 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابس
|
 |
|
|
|
|
|
|
أستحلفك بالله أن تقول يزيد صاحب النبي ؟؟
أرجو ان لا تقع في هذا الخطأ الكبير أخي الكريم
وفقنا الله وأياكم للعمل الصالح
|
|
 |
|
 |
|
لم أقل بأن يزيد بن معاوية صحابياً بل هو ابن صحابي جليل وهو من التابعين الذين الأوائل والذي جالس أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنهم بعض الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ...
فقد لعنتم أصحاب الرسول وكفرتموهم وطعنتم في ايمانهم ... فما بالنا بلعنكم يزيد بن معاويه !!!
ولكن هل يتوقف الطعن عند حدود يزيد بن معاوية؟
الجواب: كلا فإن المجادل أو المحاور الشيعي عندما يستنزل لعناته على يزيد بن معاوية لا يقصد يزيدا بذاته وإنما يقصد والده معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، ولذا ترى هذا المجادل الشيعي بعد أن توافقه على النيل من يزيد ، سرعان ما ينتقل بعد ذلك إلى النيل من معاوية على اعتبار أنه هو الذي أغتصب الخلافة من آل البيت – كما يدعون - وأوصى بها لابنه يزيد بعد أن فرضه وليا للعهد بالقوة والحيلة في حياته. ولكن دون أن يكون معاوية هو المستهدف النهائي من الطعن والتشهير والمؤامرة وإنما الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
ولذ سرعان ما يدخل الشيعي مرحلة أبعد من ذلك وأخطر وهي توجيه اللوم وأصابع الاتهام للخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، لأنه أثناء خلافته كما يقولون ويدعون وطد الأمور لعشيرته بني أمية ومهدها لهم، فضخ عليهم بأموال بيت المسلمين وولاهم مصائر البلاد فهل عثمان بن عفان يا ترى هو هدفه النهائي من التجريح والقدح والطعن؟
الجواب: كلا إنما ذلك يمتد ليشمل بقية أصحاب الشورى وعلى رأسهم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه الذي يتهمه الشيعة بأنه حابى صهره عثمان بالخلافة وأبعدها عن علي ظلما وعدوانا على حد زعمهم.
وهكذا تتوالى القفزات ومن خلالها السب والقدح والتجريح ليطال عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق وأمهات المؤمنين وجمبع الصحابة رضوان الله عليهم لكونهم – كما يزعمون - تأمروا على علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وسلبوا منه الخلافة التي أوصى له بها الرسول صلى الله عليه وسلم.. – طبعا باستثناء أعداد قليلة من الصحابة لا يتجاوزون أصابع اليدين منهم المقداد وعمار وأبو ذر وسلمان وقيس بن سعد رضوان الله عليهم جميعا.
ونخلص إلى القول أن حقد الرافضة على يزيد بن معاوية هو حقد على معاوية وعلى عثمان وعلى عمر وعلى أبي بكر وعلى الصحابة رضوان الله عليهم جميعا، وعلى السنة بل وعلى الإسلام وأهله في كل زمان ومكان. عليهم من الله ما يستحقون.
فهاهم آل البيت يحبون يزيد بن معاوية ولم يكيلوا له البغض والكراهية ولم يكيدوا له التهم والسب والشتم كما أنتم تفعلون الآن ... فهل أنتم أفضل من آل البيت وأعلم منهم بيزيد ؟؟؟
فانظر مايقولونه آل البيت في يزيد بن معاوية وهو مقتبس من كتب الشيعة أنفسهم /
وهذا محمد بن علي بن أبي طالب - المعروف بابن الحنفية ـ :
دخل يوماً على يزيد بن معاوية بدمشق ليودعه بعد أن قضى عنده فترة من الوقت ، فقال له يزيد ، و كان له مُكرماً : يا أبا القاسم ، إن كنتَ رأيتَ مني خُلُقاً تنكره نَزَعت عنه ، و أتيت الذي تُشير به علي ؟ فقال : والله لو رأيت منكراً ما وسعني إلاّ أن أنهاك عنه ، وأخبرك بالحق لله فيه ، لِما أخذ الله على أهل العلم عن أن يبينوه للناس ولا يكتموه ، وما رأيت منك إلاّ خيراً . [أنساب الأشراف للبلاذري ؛ (5/17)]
جوانب من سيرة يزيد قبل توليه الخلافة:
لم يكن يزيد بن معاوية – رحمه الله – بذلك الشاب المدلَّل ، العابث اللاهي ، كما تصوره لنا الروايات التاريخية الساقطة بل كان على خلاف ذلك تماما!
و لنقف قليلاً ، على بعض سيرته قبل أن يرشحه والده معاوية رضي الله عنه لولاية العهد ، لنعلم ما هي الحال التي كان عليها قبل توليه الخلافة ، و مدى صدق الروايات التي جاءت تذم يزيد وتصفه بأبشع الأوصاف .
أم يزيد بن معاوية هي ميسون بنت بحدل الكلبية ، كانت من الأعراب ، و كانت من نسب حسيب ، و منها رزق معاوية بابنه يزيد . و كان رحمه الله وحيد أبيه ، فأحب معاوية رضي الله عنه أن يشب يزيد على حياة الشدة والفصاحة فألحقه بأهل أمه ليتربى على فنون الفروسية ، و يتحلى بشمائل النخوة و الشهامة والكرم و المروءة ، إذ كان البدو أشدَّ تعلقاً بهذه التقاليد .
كما أجبر معاوية رضي الله عنه ولدَه يزيد على الإقامة في البادية ، و ذلك لكي يكتسب قدراً كبيراً من الفصاحة في اللغة ، كما هو حال العرب في ذلك الوقت .
وعندما رجع يزيد من البادية ، نشأ و تربى تحت إشراف والده ، و نحن نعلم أن معاوية رضي الله عنه كان من رواة الحديث فروى يزيد بعد ذلك عن والده هذه الأحاديث و بعض أخبار أهل العلم . مثل حديث : " من يرد الله به خيراً يفقه في الدين" ، و حديث آخر في الوضوء ، و روى عنه ابنه خالد وعبد الملك بن مروان ، وقد عده أبوزرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي الصحابة ، و هي الطبقة العليا .
يزيد بن معاوية فى عيون بعضهم
قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " أول جيش من أمتي يغزُونَ البحرَ قد أَوجَبوا " ، فقالت أمُّ حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم "أول جيش من أمتي يغزُون مدينة قَيْصرَ مغفورٌ لهم" ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . " رواه البخاري.
وقَوْله : ( يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَر ) يَعْنِي الْقُسْطَنْطِينِيَّة ،وَقَوْله : ( قَدْ أَوْجَبُوا) أَيْ فَعَلُوا فِعْلًا وَجَبَتْ لَهُمْ بِهِ الْجَنَّة .
قَالَ الْمُهَلَّب : فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَة لِمُعَاوِيَة لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ ، وَمَنْقَبَةٌ لِوَلَدِهِ يَزِيد لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا مَدِينَةَ قَيْصَرَ .[البخاري مع الفتح ] .
وقد علّق على هذا الحديث ِ الشيخُ أبو اليسر عابدين رحمه الله ، مفتي سوريا السابق ، عام 1954 في كتابه (أغاليط المؤرخين) فقال: أما يكفيه ( أي يزيد ) فخرا ما ذكره في الجامع الصغير برمز البخاري عن أم حرام بنت ملحان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أول جيش من أمتي يركبون البحر فقد أوجبوا وأول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم. و كلا الوصفين ثبتا ليزبد بن معاوية رضي الله عنه. [ أغاليط المؤرخين ؛ ص 124]
*وهذا ابن عباس:
يرى أن يزيد براء مما افترى ولا يزال يفتري عليه المفترون ، وهو أنه لما قدم ابن عباس وافداً على معاوية رضي الله عنه ، أمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه – أي أن يأتي ابن عباس - ، فأتاه في منزله ، فرحب به ابن عباس وحدثه ، فلما خرج ، قال ابن عباس : " إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس". [البداية والنهاية ؛ (8/228-229) ]
* وهذا الليث بن سعد
روى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد ( توفي 147هـ ) قال ، قال الليث : " توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا " ، فسماه الليثُ أمير المؤمنين بعد ذهاب ملك بني أمية وانقراض دولتهم ، ولولا كونه عنده كذلك لما قال إلا : " توفي يزيد " . [العواصم من القواصم (ص232-234) ].
*وهذا الأستاذ محب الدين الخطيب
يقول: إن يزيد يوم تُمحَّص أخباره ، و يقف الناسُ على حقيقة حالِه كما كان في حياته ، يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم ، و أجزل الثناء عليهم . [حاشية العواصم من القواصم لابن العربي ؛ (ص221) ].
*وهذى شهادة أبيه معاوية كصحابى حين طلب توليته الخلافة
" اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لِما رأيتُ من فضله ، فبلِّغه ما أمِلتُ وأعنه ، وإن كنت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك ". [ تاريخ الإسلام للذهبي – عهد معاوية بن أبي سفيان – ؛ (ص169)]
*وهذا الإمام أبو حامد الغزالي
يقول : وقد صح إسلام يزيد بن معاوية ، وما صح أنه قتل الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضراً حين قُتِل ، ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يُظن ذلك به .....
فإذن لا يجوز لعن أحد ممن مات من المسلمين بعينه لم يروه النص ، ومن لعنه كان
فاسقاً عاصياً لله تعالى .... والملعون هو المبعد من الله تعالى و ذلك من علوم الغيب. [ قيد الشريد من أخبار يزيد ؛ (ص57-59)] .
ـ وهذا ابن الصلاح
و قد سئل ابن الصلاح عن يزيد فقال : " لم يصح عندنا أنه أمر بقتل الحسين رضي الله عنه .... وأما سب يزيد ولعنه فليس ذلك من شأن المؤمنين ... وقد ورد في الحديث عند البخاري: " إن لعن المؤمن كقتاله " و قاتل الحسين لا يكفر بذلك ، و إنما ارتكب إثماً ، وإنما يكفر بالقتل قاتل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة و السلام . [ قيد الشريد ؛ (ص59-60) ].
*وهذا الإمام أحمد بن حنبل
وقد أدخل عن يزيد بن معاوية في كتابه الزهد أنه كان يقول في خطبته : " إذا مرض أحدكم مرضاً فأشقى ثم تماثل ، فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه و لينظر إلى أسوأ عمل عنده فليدعه ". أنظر: [العواصم من القواصم ؛ (ص245) ].
ويعلِّق ابن العربي على هذا فيقول:
وهذا دليل على عظم منزلته – أي يزيد بن معاوية - عنده ( أي عند أحمد بن حنبل ) حتى يُدخله في جُملة الزهاد من الصحابة والتابعين الذين يُقتَدى بقولهم و يُرعوى من وعظهم ، و ما أدخله إلا َّ في جملة الصحابة قبل أن يَخرُج إلى ذكر التابعين ، فأين هذا من ذكر المؤرخين له في الخمر و أنواع الفجور ، ألا يستحيون ؟! وإذا سلبهم الله المروءة والحياء ، ألا ترعوون أنتم وتزدجرون و تقتدون بفضلاء الأمة ، و ترفضون الملحِدة و المُجّان من المنتمين إلى الملة . [العواصم من القواصم (ص246) ].
علاقة يزيد بآل البيت رضي الله عنهم:
و علاقة يزيد بآل البيت رضي الله عنهم أنه لم يقع بين يزيد وبين أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعكر العلاقة و القرابة بينهما سوى خروج الحسين و بعض أهله ومقتلهم على يد أهل العراق من الشيعة بكربلاء ، الذين خانوه وخذلوه وغدروا بابن عمه ، كما تذكر مصادر الشيعة أنفسهم .
ومع هذا فقد بقيت العلاقة الحسنة بين يزيد وآل البيت و كانوا أولاد عمومته ونراهم قد اجتنبوا الخروج عليه أيام الحرة ومكة ، بل كانت صلته بعلي بن الحسين وعبد الله بن العباس ومحمد بن الحنفية أيام الحرة جيدة . أما عبد الله بن جعفر فقد كانت صلته بمعاوية و يزيد من بعده غاية في المودة والصداقة والولاء ، و كان يزيد لا يرد لابن جعفر طلباً ، وكانت عطاياه له تتوارد فيقوم ابن جعفر بتوزيعها على أهل المدينة ، وكان عبد الله بن جعفر يقول في يزيد: " أتلومونني على حسن الرأي في هذا" . انظر: [قيد الشريد في أخبار يزيد ؛ (ص35) ].
فى النهاية
ترى بم يقف الظالمون بين يدى ربهم وقد ظلموا تاريخنا؟
أم ترى كيف قال القائلون فى يزيد ما ليس فيه من خلاعة ومجون؟؟
كيف استباحوا لأنفسهم الخوض فى عرضه؟