أحلموا بشويش تراكم في بلد الضبان وشجر الطلاح والأثل وعجاجة الجن
يعني منين بتشوفوا رومانسية وحب وبتاعه .. وهذي بيئتهم
في القصائد الغزلية الشعراء يحاكون بيئتهم وما ألفوه .
ألم يفعلها علي بن الجهم ذلك الشاعر البدوي في عصر
الدولة العباسية البائد عندما مدح أحد أمرائها(المتوكل) بقوله :
أنت كالتيس في قراع الخطوب ....... وكالكلب في الوفاء.
فهو لم يقصد الإساءة ولكنه وظف مارآه في حياته في قصيدته
ظناً منه أنها ستلقى قبولا....!!
ولكن ذلك المتوكل كان على دراية بثقافة شعراء الصحاري وماتطبعه على أخلاقياتهم
فأمر بقصر مشيدٍ يطل على نهري دجلة والفرات فتغيرت طباعه
وأخلاقياته 180 درجة فأنشد قصيدة أعتبرت من عيون الشعر:
عيون المها بين الرصافة والجسر..... جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن .... سلوت ولكن زدن جمرا على جمر
يعني بالعربي الفصيح..
عطوا جوليت الربع الخالي فرصة يا مأشوفين الرأبة ...!!