|
مدخل مختصر للفائدة:
أسماء الله تعالى دالة على كمال أوصافه سبحانه .. وهذا يدل على أنّ لأسمائه سبحانه معانٍ ؛؛ لأنها لو لم تكن كذلك لكانت ألفاظا لا معاني فيها ..و لما كانت دالة على مدح ولا كمال .. ولجاز أن يسمى الله تعالى بالمنتم في مقام الرحمة والمغفرة . فيقال: اللهم إني ظلمت نفسي .. فاغفر لي أنك أنت المنتقم!
((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها))
أما نحن ...
أنا هو .. وهو أنا!! هذه العلاقة باختصار .. فأينما ذُكِرَ ذكرتُ معه!!
باعتقادي أنّ أسماءنا نحن البشر .. لا تعني بالضرورة الدلالة على ذات ووصف المسمى .. بقدر ما يراد بها التفاؤل والاستبشار
ولنتأمل الحديث : ((خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن))
بالنسبة لي .. هو فعلا يدلّ على شخصيتي (أحيانا)بحب النوم والخمول .. بس إذا أتى الجدّ أحاول أنّ أكون كهو!!
ليس المهم في دلالة الإسم على المسمى .. المهم عندما يذكر أسمي بعد خروج روحي .. ومن ثم الصعود بها إلى السماء .. ويأتي السؤال : لمن هذه الروح؟
هل سيقال : لمن هذه الروح الطيبة؟.. اللهم أجعني وإياكم ممن يسأل عنهم بهذا السؤال.. ليأتي الجواب:
هذه روح فلان ابن فلان ...
تغيير الأسماء سنّة نبوية كما هو معلوم .. كما غيّر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ اسم الصحابي الجليل (سهل بن سعد) وقد كان اسمه (حزنا)...
لذا التغيير مطلوب إذا كان في الاسم تشاؤم أو قبح ظاهر كما يوجد في بعض البلاد (من غير ذكر أسماء)
لكن التغيير من أجل الموضة .. ومن أجل فتى الأحلام.. فهذا ـ برأيي ـ سخافة أكثر من كونه تحبب وتغنج
طيب .. يمكن يحصل طلاق لا سمح الله.. ترجع لاسمها الأول؟!!
الذي أخشى أن يأتي زمن تغير فيه الفتاة اسمها من (جميلة) إلى (دميمة)!!<< لا تستغربوا كلشن شيء جايز بالوقت هذا
لطيفة: كم أحب هذا الإسم .. ومن أجله هذه لطيفة :
ذكر ابن القيم نقلا عن تاريخ (ابن أبي خيثمة)أن طلحة كان له عشرة من الولد .. كل منهم اسم نبي .. وكان للزبير عشرة..كلهم تسمى باسم شهيد .. فقال له طلحة: أنا أسميهم بأسماء الأنبياء وأنت تسمي بأسماء الشهداء!.. فقال له الزبير: فإني أطمع أن يكون بني شهداء ولا تطمع أن يكون بنوك أنبياء!
فغلبه الزبير
عندي تساؤل قبل أمشي:
هل الخجل من ذكر أسماء البنات والأخوات مخجل شرعا كما هو عرفا؟!!
تساؤل آخر:
عندما نختار أسماء لمعرفاتنا هل نضع ببالنا تأثير اسم المعرِّف على المعرَّف؟
شكراً .. تلميذة الحياة
|
العرض العادي
