكن حاتم منهم ،

كانوا يقدمون لنا القهوة والشاي والتمر والزبد وحليب النياق والطيب ،
وبين هذا وذاك تدور الأحاديث الجميلة بيننا ،
كنت أعجب من أبنائهم عندما يجلسون بجوار أبيهم
وما أن يطلب شيء ما حتى يذهبوا لإحضاره على وجه السرعة .
كنت أقارنهم في مخيلتي كثيرا مع أبنائنا في المدن
وبرودهم القاتل وقلة حضورهم في مجالس الرجال ، إلا القلة منهم .


،،
كل الشكر لهم على احتفائهم بناء وحسن استقبالهم
ولن أنسى كرمهم ما حييت ،
وبإذن الله سأكرر زيارتهم في قابل الأيام إن كتب الله لنا ذلك .


الجيب الشاص

من الأحداث المهمة بالنسبة لي في الفصل الدراسي الثاني ،
عزمي على شراء سيارة مناسبة للنفود الكبير غير الأيسوزو
بالرغم من أنها خدمتني في النفود وكانت تقارع جيوب التويوتا والنيسان
إلا إنها أقل بالقوة والسرعة والارتفاع
وهذا الشيء لم يكن هو سبب تركي لها وإنما السبب الرئيسي
كان ندرة قطع الغيار في الشمال ،
فكلما احتجت قطعة لا أجدها إلا بشق الأنفس ،
وفي آخر الفصل الدراسي الأول تعطلت السيارة
واحتجت إلى قطعة ضرورية لإصلاحها ،
بعدها بحثت عن قطعة في سكاكا وعرعر وحائل
واضطريت لترك السيارة في عذفاء في الإجازة النصفية كاملة ،
يعني تقريبا عشرة أيام ومع ذلك لم يتم إصلاحها
لأن القطعة لم تأتي من جدة بعد ، وبعدها تم إصلاحها
مع وجود بعض الملاحظات في القير ،
لأقرر بعدها أن أشتري سيارة مثل سيارات أهل عذفاء
قطعها متوفرة و تصليحها سهل بالنسبة لهم
ولم أجد أنسب من الجيب الشاص .

،،،
شريت الجيب الشاص من الرياض ،
من رجل كبير في السن – سامحه الله –
أخفى علي كثير من العيوب المصيرية في السيارة
حتى إن إصلاحها استغرق اكثر من الأسبوع فلم يدركني الوقت
واضظريت إلى السفر بالطائرة ، ودخلت بعدها في دوامة نفسية
لا يعلم بها إلا الله ،
شهر كامل وأنا مجتهد في البحث عن سيارة مناسبة ،
ومع ذلك يقدر الله علي سيارة بهذا الشكل ،
لم يخفف عني هذا التفكير إلا رضاي بقدر الله
وإيماني بأن هذا الشيء مكتوب ولا مفر منه
وتعلمت من هذا الموقف أن لا أثق بأحد في هذا الزمن
وأن أحرص على بذل الأسباب مثل فحص السيارة بالكمبيوتر
واستشارة أهل الخبرة .
،،
وبعد أسبوعين عدت للرياض لأسافر بالجيب الشاص لأول مرة ،
وما إن وصلت عذفاء حتى أحسست بآلام في الظهر والرقبة
من جراء الـ ( 11 سسته ) ،
وعشت الآلام التي كنت اسمع عنها كثيرا عن جيب الشاص ،
وفي نفس الوقت عشت النشوة التي يشعر بها عشاق الشاص ،
وخاصة عندما دخلت للنفود وتمتعت بالقيادة .
،،،
وفي أول دوام لي في المدرسة على هذه المركبة ،
انهالت علي التباريك من الطلاب
لأشعر إن الإيسوزو ليست سيارة بالنسبة لهم ،
حتى إن بعض أولياء الأمور قالوا لي بلسان واحد :
أيوه توك لقيت السيارة المناسبة .
،،،

الكشتات في النفود
الفصل الدراسي الثاني كانت أجوائه جميلة ، غائمة وممطرة ،


كثرت فيه الكشتات والروحات والجيات
حتى إننا بدأنا نجلس الخميس والجمعة في عذفاء
ولا نذهب إلى سكاكا إلا بعد أسبوعين بسبب الأجواء الجميلة .




،،،،


- الشتاء :
الفصل الدراسي الثاني كان بارد جدا ،
وخاصة العام اللي تواجدنا فيه بعذفا عام 1428 - 1429 هـ \
شهد برد لم يمر على الجزيرة العربية منذ سنوات ،
وهطلت ثلوج على منطقة عرعر وقتها .

بالنسبة لنا في عذفا كانت الأجواء باردة جدا ،
عند النوم نغلق الأبواب و نلتحف بطانية غاطين وفروة
ونلبس ملابس الصوف ومع ذلك نشعر بالبرد .
المواصير انفجرت من البرودة ، والخزان يتجمد ،
كنا نصب الماء في قوارير لأننا نعلم أن الخزان سيتجمد
ولن يصب في الصباح من البرد ،
،،،،
في الصباح الباكر كنا نشاهد الطعوس بيضاء من الثلوج ،

وكذلك السيارات ، ومع ذلك
بعض أبناء البادية يأتون من مسافة 40 كلم وهم في الحوض .
،،،،
كان الواحد منا يمرض ويقوم ويطيح ولا يوجد مسعف بعد الله
إلا مستوصف تنقصه الكثير من الخدمات ,
وإذا ذهبت له ما عنده إلا الأبر .


،،،،
وأذكر أنه خيم علينا ضباب كانوا يسمونه أهل الديرة أبو قبيس ،
لا تستطيع أن تشاهد أكثر من مترين أمامك
وهذا عند الذروة أما أغلب الأحيان تزيد الرؤية
وعلى ما أذكر إنه خيم علينا مدة يومين أو ثلاثة تقريبا .


،،،،
وقت الشتاء كان فيه جهود من بعض الزملاء
ومدير المدرسة الأستاذ / سالم ، بالحرص على تقديم إعانات
لأهل الديرة ، ولله الحمد تكللت جهودهم بالنجاح
ويسر الله أن قدمت الإعانات
لأولياء الأمور وأهل الديرة المحتاجين ، وهم كثر .








- مجلة عذفاء :
الحمد لله من توفيق الله أن يسر الله لنا
المشاركة في بعض الأنشطة في عذفا بالرغم من انعدام الوسائل ،
ولكن بعزيمة الشباب ، استطعنا أن نسهم ببعض المشاركات
وعلى رأسها تقديم مجلة بسم ابتدائية عذفاء ،
كان لها أثر كبير على المدرسة ،
وكان لها أصداء في إدارة التربية والتعليم وخاصة إن المدير حرص على توزيعها هناك ، وكانت بالنسبة للمدير
ورقة ضغط على الإدارة ، لتحسين وضع المدارس في عذفاء .

العدد الأول





العدد الثاني











- الأنشطة الدعوية

ولله الحمد ومن توفيق الله أن يسر الله لهذه القرية
معلمين قبلنا كان لهم الأثر الطيب على القرية
بتقديم أنشطة دعوية ساهمت في نشر الخير بين سكان القرية

ومن هذه الأنشطة ، و الذي قد لا يصدقه البعض
وجود دار نسائية يقوم عليها بعض المعلمات الموجودات
في عذفاء وتم إنشاء هذه الدار عام 1428 هـ
واستمر إلى العام الذي كنا فيه ( 1429 هـ )
وبإذن الله ستستمر مع استمرار هذه القرية الصغيرة
وتصب حسناتها في أجور من قام على إنشائها ،
كتب الله لهم الأجر وأجزل لهم المثوبة .

،،،،،

ومن الأنشطة البارزة أيضا
وجود حلقة في الجامع يقوم عليها معلم سوداني
اسمه ( نصر ) معلم لغة إنجليزية في المتوسطة ،
ويشاركه معلم مصري يدعى ( ربيع ريان )
وهو أيضا معلم لغة إنجليزية تم الاستعانة به
في تدريس الرياضيات للمرحلة الابتدائية ،
ويشرف على الحلقات ،
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الجوف ،
وفي نهاية الفصل أقيم حفل ختامي للحلقات
شارك في توزيع الجوائز
مدير الابتدائية الأستاذ / سالم بن مطلق الشمري
وكذلك رئيس مركز عذفا الأستاذ / ميلوح الرويلي ،
وحضر مجموعة من أولياء الأمور وبعض المعلمين ..














التوقيع


.
.

, .. ؟!
.
رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 05:26 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة