لا مانع بأن يطالب الشعب في زيادة الرواتب وخفض الأسعار معا حتى يستفيد الجميع فما تحصل عليه المملكة من عائدات البترول يكفي لسد حاجات الدولة وتحسين أوضاع المواطنين إذا استغلت الاستغلال الصحيح وصرفت في أوجهها المستحقة .
أما إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه من ارتفاع للأسعار وإرهاق لكاهل المواطنين دون أن يقابل ذلك زيادة في الرواتب ومحاولة لتحسين أوضاع المواطنين فأن ذلك سيتسبب بلا شك في كثير من المشاكل التي لا تحمد عقباها
منها ظهور الطبقية بين المجتمع السعودي ووقوع أكثر من نصف سكان المملكة تحت خط الفقر
يقابل ذلك تدهور في قطاعات الدولة المختلفة إذا لم يتم تدارك الأمر في أعاده النظر في تحسين أحوال الموظفين لما لتشجيع من أثر في زيادة إنتاج العامل.
ولا يستبعد أن يكون ما ابتليت به المملكة في الآونة الأخيرة من أعمال تخريبية بسبب الفراغ الذي يعيشه الشباب وعدم توفر فرص العمل مع ارتفاع الأسعار ( ولست هنا أبيح لهم شرعية أعمالهم التي لا يرضاها عقلا ولا دين ولكني بصدد الحديث عن أثار ارتفاع الأسعار )
أسأل الله أن يحمي بلادنا وجميع بلدان المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يصلح ولاة أمورنا خاصة وولاة أمور المسلمين عامة ويوفقهم إلى ما يحب ويرضى أنه ولي ذلك والقادر عليه.