,للعاشـــــــــــــ الأبدية ـــــــــــــــــــقة،
,فقـــــــــــ ولا سواهاــــــــــــــــط،
,
[],
,
في بعضِ الأحيان قدْ يخطئُ الإنسان و لا يشعرْ أنه أخطأ ...
ولكن عندما يكتشفُ أنّه أخطأ سرعان ما يقدمُ بعض التنازلات تدل على أنه يريد أن يعتذر َبطريقةٍ غيرِ مباشرة
ولكن المصيبة و الطامة الكبرى عندما
يخطئ و لا يكتشفْ أنه أخطأ ويُصرعلى أنه لم يرتكب ما يستوجبُ أن
يعتذرَ عليه ويقدمُ له الأسف ...
وأنا هنا أتحدثُ عنْ أُناسٍ حضنهم التراب ... وزمان مر عهدهُ منذ سنين
,
,
,
وتمر بنا الأيام لنتعايش مع عالمٍ متحضرٍ، عالم مليءٌ بالتدليس والكذب والنفاق ،
وأناس لا يهمهم سوى مصالحهم وأنفسهم
فإذا أخطأ أحدٌ منهم يحاولُ أنْ يجدَ ما يبررُ له فعلته
بل الغريب أن يعتبره ذكاءٌ خصهُ به المولى عز وجل ...
بل ويعتبرون من تعدو عليه بالخطأ أنه ساذجٌ ومغفلٌ فهو سيأتي رغمَ أنفه يقدمُ لهم الانصياع والطاعة
أو على الأقل أن تكون الأيام كفيلة أن تُنسيه ما حصل له من مضرة ....
هكذا .... أعاصرُ عالمي المليء بالعجائبِ والمتناقضات ....
الممتلئ بالمصائبِ والأوجاع ... والمجاملةِ والتدليس ... والحقدِ والكراهية ...
والضحك والسخرية ....
هنا وهناك وفي كلِّ مكانٍ أذهبُ إليه ....
في المنزلِ وفي المدرسةِ وفي كلِّ مكان !!!!!!!
,
,
,
هذا هو عالمنا الغبي ... الساذج المغفل ... البذيء المعقد ... عالمُ العجب العجاب !!!!!!!!!!
كثيرٌ منا يدّعي الحبَّ ولا يعرفُ له طريقاً
وكثير منا يدّعي الإخلاصَ وهو أبعدُ ما يكونُ منه
وكثير منا يدّعي الصدقَ وهوَ كاذب
وكثير منا يدّعي المعرفةَ وهو لا يفقه شيئا ...
وكثير منا يدعي الأخلاقَ وهو قبيحٌ بأقواله وأفعاله ...
يا الله
كمْ تغيرت نفوسنا وأفكارنا وأقوالنا وأعمالنا ...
بدأنا لا نفرق بين من يحبنا إن كان هناك (حب) ومن يكرهنا ...!!!!!
وبينَ الصديقِ إنْ كانت هناك (صداقة) ومن يعادينا ...!!!!
وبينَ المخلصٌِ لنا إنْ كانَ هناك ما يسمى (بالإخلاص) ومن يحابينا ويجاملنا ....!!!!
هذا هو عالمنا .... وخفاياه وأسراره ....
ألا يحق لي بعد كل هذا أنأ أتساءلُ أينَ سأجدُ في عالمي من هو محبٌ عذب ، ومخلصٌ بالقولِ
والحب ، وصادق لا يعرف الكذب ، وعالم لا يعرف السلب والنصب ، وصاحب خلق لم يطرق بابه السّب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
,
,
,
كثيرة هي مساوئُ هذا العالم وعيوبه (أقصدُ مساوئنا وعيوبنا )
لن يستطيع قلمٌ أنْ يكتبها ويسطرها ، ولا كتابٌ أنْ يعدها ويحصيها ، ولا طبيب أن يشخصها
ويعالجها ....
شاهدتْ عيني ما لا تحب أنْ تراه .... وسمعتْ أذني ما لا تحب أن تسمعه ....
وأحستْ نفسي بالضعفِ وهي تتصارعُ مع كل هذا ...
حاولتُ أنْ أتسايرَ معه فلمْ أستطع معه حلاً ولا ربطاً ....
وكل ما فعلت هو أنْ بدأتُ فقط أشاهدُ وأتعجب ، وأراقبُ وأتأمل ، وأستغفرُ وأتدبر
لعلَ الله أنْ يغيرَ هذا العالم ...
شاهدتْ عيني وراقبتْ وأعجبُ ما رأت فيه هو (حب السيطرة)
فيه يحاول الغني السيطرة على الفقير ويبخسه في حقه ....
والمسئولُ على الموظفين المساكين يتحكمُ فيهم كيفَ يشاء ....
والإمامُ على المصلين يُصلي متى يشاء وكيف يشاء ....
والزوجةُ على الزوجِ تسلطه كيف تشاء وتبخسه حقوقه متى تشاء ....
بل والعجيب هو تحقيقُ مطالبَ الذاتِ حتى وإن كان فيه دهسٌ لحقوقِ الآخرين ....
أليسَ هذا هو العجبُ العجاب الذي لمسناه في هذا العالم الساقط ....
,
,
,
احضِروا إذاً الدفاترَ والأقلام وحتى الآتِ التصوير ....
فقد قررتُ أنْ أعترفَ
وأؤكدَ على أنني أجهلُ الناس .. وأتعسُ البشر .. وأضعفُ الوجود
فأنا التي لم تتعايشْ مع هذا العالم ولم تفكُّ شفراته وألغازه ...
وكلُّ ما استطعتُ فعله هو ....
أنْ أقفُ كلَّ ليلةٍ فوقَ رأسِ جبلٍ وأصرخ ُ بأعلى صوتي
وأقول ...
(ربـــّــاه .... ويا الله .... أمـا آن لهذا الكابوسِ أن ينجلي )
...{ احتــرامـــي