العودة   منتدى بريدة > منتدى المجلس العام > المجــلس

الملاحظات

المجــلس النقاش العام والقضايا الإجتماعية

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 30-03-09, 08:06 pm   رقم المشاركة : 1
dordm
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : dordm غير متواجد حالياً
Arrow علاقة الوظيفة بالإسلام والعقيدة مقال للدكتور إبراهيم الدويش


علاقة الوظيفة بالإسلام والعقيدة



يجب أن نتنبه إلى أن كثيرا من الناس يغفل عن علاقة إسلامه وعقيدته بعمله ووظيفته، فنرى مثلا مسلما موظفا يحرص على صلاة الجماعة ويسابق على الصف الأول، ويصوم النوافل، ويتجنب كثيرا من المعاملات المالية المشبوهة، ويحترق قلبه على منكر ينظر إليه، بل ربما سارع إلى إنكار هذا المنكر، وهذا كله جميل ومفرح ونرجو الأجر لصاحبه إن شاء الله، لكن العجب العجاب أن ترى هذا الموظف الذي اتصف بمثل هذه الصفات لا يراقب حاله وأعماله وتصرفاته في وظيفته وعمله ، فمثلا: هو يسرق من وقت وظيفته ساعات ويسارع في طلب الانتدابات والمكافآت بغير حق، ويحتال على الإجازات والتغيبات، إلى آخر ما نسمعه ونراه في عالم الوظيفة والموظفين، وكأن الوظيفة لا تمت لدينه بصلة، وكأن الراتب الوظيفي لا يدخله الحلال والحرام بسبب التقصير والإخلال، فهل هذه ازدواجية وانفصام في الشخصية،أوأنهاغفلةوجهل؟
فمثل هذا يرى أن الإسلام هو فقط تلك العبادات الشرعية المعروفة، نسي أو تناسى أن الإسلام دين متكامل، ألسنا نردد أن الله خلقنا لعبادته، وأن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال و الأفعال الظاهرة والباطنة؟ إذن معنى هذا؛ كل فعل وقول وحركة في حياتك أيها المسلم لك فيه أجر بشرط أن يحبه الله ويرضاه، أي أن تكون أعمالك خالصة لله أو كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا هو هدف المسلم في الحياة رضا الله عز وجل في كل شيء. الله تعالى يقول: « قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شريك له» (الأنعام:162) ، فكل صغيرة وكبيرة في حياتي لله سبحانه ، فإذا اتضح الهدف للمسلم ارتاح قلبه وأطمأنت نفسه وشعر بالسعادة لأنه يعيش من أجل هدف ومبدأ سام عظيم وغاية واضحة هي رضا الله عز وجل في كل صغيرة وكبيرة، وبهذا المفهوم الصحيح للعبادة فكل شيء في الحياة لك به أجر متى أخلصت القصد، وهنا تتضح حقيقة هذا الدين وشموليته ويسره وسعته. فوالله لو عاش المسلمون بهذا المفهوم لما كان هناك انفصام نكد في شخصية الكثير من المسلمين؛ تجد الرجل يأتي للمسجد يركع ويسجد وربما يتأثر ويبكي وتسيل الدمعة على الخد، لكن تعال وانظر لعمله، لوظيفته، لتأخره وكثرة غيابه، غشه وعدم أمانته، انظر لسانه وسوء أخلاقه وتجهمه، انظر لبيعه وشرائه وتساهله في أكل الشبهات وربما تعامله بالربا، بل وانظر لبيته وما فيه من وسائل فساد ومعصية وشهوات، فو الله إنه لتناقض عجيب.





د. إبراهيم الدويش






رد مع اقتباس
قديم 30-03-09, 08:17 pm   رقم المشاركة : 2
هادى مره
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : هادى مره غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة dordm 
  
علاقة الوظيفة بالإسلام والعقيدة



يجب أن نتنبه إلى أن كثيرا من الناس يغفل عن علاقة إسلامه وعقيدته بعمله ووظيفته، فنرى مثلا مسلما موظفا يحرص على صلاة الجماعة ويسابق على الصف الأول، ويصوم النوافل، ويتجنب كثيرا من المعاملات المالية المشبوهة، ويحترق قلبه على منكر ينظر إليه، بل ربما سارع إلى إنكار هذا المنكر، وهذا كله جميل ومفرح ونرجو الأجر لصاحبه إن شاء الله، لكن العجب العجاب أن ترى هذا الموظف الذي اتصف بمثل هذه الصفات لا يراقب حاله وأعماله وتصرفاته في وظيفته وعمله ، فمثلا: هو يسرق من وقت وظيفته ساعات ويسارع في طلب الانتدابات والمكافآت بغير حق، ويحتال على الإجازات والتغيبات، إلى آخر ما نسمعه ونراه في عالم الوظيفة والموظفين، وكأن الوظيفة لا تمت لدينه بصلة، وكأن الراتب الوظيفي لا يدخله الحلال والحرام بسبب التقصير والإخلال، فهل هذه ازدواجية وانفصام في الشخصية،أوأنهاغفلةوجهل؟
فمثل هذا يرى أن الإسلام هو فقط تلك العبادات الشرعية المعروفة، نسي أو تناسى أن الإسلام دين متكامل، ألسنا نردد أن الله خلقنا لعبادته، وأن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال و الأفعال الظاهرة والباطنة؟ إذن معنى هذا؛ كل فعل وقول وحركة في حياتك أيها المسلم لك فيه أجر بشرط أن يحبه الله ويرضاه، أي أن تكون أعمالك خالصة لله أو كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا هو هدف المسلم في الحياة رضا الله عز وجل في كل شيء. الله تعالى يقول: « قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شريك له» (الأنعام:162) ، فكل صغيرة وكبيرة في حياتي لله سبحانه ، فإذا اتضح الهدف للمسلم ارتاح قلبه وأطمأنت نفسه وشعر بالسعادة لأنه يعيش من أجل هدف ومبدأ سام عظيم وغاية واضحة هي رضا الله عز وجل في كل صغيرة وكبيرة، وبهذا المفهوم الصحيح للعبادة فكل شيء في الحياة لك به أجر متى أخلصت القصد، وهنا تتضح حقيقة هذا الدين وشموليته ويسره وسعته. فوالله لو عاش المسلمون بهذا المفهوم لما كان هناك انفصام نكد في شخصية الكثير من المسلمين؛ تجد الرجل يأتي للمسجد يركع ويسجد وربما يتأثر ويبكي وتسيل الدمعة على الخد، لكن تعال وانظر لعمله، لوظيفته، لتأخره وكثرة غيابه، غشه وعدم أمانته، انظر لسانه وسوء أخلاقه وتجهمه، انظر لبيعه وشرائه وتساهله في أكل الشبهات وربما تعامله بالربا، بل وانظر لبيته وما فيه من وسائل فساد ومعصية وشهوات، فو الله إنه لتناقض عجيب.





د. إبراهيم الدويش

يعطيك العافيه ويبارك فيك






رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 07:41 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة